/>«فترة (التسعينيات) شهدت أهم المحطات في النقد المسرحي»...
/>هذا ما أكدته أستاذة النقد في المعهد العالي للفنون المسرحية الدكتورة سعداء الدعاس، خلال الندوة التي عُقدت أمس، بعنوان «النقد المسرحي في الكويت»، في مقر جمعية الفنانين الكويتيين بالمرقاب، وأدارها الكاتب فهد القعود.
/>واستعرضت الندوة عدداً من المحطات البارزة، والتي تركت قيمة نقدية ثرية في المسيرة الثقافية والفنية المحلية بشكل خاص، والخليجية والعربية بشكل عام، كما تناولت الإسهامات التي قام بها عدد من الأقلام المتخصصة والإعلاميين في عمل النقد المسرحي بالمجالات كافة، ما دفع بالحركة الفنية الكويتية إلى التطور والازدهار، إلى جانب استعراض تجارب عدد من النقاد الذين قاموا بجهود كبيرة في تاريخ العملية النقدية في دولة الكويت.
/>«الجانب التوثيقي»
/>في مستهل حديثها، قالت الدعاس إن الحركة المسرحية الكويتية عرفت النقد بعد سنوات من بدء أول تجربة مسرحية في بدايات القرن العشرين، وذلك من خلال مجلتي «البعثة» و«الرائد»، وكانت الكتابات في تلك الفترة تهتم بالجانب التوثيقي.
/>وأضافت «بعد سنوات بدأ الاهتمام بالنص المسرحي، والتعامل مع المنجز المسرحي باعتباره مادة أدبية، يتم تحليلها على مستوى اللغة والخطاب، من دون أي اهتمام ببقية عناصر العرض المسرحي».
/>ولفتت إلى أن فترة التسعينيات تعتبر أنشط محطة للنقد المسرحي في الكويت، حيث كانت الصحافة الفنية في أوجِّها، مواكبة للعروض المسرحية، بمقالات جريئة، ومتباينة على مستوى الرأي، وليس كما يحدث الآن، حيث تتشابه الكثير من المقالات، وأحياناً نراها نسخة من بعضها.
/>ومضت الدعاس: «في ظل تراجع الحركة النقدية مع بداية الألفية الجديدة، وبعد إصدار كتاب (ببليوغرافيا المشاريع) الذي أكد على توجه مخرجات قسم النقد والأدب المسرحي للعمل في مجالات لا علاقة لها بالنقد أو الكتابة، أدركت ضرورة صناعة جيل نقدي جديد، فكان ذلك من خلال تشجيع الطلبة على الكتابة والنشر، خصوصاً في مجلة (نقد x نقد) التي يرأس تحريرها علاء الجابر، والتي باتت منصة للشباب المسرحي أينما كان».