قال عزّ مَن قائل «ولا تُؤتوا السفهاء أموالكم»، وجاء في التفسير ان السفهاء جمع سفيه، والسفيه الذي لا يحسن التصرف لنفسه، وكل من خالف الحكمة في تصرفه فهو سفيه، والسفيه كما لا يُؤتمن على المال.
/>ولنا في الخليفة العادل عمر بن عبدالعزيز، خير مثال يقتدى به حينما جلس مع الحسن البصري، فقال له عمر: بمن أستعين على الحكم يا بصري؟ قال: يا أمير المؤمنين، أما أهل الدنيا فلا حاجة لك بهم، وأما أهل الدين فلا حاجة لهم بك، فتعجب عمر بن عبدالعزيز، وقال: فبمن أستعين؟ قال: عليك بأهل الشرف، فإنّ شرفهم يمنعهم عن الخيانة.
/>التركيز هنا على أهل الشرف والخيانة: كيف؟
/>عندك خيانة الأمانة، منها سرقة الأموال العامة وخيانة الأمانة عند تولية البعض لمناصب قيادية، وخيانة الأمانة عندما تمنح المنصب لمعايير غير سليمة من محاصصة وخلافه، والخيانة في اختيار من يمثلك والخيانة في عدم قول الحق.
/>وعندما نتابع سقوط الدول على مر التاريخ، نجد خلفها خيانة وهم أقرب للوصف الذي جاء في الحديث الشريف «الرويبضة»!
/>ملأ الرويبضة الساحة وشغلوا مناصب عديدة، ولهذا السبب نجد التيه قد سيطر على مجمل تعاملاتنا فأصبحنا في حيرة من أمرنا لكن لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه.
/>سردت هذه المقدمة بعد أن وجهت لنا أسئلة عن سبب عدم تعليقنا على ما يحدث، وقد آثرنا عدم الخوض في هذه المسائل كي لا يقال إننا مع هذا الطرف أو ذاك.
/>نحتاج إلى الامتثال للحكمة وقول الحق ومناصرة أهل الشرف ممن وبشكل متعمد كما يبدو لي قد تم استبعادهم من تولي إدارة شؤون مؤسساتنا.
/>وما يروج له السفهاء الجهلاء، آن الأوان لوقفه ومحاسبة كل من تسول له نفسه في إيقاع الضرر على البلد والعباد.
/>نحن نظل بشراً ولا يوجد إنسان غير معصوم من الخطأ، وقد جاء في الحديث عن الرسول، صلى الله عليه وسلم، «كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوّابون»... فاستغفروا ربّكم وعُودوا إلى رشدكم.
/>الزبدة:
/>نصيحتي لأحبتي الكرام، تكمنُ في ضرورة الاستعانة بأهل الشرف وتقديمهم وإزاحة الجهلاء السفهاء (الرويبضة) كي ننعم بحياة أفضل وهذا هو المدخل الحقيقي للإصلاح وتحقيق الازدهار والنمو...
/>الله المستعان.
/>terki.alazmi@gmail.com
/>Twitter: @DrTALazmi
/>ولنا في الخليفة العادل عمر بن عبدالعزيز، خير مثال يقتدى به حينما جلس مع الحسن البصري، فقال له عمر: بمن أستعين على الحكم يا بصري؟ قال: يا أمير المؤمنين، أما أهل الدنيا فلا حاجة لك بهم، وأما أهل الدين فلا حاجة لهم بك، فتعجب عمر بن عبدالعزيز، وقال: فبمن أستعين؟ قال: عليك بأهل الشرف، فإنّ شرفهم يمنعهم عن الخيانة.
/>التركيز هنا على أهل الشرف والخيانة: كيف؟
/>عندك خيانة الأمانة، منها سرقة الأموال العامة وخيانة الأمانة عند تولية البعض لمناصب قيادية، وخيانة الأمانة عندما تمنح المنصب لمعايير غير سليمة من محاصصة وخلافه، والخيانة في اختيار من يمثلك والخيانة في عدم قول الحق.
/>وعندما نتابع سقوط الدول على مر التاريخ، نجد خلفها خيانة وهم أقرب للوصف الذي جاء في الحديث الشريف «الرويبضة»!
/>ملأ الرويبضة الساحة وشغلوا مناصب عديدة، ولهذا السبب نجد التيه قد سيطر على مجمل تعاملاتنا فأصبحنا في حيرة من أمرنا لكن لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه.
/>سردت هذه المقدمة بعد أن وجهت لنا أسئلة عن سبب عدم تعليقنا على ما يحدث، وقد آثرنا عدم الخوض في هذه المسائل كي لا يقال إننا مع هذا الطرف أو ذاك.
/>نحتاج إلى الامتثال للحكمة وقول الحق ومناصرة أهل الشرف ممن وبشكل متعمد كما يبدو لي قد تم استبعادهم من تولي إدارة شؤون مؤسساتنا.
/>وما يروج له السفهاء الجهلاء، آن الأوان لوقفه ومحاسبة كل من تسول له نفسه في إيقاع الضرر على البلد والعباد.
/>نحن نظل بشراً ولا يوجد إنسان غير معصوم من الخطأ، وقد جاء في الحديث عن الرسول، صلى الله عليه وسلم، «كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوّابون»... فاستغفروا ربّكم وعُودوا إلى رشدكم.
/>الزبدة:
/>نصيحتي لأحبتي الكرام، تكمنُ في ضرورة الاستعانة بأهل الشرف وتقديمهم وإزاحة الجهلاء السفهاء (الرويبضة) كي ننعم بحياة أفضل وهذا هو المدخل الحقيقي للإصلاح وتحقيق الازدهار والنمو...
/>الله المستعان.
/>terki.alazmi@gmail.com
/>Twitter: @DrTALazmi