أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط وزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار رئيس مجلس إدارة مؤسسة البترول الكويتية، الدكتور سعد البراك، تمسك الكويت بموقفها الرافض لإدراج مسألة خفض استخدام الوقود الأحفوري أو التخلي عنه في مسودة الاتفاق النهائي لمؤتمر (كوب 28) المنعقد في دبي.

وقال البراك خلال مشاركته في مؤتمر الطاقة العربي الـ12 بالعاصمة القطرية الدوحة إن «التخلي عن الوقود الأحفوري بلا شك سينعكس سلباً على الاقتصاد العالمي، ويكرّس مشكلات في قطاع الطاقة واستقرار التنمية وتوفير اللازم للدول النامية، فضلاً عن التنمية المستدامة المنشودة الواردة في الأهداف الـ17 للأمم المتحدة»، مشدداً على إيمان الكويت الراسخ بالعمل على الحفاظ على البيئة وضرورة معالجة مسألة الانبعاثات عبر تطوير الحلول التقنية والرقابة الدولية.

وأكد البراك أن برنامج إستراتيجية مؤسسة البترول الكويتية 2040 قوي وطموح في قضايا تحول الطاقة وخفض الانبعاث الكربوني، منوهاً إلى أن دول المنطقة جادة في موضوع الطاقة المتجددة والنظيفة، فيما أعرب عن فخره بتصدر الكويت والسعودية وقطر ومصر والإمارات والأردن والجزائر لهذا التحول. وبين أن دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا رغم أنها تحظى بثروات نفطية وغاز، إلا أنها رفعت قدراتها في الطاقة المتجددة إلى 57 في المئة ما بين 2022 و2023.

وقال البراك إن «ثمة هجمة لما يسمى بتقليل الاعتماد على النفط كمصدر للطاقة»، معرباً عن تعجبه من الإصرار على حرمان شعوب ودول كثيرة أغلبها نامية من أن تكون مصدراً للاقتصاد الذي يستطيع أن ينقلهم على مدى الـ30 سنة القادمة إلى حياة ينعمون فيها بالرفاه والأمن والاستقرار.

وأشار إلى أن أفريقيا اليوم تحتاج إلى نحو 25 مليار دولار سنوياً للاستثمار في الطاقة حتى العام 2030، موضحاً أن أعداداً كبيرة من شعوب أفريقيا وغيرها لم يتمتعوا بالكهرباء. ولفت البراك إلى أن ما يحرك قضية المناخ هي «قيم» تتعلق بسلامة بيئة الإنسان ورفاهيته وعيشته الكريمة، قائلاً: «فلنعطِ فرصة لشعوب هذه المنطقة في آسيا وأفريقيا لتتقدم بمصادرها التي منحها الله كي تكون في وضع تستطيع فيه أن تمارس الرفاهية».