/>وفي اليوم الثاني من بدئها، «تأرجحت» الهدنة الإنسانية، التي بدأت الجمعة، بعد 7 أسابيع من حرب إسرائيلية مدمّرة، أوقعت آلاف القتلى في قطاع غزة، بين الشروط والاتهامات والتهديدات، بينما تتواصل المساعي لمدها لأكثر من 4 أيام.
/>فقد أعلنت حركة «حماس» مساء أمس، تأخير عملية الإفراج عن الدفعة الثانية من الرهائن المحتجزين لديها، متهمة تل أبيب «بعدم الالتزام ببنود» اتفاق الهدنة الذي يشمل وقفاً لإطلاق النار وتبادل رهائن، ومعتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بينما هدد الجانب الإسرائيلي، بانه إذا لم يتم إطلاق الرهائن بحلول منتصف ليل السبت - الأحد، فإن العملية العسكرية في غزة «ستستأنف».
/>وبعد وقت قصير من إعلان مصدر في «حماس» بدء عملية الإفراج عن الدفعة الثانية من الرهائن، أكدت «كتائب القسام»، الجناح العسكري، «تقرّر تأخير إطلاق الدفعة الثانية من الأسرى حتى يلتزم الاحتلال ببنود الاتفاق المتعلقة بإدخال الشاحنات الإغاثية لشمال القطاع، وعدم الالتزام بمعايير إطلاق سراح الأسرى المتفق عليها».
/>وكان يفترض أن تطلق إسرائيل 42 معتقلاً من سجونها، وفق ما ذكرت سلطات السجون، مقابل 14 رهينة لدى الحركة، وفق مسؤول في الحكومة الإسرائيلية.
/>وكان اليوم الأول، شهد إفراج الحركة عن 13 رهينة من النساء والأطفال الإسرائيليين، إضافة الى 10 تايلنديين وفيلبيني أفرجت عنهم الحركة من خارج الاتفاق المبرم بوساطة قطرية - مصرية - أميركية.

/>وأطلقت إسرائيل 39 معتقلاً فلسطينياً من النساء والأطفال.
/>وبدت الهدنة صامدة في يومها الثاني.
/>إذ أوقف الجيش الإسرائيلي قصفه على غزة وعملياته العسكرية داخل القطاع. كما أوقفت «حماس»، إطلاق الصواريخ في اتجاه إسرائيل.
/>وفي حين أفاد مسؤول مطلع، بأن وفداً قطرياً زار إسرائيل أمس، لبحث إمكانية تمديد الهدنة وإطلاق الرهائن بسلاسة، تلقت مصر إشارات إيجابية من كل الأطراف في شأن تمديد الهدنة ليوم أو يومين، وذلك بعدما اعتبر الرئيس جو بايدن، الجمعة، أن إفراج «حماس» عن رهائن «ليس سوى بداية»، مؤكداً وجود «فرص حقيقية» لتمديد الهدنة.
/>وقال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر ضياء رشوان، إن هناك «اتصالات مصرية مكثفة تجري حالياً مع كل الأطراف، لتمديد فتره الهدنة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، لمدة يوم أو يومين إضافيين، بما يعني الإفراج عن مزيد من المحتجزين في غزة والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية».
/>من جانبه، أكد رئيس الأركان الإسرائيلي هيرتسي هاليفي، «سنعود فور انتهاء وقف إطلاق النار الى هجومنا في غزة، الى عملياتنا، لأننا نفعل هذا أيضا لتفكيك حماس، ولإيجاد أكبر قدر من الضغط من أجل إعادة أكبر عدد من الرهائن، وصولا الى آخر واحد منهم».
/>ويقدّر الجيش أن هناك 215 رهينة ما زالوا في غزة.
/>ونص الاتفاق الذي تم بوساطة قطرية ومشاركة الولايات المتحدة ومصر، على الإفراج عن 50 رهينة مقابل 150 سجيناً فلسطينياً.
/>وعلى صعيد المساعدات الإنسانية، أعلنت إسرائيل، أمس، ان 50 شاحنة تحمل الغذاء والمياه ومعدات الإيواء والإمدادات الطبية تم إرسالها إلى شمال غزة وإلى الملاجئ في المناطق التي لم يتم إخلاؤها.
/>وتابعت أن 4 صهاريج محملة بالوقود و4 أخرى تحتوي على غاز الطهو دخلت جنوب غزة عبر معبر رفح، مشددة على أن الإمدادات مخصصة للبنية التحتية الإنسانية الأساسية في قطاع غزة، مثل المستشفيات.
/>والجمعة، حاول عشرات آلاف النازحين منذ ساعات الفجر الأولى مغادرة مدارس ومستشفيات احتموا فيها للعودة إلى بيوتهم في المناطق الشرقية الحدودية لخان يونس ورفح والبريج والمغازي ودير البلح التي غادروها قبل أسابيع.
/>وألقى الجيش مناشير حذّرت من أن «الحرب لم تنته»، ومن أن «العودة إلى الشمال ممنوعة وخطرة جداً».
/>وأفاد مراسل RT بالعثور على أعداد كبيرة من القتلى والجثث المتحللة في مناطق عدة في غزة مع بدء الهدنة، الجمعة.
/>وأشار إلى أن جزءاً كبيراً من الجثث التي تم العثور عليها متحللة، وذلك جراء بقائها أياماً في العراء من دون دفن.
/>وتداول رواد مواقع التواصل مقاطع فيديو تظهر جثث القتلى متناثرة في الشوارع.
/>كما تم تداول صور تظهر جثامين القتلى مكدسة في المستشفى الإندونيسي شمال غزة.
/>إسرائيلياً، وبينما تسود تقديرات «متشائمة» في الأوساط المقربة من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، حيال إمكانية العودة إلى مناورة برية واسعة في غزة، بعد تنفيذ الاتفاق، وفق صحيفة «معاريف»، ذكرت القناة 12 العبرية، أن «حماس أثبتت اليوم أنها ما زالت تسيطر على الميدان في كل أرجاء القطاع».
/>وأضافت في أعقاب الإفراج عن الدفعة الأولى من الأسرى، «من تعجل في نعي حماس عليه متابعة ما جرى (الجمعة)، حيث دلت الأحداث على سيطرة مطلقة لحماس على الأرض، إذ نجحت في تطبيق وقف إطلاق النار في شمال القطاع وجنوبه، رغم إعلان الجيش عن فقدانها السيطرة على نشطائها».
/>ومساء، أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق صواريخ على هدفين جويين مشتبه بهما في البحر الأحمر.