/>في مايو 1925 ثارت سورية ثورتها القومية ضد الحكم الفرنسي الذي عمد إلى تقسيم سورية إلى أربع دول منفصلة هي: دمشق، حلب، جبل العلويين وجبل الدروز.
/>واستعمل الفرنسيون العنف والبطش، فعقدت مصر في 1926 مؤتمراً استنكرت وحشية فرنسا، فألقى شاعر العربية أحمد شوقي، هذه الدُّرة الخالدة، حمّل فيها على فرنسا، وحيا دمشق وأشاد بماضيها وحاضرها وندّد بالاستعمار.
/>سلامٌ من صَبَا (بَرَدَى) أرَقٌّ
/>ودمْعٌ لا يُكَفْكَفُ يا دمَشْقُ
/>وذَكْرَى عن خَواطِرها لِقَلْبى
/>إليكِ تَلَفٌّتٌ أبداً وخَفْقُ
/>لحَاهَا الله أنْبَاء توالَتْ
/>على سَمْعِ الْوَلىِّ بما يَشُقٌ
/>وقيلَ مَعَالمُ التَّاريخ دُكَّتْ
/>قِيلَ أصابَهَا تَلَفٌ وحَرْقُ
/>دمُ الثٌّوَّارِ تَعْرِفُه فَرَنْسَا
/>وتعْرِفُ أَنَّه نورٌ وحَقُ
/>نصَحْتُ ونَحْنُ مُخْتِلفُونَ داراً
/>ولكنْ كلُّنا في الْهَمِّ شَرْقُ
/>وقفْتُمْ بين موتٍ أو حيَاةِ
/>فإن رُمتُمْ نعِيمَ الدَّهْر فاشْقُوا
/>وللأوطانِ في دَمِ كُلِّ حُرِّ
/>يدٌ سَلَفَتْ ودَيْنٌ مُسْتَحقُّ
/>ولا يَبْنِى الممالكَ كالضَّحَايَا
/>ولا يُدْنى الْحُقُوقَ ولا يُحِقُّ
/>وللحرِّيَّةِ الحَمْرَاءِ بَابٌ
/>بكلِّ يد مُضَرَّجَة يُدَقُّ
/>جَزَاكُمْ ذُو الْجَلَالِ بنِى دِمَشْقٍ
/>وعِزُّ الشَّرْقِ أَوَّلُه دِمِشْقُ
/>وقد منعت فرنسا بسبب هذه القصيدة أحمد شوقي، أمير شعراء العرب من زيارة بلاد المغرب العربي قاطبة حيث كانت تخضع لها في هذه الآونة وهي المغرب وتونس والجزائر.