شنت القوات الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، هجوما طال انتظاره على مدينة خان يونس الرئيسية في جنوب قطاع غزة مما جعل المستشفيات تعج بعشرات الجرحى وجثث القتلى الفلسطينيين.
/>وفيما بدا أنه أكبر هجوم بري منذ انهيار الهدنة الأسبوع الماضي، قال سكان إن الدبابات الإسرائيلية دخلت الأجزاء الشرقية من المدينة للمرة الأولى وعبرت السياج الحدودي الإسرائيلي وتقدمت غربا.
/>وقال سكان إن بعض الدبابات اتخذت مواقع داخل بلدة بني سهيلا في الضواحي الشرقية لخان يونس، بينما مضت أخرى لتتمركز على أطراف مشروع مدينة حمد السكني الذي تموله قطر.
/>وبعد أيام من أمرها السكان بالفرار من المنطقة، ألقت القوات الإسرائيلية منشورات جديدة اليوم الثلاثاء مع تعليمات بالبقاء داخل الملاجئ أثناء الهجوم.
/>وجاء في المنشورات التي وجهت إلى سكان ست مناطق في الشرق والشمال، تمثل نحو ربع خان يونس، "في الساعات القادمة، سيبدأ جيش الدفاع الإسرائيلي شن هجوم مكثف على مناطق إقامتكم لتدمير منظمة حماس الإرهابية.
/>«لا تتحركوا.. من أجل سلامتكم، ابقوا في الملاجئ والمستشفيات حيث أنتم.. لا تخرجوا.. الخروج أمر خطير.. تم تحذيركم».

/>وتقول إسرائيل، التي سيطرت على النصف الشمالي من غزة الشهر الماضي قبل أن تبدأ الهدنة التي استمرت أسبوعا، إنها توسع حاليا نطاق حملتها البرية لتشمل بقية القطاع لتحقيق هدف القضاء على قيادات حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
/>وقال إيلون ليفي المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية اليوم الثلاثاء في إفادة للصحفيين «نمضي قدما في المرحلة الثانية الآن.. إنها مرحلة ستكون صعبة عسكريا».
/>وأضاف أن إسرائيل منفتحة على أي «رأي إيجابي» بخصوص خفض الضرر الواقع على المدنيين مادامت النصيحة متسقة مع هدف تدمير حماس.
/>ويقول سكان غزة إنه لم يعد هناك مكان آمن للذهاب إليه، حيث أن البلدات والملاجئ المتبقية مكتظة بالفعل.
/>وواصلت إسرائيل قصف المناطق التي تطلب من الناس الذهاب إليها.
/>وقال ريتشارد بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في غزة للصحفيين عبر رابط فيديو من جنوب القطاع «الوضع يزداد سوءا كل ساعة».