تزايدت اعتداءات المستوطنين العنيفة، ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية المحتلة بعد اندلاع حرب غزة في السابع من أكتوبر الماضي، ما يطرح الكثير من الأسئلة في شأن استمرار تلك الهجمات رغم الإدانات الدولية، وتحذير واشنطن من أنها ستفرض عقوبات على من يقف وراءها.
/>والجمعة، قال مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأميركية، إن إدارة الرئيس جو بايدن، أبلغت إسرائيل عزمها فرض عقوبات على المستوطنين المتطرفين المنخرطين في أعمال عنف ضد فلسطينيي الضفة.
/>وتتمثل العقوبات، برفض إصدار تأشيرات لدخول الولايات المتحدة، وفق المسؤول، الذي أوضح أنه «سيتم تطبيقها خلال الأسابيع القليلة المقبلة»، بحسب وكالة «رويترز».
/>وتختلف الآراء والتحليلات في شأن موقف حكومة بنيامين نتنياهو، من تلك الهجمات، وما إذا كانت تعطي المستوطنين «الضوء الأخضر»، أم أنها تبقى مجرد أفعال فردية يقوم بها متطرفون يمينيون بعد هجمات السابع من أكتوبر.
/>وكانت صحيفة «واشنطن بوست» ذكرت في تقرير سابق، أن منظمات حقوقية حذرت من أن عنف المستوطنين، وصل إلى «مستويات قياسية» منذ 7 أكتوبر.
/>وأشارت المنظمات، إلى أن «حركة الاستيطان المتطرفة، تسعى الآن إلى زيادة ترسيخ وجودها في كل أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة».
/>وشهد السبت الماضي، هجوماً ليلياً على قريتين فلسطينيتين في الضفة الغربية، ما أدى إلى مقتل رجل.
/>وأفادت إدارة الإسعاف الفلسطينية بأن رجلاً يبلغ من العمر 38 عاماً، في بلدة قراوة بني حسن شمال الضفة، تعرض لإطلاق نار في الصدر، بينما اشتبك السكان مع مستوطنين وجنود إسرائيليين.
/>وذكرت «ييش دين» (يوجد قانون)، وهي منظمة إسرائيلية من المتطوعين في مجال حقوق الإنسان في الضفة تتابع عنف المستوطنين، إنه «وقع 225 حادث عنف قام بها مستوطنون في 93 تجمعاً سكنيا فلسطينياً منذ بداية الحرب».
/>وقبل حادث السبت، اعلنت المنظمة أن «9 فلسطينيين على الأقل لقوا حتفهم في تلك الهجمات».
/>«خطر على الأمن القومي»
/>وقال الخبير السياسي والاستراتيجي الإسرائيلي أمير أورن، لقناة «الحرة»: «كما تعلمون يوجد هناك مستوطنات جرى تشريعها من الحكومات الإسرائيلية المختلفة، لكن توجد أيضاً بؤر استيطانية لم يتم ترخيصها، وسكان تلك البؤر هم الذين يحرضون على العنف ويعملون على تصعيد الأمور».
/>وأضاف «الحكومة لا تحبذ ما يحدث، لكن نتنياهو يعتمد في بقاء تلك الحكومة على أصوات اثنين من الوزراء الذين يمثلون مجمل المستوطنين في الضفة الغربية، وليس بالضرورة المتطرفين منهم».
/>وشدد أورن على أن «نتنياهو يخشى من انسحاب وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير»، علما أن الأخير كان هدد بحل الحكومة في حال توفقت الحرب ضد حركة «حماس» في قطاع غزة، «وبالتالي فإن رئيس الحكومة يوافق على ما يجري في الضفة»، وفقاً لأورن.
/>وأشار الخبير الإسرائيلي إلى «مقترحات وأفكار مجنونة» قدمها بعض الوزراء، قائلاً «مثلاً سموتريتش وحتى قبل أن يصبح وزيراً، طالب بتهجير الفلسطينيين، وبن غفير يماثله في التطرف، وبالتالي فإن إسرائيل تعاني من هذه الأعمال العنيفة، في الوقت الذي يحتاج فيه الجيش إلى القوات الموجودة في الضفة الغربية للقتال في قطاع غزة وفي الجبهة الشمالية عند الحدود مع لبنان».
/>وخلص أورن إلى أن «كل ذلك يضر بالأمن القومي الإسرائيلي».
/>احتمالات التهدئة
/>من جانبه، رأى نائب مفوض العلاقات الدولية في حركة«فتح»عبدالله عبدالله، في تصريحات لـ «الحرة»، أن «ما يحدث من عنف في الضفة الغربية، يستهدف إلغاء الشعب الفلسطيني وتهجيره من أراضيه».
/>واعتبر أن «الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لا يقومان بما يجب لإيقاف تلك الأعمال، إذ يجب على واشنطن في حال كانت تدعم حل الدولتين، أن تعترف بدولة فلسطين وتجبر إسرائيل على الالتزام بمبادئ القانون الدولي».
/>وفيما إذا كان بإمكان السلطة الفلسطينية أن تلعب دوراً في التهدئة، حتى وإن كانت «تهدئة جزئية»، تساءل القيادي «ما علاقتنا نحن بذلك؟ المستوطنون هم من يعتدون علينا ويقتحمون قرانا ومدننا ويقتلوننا ويخربون ممتلكاتنا وحقولنا».
/>ولدى سؤال أورن عن إمكانية اتجاه الحكومة الإسرائيلية لفرض نوع من التهدئة في الأراضي الفلسطينية، رد «للأسف الحكومة الحالية لن تفعل شيئا تجاه المستوطنين، رغم أن نتنياهو كان قد قطع وعداً لواشنطن بالحد من تلك الاعتداءات».
/>وأكد أن «المستوطنين لا يأبهون للعقوبات الأميركية، من قبيل حرمانهم من تأشيرات الدخول، لأن كل ما يهمم هو تهجير الفلسطينيين والسيطرة على أراضيهم... ورغم أنهم يشكلون أقلية، لكن لديهم أهمية سياسية».
/>ويعيش في الضفة الغربية، نحو 490 ألف إسرائيلي في مستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي.
/>وتسجل يومياً «نحو 8 حوادث عنف ضد الفلسطينيين، من بينها الترهيب والسرقة والاعتداء»، وفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
/>وأشار المكتب إلى أنه منذ بدء الحرب في غزة، نزح 7607 أشخاص من الضفة، أكثر من نصفهم من الأطفال. كما اضطر نحو 1100 شخص إلى مغادرة أراضيهم خلال العام ونصف العام الماضيين.
/>ورصدت «فرانس برس» في الفترة الحالية، منازل منهوبة وخزائن ملابس فارغة وأسرة أطفال محطمة وستائر ممزقة وأحذية وألعابا متناثرة على الأرض.
/>وأشار طاقم «فرانس برس» إلى وجود سيارات مدنية قريبة، رُفع العلم الإسرائيلي على عدد منها.
/>والجمعة، قال مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأميركية، إن إدارة الرئيس جو بايدن، أبلغت إسرائيل عزمها فرض عقوبات على المستوطنين المتطرفين المنخرطين في أعمال عنف ضد فلسطينيي الضفة.
/>وتتمثل العقوبات، برفض إصدار تأشيرات لدخول الولايات المتحدة، وفق المسؤول، الذي أوضح أنه «سيتم تطبيقها خلال الأسابيع القليلة المقبلة»، بحسب وكالة «رويترز».
/>وتختلف الآراء والتحليلات في شأن موقف حكومة بنيامين نتنياهو، من تلك الهجمات، وما إذا كانت تعطي المستوطنين «الضوء الأخضر»، أم أنها تبقى مجرد أفعال فردية يقوم بها متطرفون يمينيون بعد هجمات السابع من أكتوبر.
/>وكانت صحيفة «واشنطن بوست» ذكرت في تقرير سابق، أن منظمات حقوقية حذرت من أن عنف المستوطنين، وصل إلى «مستويات قياسية» منذ 7 أكتوبر.
/>وأشارت المنظمات، إلى أن «حركة الاستيطان المتطرفة، تسعى الآن إلى زيادة ترسيخ وجودها في كل أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة».
/>وشهد السبت الماضي، هجوماً ليلياً على قريتين فلسطينيتين في الضفة الغربية، ما أدى إلى مقتل رجل.
/>وأفادت إدارة الإسعاف الفلسطينية بأن رجلاً يبلغ من العمر 38 عاماً، في بلدة قراوة بني حسن شمال الضفة، تعرض لإطلاق نار في الصدر، بينما اشتبك السكان مع مستوطنين وجنود إسرائيليين.
/>وذكرت «ييش دين» (يوجد قانون)، وهي منظمة إسرائيلية من المتطوعين في مجال حقوق الإنسان في الضفة تتابع عنف المستوطنين، إنه «وقع 225 حادث عنف قام بها مستوطنون في 93 تجمعاً سكنيا فلسطينياً منذ بداية الحرب».
/>وقبل حادث السبت، اعلنت المنظمة أن «9 فلسطينيين على الأقل لقوا حتفهم في تلك الهجمات».
/>«خطر على الأمن القومي»
/>وقال الخبير السياسي والاستراتيجي الإسرائيلي أمير أورن، لقناة «الحرة»: «كما تعلمون يوجد هناك مستوطنات جرى تشريعها من الحكومات الإسرائيلية المختلفة، لكن توجد أيضاً بؤر استيطانية لم يتم ترخيصها، وسكان تلك البؤر هم الذين يحرضون على العنف ويعملون على تصعيد الأمور».
/>وأضاف «الحكومة لا تحبذ ما يحدث، لكن نتنياهو يعتمد في بقاء تلك الحكومة على أصوات اثنين من الوزراء الذين يمثلون مجمل المستوطنين في الضفة الغربية، وليس بالضرورة المتطرفين منهم».
/>وشدد أورن على أن «نتنياهو يخشى من انسحاب وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير»، علما أن الأخير كان هدد بحل الحكومة في حال توفقت الحرب ضد حركة «حماس» في قطاع غزة، «وبالتالي فإن رئيس الحكومة يوافق على ما يجري في الضفة»، وفقاً لأورن.
/>وأشار الخبير الإسرائيلي إلى «مقترحات وأفكار مجنونة» قدمها بعض الوزراء، قائلاً «مثلاً سموتريتش وحتى قبل أن يصبح وزيراً، طالب بتهجير الفلسطينيين، وبن غفير يماثله في التطرف، وبالتالي فإن إسرائيل تعاني من هذه الأعمال العنيفة، في الوقت الذي يحتاج فيه الجيش إلى القوات الموجودة في الضفة الغربية للقتال في قطاع غزة وفي الجبهة الشمالية عند الحدود مع لبنان».
/>وخلص أورن إلى أن «كل ذلك يضر بالأمن القومي الإسرائيلي».
/>احتمالات التهدئة
/>من جانبه، رأى نائب مفوض العلاقات الدولية في حركة«فتح»عبدالله عبدالله، في تصريحات لـ «الحرة»، أن «ما يحدث من عنف في الضفة الغربية، يستهدف إلغاء الشعب الفلسطيني وتهجيره من أراضيه».
/>واعتبر أن «الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لا يقومان بما يجب لإيقاف تلك الأعمال، إذ يجب على واشنطن في حال كانت تدعم حل الدولتين، أن تعترف بدولة فلسطين وتجبر إسرائيل على الالتزام بمبادئ القانون الدولي».
/>وفيما إذا كان بإمكان السلطة الفلسطينية أن تلعب دوراً في التهدئة، حتى وإن كانت «تهدئة جزئية»، تساءل القيادي «ما علاقتنا نحن بذلك؟ المستوطنون هم من يعتدون علينا ويقتحمون قرانا ومدننا ويقتلوننا ويخربون ممتلكاتنا وحقولنا».
/>ولدى سؤال أورن عن إمكانية اتجاه الحكومة الإسرائيلية لفرض نوع من التهدئة في الأراضي الفلسطينية، رد «للأسف الحكومة الحالية لن تفعل شيئا تجاه المستوطنين، رغم أن نتنياهو كان قد قطع وعداً لواشنطن بالحد من تلك الاعتداءات».
/>وأكد أن «المستوطنين لا يأبهون للعقوبات الأميركية، من قبيل حرمانهم من تأشيرات الدخول، لأن كل ما يهمم هو تهجير الفلسطينيين والسيطرة على أراضيهم... ورغم أنهم يشكلون أقلية، لكن لديهم أهمية سياسية».
/>ويعيش في الضفة الغربية، نحو 490 ألف إسرائيلي في مستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي.
/>وتسجل يومياً «نحو 8 حوادث عنف ضد الفلسطينيين، من بينها الترهيب والسرقة والاعتداء»، وفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
/>وأشار المكتب إلى أنه منذ بدء الحرب في غزة، نزح 7607 أشخاص من الضفة، أكثر من نصفهم من الأطفال. كما اضطر نحو 1100 شخص إلى مغادرة أراضيهم خلال العام ونصف العام الماضيين.
/>ورصدت «فرانس برس» في الفترة الحالية، منازل منهوبة وخزائن ملابس فارغة وأسرة أطفال محطمة وستائر ممزقة وأحذية وألعابا متناثرة على الأرض.
/>وأشار طاقم «فرانس برس» إلى وجود سيارات مدنية قريبة، رُفع العلم الإسرائيلي على عدد منها.