يقول مسؤولون أوكرانيون، إن سوء الأحوال الجوية يبطئ حملة روسيا العسكرية لتأمين شرق أوكرانيا والسيطرة على بلدة أفدييفكا المدمرة.
/>ويضيفون أنه لا يوجد مبنى واحد سليم في البلدة التي تعتبر بوابة إلى دونيتسك على بعد 20 كيلومتراً إلى الشرق.
/>وبعد يومين شهدا هبوب عواصف وهطول ثلوج في الجنوب تشير توقعات الطقس إلى هطول مزيد من الأمطار في الشرق ما يجعل الأرض رطبة وغير مناسبة لإجراء مناورات عسكرية.
/>وقال سيرهي تسخوتسكي، وهو ضابط أوكراني في بلدة أفدييفكا للتلفزيون الرسمي «لقد بدأوا في قصف وسط البلدة من دونيتسك. كتيبتنا ثابتة في مواقعها لكننا لا نرى أي معدات عسكرية آتية».
/>وأضاف «الطقس غير مناسب لكن عندما تتجمد الأرض بسبب الصقيع، سيصبح من الممكن تنفيذ هجوم بمعدات عسكرية».
/>وقال فولوديمير فيتيو، وهو ناطق عسكري، إن الطقس أجبر الروس على إجراء «تعديلات» في خططهم.
/>وصرح لقناة «إسبرسو تي.في» الإعلامية «لا يمكننا التقدم عندما تكون الأرض هكذا... جلب الروس في السابق قوات احتياطية وأرسلوها إلى ساحة القتال. لكن الآن بسبب سوء الأحوال الجوية قلت مثل تلك التحركات العسكرية».
/>وكثف الجيش الروسي، من تحركاته العسكرية للسيطرة على أفدييفكا، من خلال تطويقها من جهات عدة، بينما اعترف الجيش الأوكراني، بأنه يواجه صعوبات كبيرة في المنطقة الإستراتيجية، التي تشهد معارك منذ منتصف أكتوبر الماضي.
/>وباتت أفدييفكا، من أهم النقاط الساخنة على الجبهة، حيث أحرز الجيش الروسي تقدماً خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث صرح رئيس الإدارة العسكرية في البلدة فيتالي باراباش، بأن قوات موسكو تتقدم من كل الجهات.
/>وهناك تضارب في الأنباء حول دخول القوات الروسية بعمق كيلومتر واحد من جهة الشمال، لكن الصورة الأدق أن المواجهات تشهد عمليات «كر وفر».
/>وباتت البلدة شبه خالية من السكان ولم يتبق فيها سوى 1500 شخص فقط، بعد أن كان تعدادها أكثر من 37 ألفاً قبل بدء الحرب في 22 فبراير 2022. لكن وجود مصانع عملاقة للفحم، يمنحها ميزة اقتصادية وقيمة استراتيجية مهمة.
/>وتحدث متخصصان، لموقع «سكاي نيوز عربية» عن أسرار معركة أفدييفكا، فضلاً عن النتائج المترتبة على سقوط المدينة الصناعية والاستراتيجية بيد الروس.
/>باخموت الجديدة
/>ويقول الباحث الروسي المتخصص في الشأن الدولي تيمور دويدار «يبدو أن الخطة الروسية في أفدييفكا تتلخص في تحويل هذه المدينة التي تشكل (نقطة محورية) في مسار الحرب إلى باخموت ثانية، أي إلى بؤرة قتال جديدة تستهلك الموارد البشرية والمعدات والآلات العسكرية الأوكرانية، إذ يبدو بوضوح أن السيناريو نفسه يتكرر، فالرئيس فولوديمير زيلينسكي، مُصر على التمسك بهذه المدينة الصناعية قليلة السكان، في حين أن الجنرال فاليري زالوغني، لا يعتبر أن ذلك ضرورياً».
/>ويضيف «ينظر زيلينسكي إلى البعد السياسي للمعركة، والغاية الأساسية لديه هي تحقيق إنجاز ما على الجبهة يرفع من أسهم القيادة الأوكرانية أمام الدول الغربية، التي تقدم المساعدات، وبالتالي استجرار المزيد منها».
/>وتحاول القوات الروسية السيطرة على البلدة عبر 3 محاور، وفق دويدار:
/>المحور الأول: جنوب شرقي المدينة، حيث توجد المنطقة الصناعية الجنوبية، وقامت روسيا بقصفها بالقذائف العنقودية بتاريخ 22 نوفمبر الجاري، وتكبدت أوكرانيا خسائر بشرية كبيرة فيها.
/>المحور الثاني: شمال غربي المدينة، حيث توجد مجموعة من القرى، أهمها كراسناغورافكا، ستيبوفي وبيرديتشي، كما يوجد مصنع أفدييفكا الكيميائي لفحم الكوك، وهو من المصانع الكبرى في أوروبا.
/>المحور الثالث: جنوب المدينة، حيث وجود قرى صغيرة عدة، أهمها، أوبيتنوي، فادينوي، سيفيرن، والقتال كان شديداً على المحورين الأول والثاني، لكنه أقل وطأةً على الثالث.
/>3 نتائج لخسارة أفدييفكا
/>ويرى المتخصص بالشؤون الدولية في الجامعة الوطنية أوديسا - أوكرانيا واتلينغ كودراخيين، أن روسيا تعمل بقوة لتحقيق مكاسب على الأرض في «النقطة المحورية» الواقعة في منطقة دونيتسك.
/>ويرى أن موسكو تحاول استغلال الانشغال الدولي بالصراع بين إسرائيل وحركة «حماس»، من أجل كسب أكبر مساحة ممكنة من النقاط الاستراتيجية في ساحة المعركة.
/>ويُشير كودراخيين، إلى أن سيطرة القوات الروسية على البلدة، تترتب عليها نتائج عدة، منها:
/>- قد تضطر كييف للانسحاب إلى خطوط دفاعية خلفية جديدة وتقويتها، ريثما تصل مقاتلات «إف - 16» أميركية الصنع، وصواريخ بعيدة المدى لكي تتمكن من تحقيق خرق ما على الجبهة.
/>- مزيد من التراجع في معنويات الجيش الأوكراني في ظل ضربات روسية قوية على طول خط المواجهة.
/>- ثبات الغرب بقيادة الولايات المتحدة على نظريته بترشيد الدعم إلى كييف ولا سيما بعد 7 أكتوبر 2023 (تاريخ هجوم «حماس» على إسرائيل)، وربما إعادة النظر في حزم المساعدات المالية والعسكرية المقبلة.
/>ويضيفون أنه لا يوجد مبنى واحد سليم في البلدة التي تعتبر بوابة إلى دونيتسك على بعد 20 كيلومتراً إلى الشرق.
/>وبعد يومين شهدا هبوب عواصف وهطول ثلوج في الجنوب تشير توقعات الطقس إلى هطول مزيد من الأمطار في الشرق ما يجعل الأرض رطبة وغير مناسبة لإجراء مناورات عسكرية.
/>وقال سيرهي تسخوتسكي، وهو ضابط أوكراني في بلدة أفدييفكا للتلفزيون الرسمي «لقد بدأوا في قصف وسط البلدة من دونيتسك. كتيبتنا ثابتة في مواقعها لكننا لا نرى أي معدات عسكرية آتية».
/>وأضاف «الطقس غير مناسب لكن عندما تتجمد الأرض بسبب الصقيع، سيصبح من الممكن تنفيذ هجوم بمعدات عسكرية».
/>وقال فولوديمير فيتيو، وهو ناطق عسكري، إن الطقس أجبر الروس على إجراء «تعديلات» في خططهم.
/>وصرح لقناة «إسبرسو تي.في» الإعلامية «لا يمكننا التقدم عندما تكون الأرض هكذا... جلب الروس في السابق قوات احتياطية وأرسلوها إلى ساحة القتال. لكن الآن بسبب سوء الأحوال الجوية قلت مثل تلك التحركات العسكرية».
/>وكثف الجيش الروسي، من تحركاته العسكرية للسيطرة على أفدييفكا، من خلال تطويقها من جهات عدة، بينما اعترف الجيش الأوكراني، بأنه يواجه صعوبات كبيرة في المنطقة الإستراتيجية، التي تشهد معارك منذ منتصف أكتوبر الماضي.
/>وباتت أفدييفكا، من أهم النقاط الساخنة على الجبهة، حيث أحرز الجيش الروسي تقدماً خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث صرح رئيس الإدارة العسكرية في البلدة فيتالي باراباش، بأن قوات موسكو تتقدم من كل الجهات.
/>وهناك تضارب في الأنباء حول دخول القوات الروسية بعمق كيلومتر واحد من جهة الشمال، لكن الصورة الأدق أن المواجهات تشهد عمليات «كر وفر».
/>وباتت البلدة شبه خالية من السكان ولم يتبق فيها سوى 1500 شخص فقط، بعد أن كان تعدادها أكثر من 37 ألفاً قبل بدء الحرب في 22 فبراير 2022. لكن وجود مصانع عملاقة للفحم، يمنحها ميزة اقتصادية وقيمة استراتيجية مهمة.
/>وتحدث متخصصان، لموقع «سكاي نيوز عربية» عن أسرار معركة أفدييفكا، فضلاً عن النتائج المترتبة على سقوط المدينة الصناعية والاستراتيجية بيد الروس.
/>باخموت الجديدة
/>ويقول الباحث الروسي المتخصص في الشأن الدولي تيمور دويدار «يبدو أن الخطة الروسية في أفدييفكا تتلخص في تحويل هذه المدينة التي تشكل (نقطة محورية) في مسار الحرب إلى باخموت ثانية، أي إلى بؤرة قتال جديدة تستهلك الموارد البشرية والمعدات والآلات العسكرية الأوكرانية، إذ يبدو بوضوح أن السيناريو نفسه يتكرر، فالرئيس فولوديمير زيلينسكي، مُصر على التمسك بهذه المدينة الصناعية قليلة السكان، في حين أن الجنرال فاليري زالوغني، لا يعتبر أن ذلك ضرورياً».
/>ويضيف «ينظر زيلينسكي إلى البعد السياسي للمعركة، والغاية الأساسية لديه هي تحقيق إنجاز ما على الجبهة يرفع من أسهم القيادة الأوكرانية أمام الدول الغربية، التي تقدم المساعدات، وبالتالي استجرار المزيد منها».
/>وتحاول القوات الروسية السيطرة على البلدة عبر 3 محاور، وفق دويدار:
/>المحور الأول: جنوب شرقي المدينة، حيث توجد المنطقة الصناعية الجنوبية، وقامت روسيا بقصفها بالقذائف العنقودية بتاريخ 22 نوفمبر الجاري، وتكبدت أوكرانيا خسائر بشرية كبيرة فيها.
/>المحور الثاني: شمال غربي المدينة، حيث توجد مجموعة من القرى، أهمها كراسناغورافكا، ستيبوفي وبيرديتشي، كما يوجد مصنع أفدييفكا الكيميائي لفحم الكوك، وهو من المصانع الكبرى في أوروبا.
/>المحور الثالث: جنوب المدينة، حيث وجود قرى صغيرة عدة، أهمها، أوبيتنوي، فادينوي، سيفيرن، والقتال كان شديداً على المحورين الأول والثاني، لكنه أقل وطأةً على الثالث.
/>3 نتائج لخسارة أفدييفكا
/>ويرى المتخصص بالشؤون الدولية في الجامعة الوطنية أوديسا - أوكرانيا واتلينغ كودراخيين، أن روسيا تعمل بقوة لتحقيق مكاسب على الأرض في «النقطة المحورية» الواقعة في منطقة دونيتسك.
/>ويرى أن موسكو تحاول استغلال الانشغال الدولي بالصراع بين إسرائيل وحركة «حماس»، من أجل كسب أكبر مساحة ممكنة من النقاط الاستراتيجية في ساحة المعركة.
/>ويُشير كودراخيين، إلى أن سيطرة القوات الروسية على البلدة، تترتب عليها نتائج عدة، منها:
/>- قد تضطر كييف للانسحاب إلى خطوط دفاعية خلفية جديدة وتقويتها، ريثما تصل مقاتلات «إف - 16» أميركية الصنع، وصواريخ بعيدة المدى لكي تتمكن من تحقيق خرق ما على الجبهة.
/>- مزيد من التراجع في معنويات الجيش الأوكراني في ظل ضربات روسية قوية على طول خط المواجهة.
/>- ثبات الغرب بقيادة الولايات المتحدة على نظريته بترشيد الدعم إلى كييف ولا سيما بعد 7 أكتوبر 2023 (تاريخ هجوم «حماس» على إسرائيل)، وربما إعادة النظر في حزم المساعدات المالية والعسكرية المقبلة.
بلدة كروموف
/>كما أعلنت روسيا، أمس، أن قواتها المسلحة سيطرت على بلدة كروموف الصغيرة قرب باخموت، وهي منطقة تشهد معارك منذ أكثر من عام.
/>وأفادت وزارة الدفاع بان «قوات مدعومة بالطيران والمدفعية حسنت مواقعها على طول خط الجبهة وحررت قرية ارتيموفسكوي» مستخدمة التسمية الروسية لبلدة كروموف.
/>وبحسب صور الأقمار الاصطناعية، كانت كروموف الواقعة على الطرف الغربي من باخموت تتكوّن من بضعة شوارع وعشرات المنازل قبل بدء الهجوم الروسي.
/>كما أعلنت روسيا، أمس، أن قواتها المسلحة سيطرت على بلدة كروموف الصغيرة قرب باخموت، وهي منطقة تشهد معارك منذ أكثر من عام.
/>وأفادت وزارة الدفاع بان «قوات مدعومة بالطيران والمدفعية حسنت مواقعها على طول خط الجبهة وحررت قرية ارتيموفسكوي» مستخدمة التسمية الروسية لبلدة كروموف.
/>وبحسب صور الأقمار الاصطناعية، كانت كروموف الواقعة على الطرف الغربي من باخموت تتكوّن من بضعة شوارع وعشرات المنازل قبل بدء الهجوم الروسي.