يخوض العربي اختباراً آخر قوياً عندما يحلّ ضيفاً على السالمية، غداً السبت، في ختام الجولة العاشرة من «دوري زين» الممتاز لكرة القدم، فيما تقام اليوم مباراتان حيث يتطلع «الكويت» إلى تعويض اخفاقه القاري عبر تخطي الجهراء المتأزم، ويستقبل كاظمة النصر ضمن مساعي كل منهما لتجاوز الهزيمة الأخيرة.

في قمة مواجهات الجولة، يسعى العربي إلى العودة من ملعب السالمية بالنقاط الثلاث والتي تضمن له استعادة الصدارة التي أكدها في الجولة الماضية بفوزه الكبير على كاظمة، ولكن «الأخضر» صاحب 20 نقطة، يُدرك بأن المهمة لن تكون سهلة بمواجهة منافس كبير يمتلك 14 نقطة ويرغب هو الآخر في استعادة توازنه بعد تعثره في آخر مباراتين عندما ودّع منافسات كأس ولي العهد من دورها التمهيدي بخسارة مفاجئة من برقان بهدفين، قبل أن ينجو من هزيمة محققة أمام الفحيحيل الأفضل ويخرج بتعادل سلبي.

واستعاد العربي بريقه بعد التعاقد مع مدربه السابق، البوسني داركو نيستروفيتش والذي قاد لتحقيق انتصارين متتاليين في الدوري على «الكويت» بثلاثية وكاظمة برباعية قبل أن يحقق فوزاً معنوياً على النجمة اللبناني 2-1 في ختام مشواره في كأس الاتحاد الآسيوي.

من جهته، يدخل «السماوي» ومدربه محمد المشعان المباراة برغبة كبيرة للتعويض واستعادة جادة الانتصارات التي غابت عنها أخيراً وكلفته توسيع الفارق عن فرق الصدارة.

ويترقب الجمهور لقاءً مثيراً بين الفريقين كما حدث في الذهاب عندما حسم العربي المواجهة لمصلحته 3-2 في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع.

وبالعودة إلى مواجهتي اليوم الجمعة، تبدو مهمة «الكويت» (20 نقطة) سهلة لتجاوز عقبة الجهراء الذي يعاني على أكثر من جانب.

ويأمل «الأبيض» بقيادة التونسي نبيل معلول في مواصلة صحوته المحلية بعدما كان قد انتزع فوزاً صعباً على النصر 2-1 في الوقت القاتل في الجولة الماضية معوضاً سقوطه امام العربي.

ويأمل «الكويت» في أن تخدمه نتائج الجولة ويستعيد الصدارة التي كان العربي قد شاركه بها في الجولة قبل الماضية قبل أن يتقدم عليه بفارق الأهداف.

ويخوض «الأبيض» المباراة متأثراً بخروجه الدراماتيكي من كأس الاتحاد الآسيوي بعدما قبل هدف التعادل 1-1 من الوحدات الأردني في الوقت القاتل.

أما الجهراء متذيل الترتيب بنقطتين، فيمر بظروف صعبة ان كان على المستوى الإداري بعد تنفيذ حل مجلس الإدارة وتكليف اللجنة الانتخابية بالدعوة إلى اختيار لجنة موقتة تدير النادي حتى موعد الانتخابات الجديدة، أو فنياً في ظل التعاقد مع مدرب جديد هو الوطني عبدالله الشلاحي والذي لم يتمكن من مرافقة الفريق في مباراته السابقة مع خيطان لعدم إصدار بطاقة دخول الملعب له، والاعتماد على عناصر غالبيتها شابة وتفتقد للخبرة.

وفي لقاء كاظمة والنصر، سيكون التعويض هدفاً مشتركاً للفريقين اللذين يتساويان في الرصيد بـ 13 نقطة لكل منهما، وتلقيا هزيمة مؤلمة في الجولة الماضية، على صعيد توقيت هدف المنافس بالنسبة لـ «العنابي»، ولجهة النتيجة الكبيرة التي تكبدها «البرتقالي».

ويغيب عن كاظمة قلب دفاعه الجزائري عماد الدين عزي الذي طُرد في مواجهة العربي.

وكان القادسية ارتقى الصدارة موقتاً بعد فوزه السهل على خيطان بثلاثية نظيفة على استاد ثامر في افتتاح الجولة، أمس.ورفع «الأصفر» رصيده إلى 22 نقطة متقدماً بفارق نقطتين على المتصدرين السابقين العربي و«الكويت»، فيما بقي الخاسر على نقاطه الست.تقدم القادسية عبر الليبي محمد صولة بعد تمريرة جميلة في العمق من النجم الكبير بدر المطوع أنهاها بتسديدة قوية في سقف مرمى الحارس علي فاضل (17).

وفي الشوط الثاني، أضاف مبارك الفنيني الهدف الثاني للقادسية بعد متابعة ناجحة لكرتين لعيد الرشيدي رد القائم الأولى وأبعد الحارس الثانية ليعيدها الفنيني برأسه الى الشباك (61).

وعزّز بدر المطوع تقدم «الأصفر» بهدف ثالث بتسديدة في الزاوية البعيدة بعد تمريرة جميلة من صولة (65). وهو الهدف رقم 158 في الدوري للنجم المخضرم وعلى بعد 4 أهداف فقط من الهداف التاريخي للمسابقة فراس الخطيب.