/>نعم، لقد حمل المسلمون سيوفهم على بعضهم وقُتل منهم عشرات الآلاف، وذلك بخلاف الآراء في السياسة وليس بخلاف عقائدي، لأن الدين واحد، والخلاف حول الاجتهاد والتفسير والسياسة.
/>«الخلافات السياسية بين الصحابة»، كتاب وضعه العلّامة محمد بن المختار الشنقيطي... شغل الكتاب الدول العربية والإسلامية، لأنه طرحَ وللمرة الأولى الخلاف السياسي وليس الديني حسب خلاف المذاهب الطائفية، كما هي الفُرقة وما آلت إليه من تمزق الخريطة الإسلامية وكادت أن تباعد بين المسلمين..
/>قِبلة المسلمين واحدة نحو بيت الله الحرام، وإلى وجهة واحدة هذا الكتاب القيم، رسالة في مكانة الأشخاص وقدسية المبادئ..
/>تأليف: محمد بن المختار الشنقيطي
/>تصدير: الشيخ يوسف القرضاوي

/>تقديم: الشيخ الأستاذ راشد الغنوشي
/>الشنقيطي: باحث في مركز القرضاوي في الدوحة... حظي الكتاب بمقدمة للمفكر راشد الغنوشي، الصحابة، رضي الله عنهم، اختلفوا في الاجتهاد والرأي والسياسة ولم يختلفوا في أُصول الدين.. هذا عند كل المسلمين مع اختلاف اللغات والتراجم والرُّوى...
/>أتباع محمد، صلى الله عليه وسلم، مصدرهما القرآن والسنة، القرآن واحد حاول بعض المفرقين مَسَّه وعجزوا من نيل مبتغاهم.
/>عَّرف الشنقيطي الصحابة قائلاً: هم ذلك الجيل المتميز الذي اختاره القدر الأعلى، ليتتلمذ في مدرسة محمد، عليه الصلاة والسلام.
/>الصحابة، رضي الله عنهم، هم الجيل القرآني الفريد كما سماه سيد قطب... فهم أحق الناس بوصف المؤمنين الذين وصفهم القرآن الكريم «إنّما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله، أولئك هم الصادقون».
/>(الحُجرات: 15)، وهم الذين أثنى عليهم سبحانه ثناءً عاماً عطراً في سورة الفتح 29، «محمدٌ رسولُ الله والذين معه أشداءُ على الكفارِ، رحماءُ بينهم تراهم رُكّعا سُجّدا، يبتغون فضلا من الله ورضوانا سِيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل...»
/>كما أثنى ثناءً خاصاً على السابقين الأولين.