جناح فاخوري ممثلة مخضرمة يضم رصيدها الفني مئات الأعمال التلفزيونية والسينمائية والمسرحية، ولكنها تنتقد تعامل شركات الإنتاج مع الممثل اللبناني وحصْر اهتمامها بأبطال العمل.
/>فاخوري تحدثت لـ «الراي» عن الوضع الدرامي ورأيها في بعض الأعمال.
/>• مع الاستعدادات للموسم الرمضاني المقبل 2024 وحركة التحضير الناشطة والمكثّفة للمباشرة قريباً بالتصوير، هل تلقيتِ عروضاً للمشاركة في أي عمل جديد؟
/>- لا شيء حتى الآن، ولم تصلني عروض للمشاركة في تصوير أي عمل جديد، مع أنني كنتُ في طليعة الممثلات اللواتي شاركن في تصوير أعمال مشتركة.
/>• لكنّ هناك حضوراً درامياً بارزاً للممثلات المخضرمات؟
/>- ربما لأنهم لا يجدونني مناسبة لأدوارهم أو لأنهم يستعينون بممثلات من الخارج.

/>• يبدو أن التعامل معك «متعب» بالنسبة للمخرجين والمنتجين؟
/>- هل يعقل أن أكون متعِبة بعد مرور 50 عاماً على تواجدي في الوسط.
/>• هو سؤال يتعلق بكونك اسماً عريقاً في عالم التمثيل ولديه تاريخ فني مشرف؟
/>- لا أعرف كيف يفكرون. ولكن بعد هذا العمر لن أعْرض نفسي على المنتجين، ومَن يريد التعامل معي، أهلاً وسهلاً به.
/>• وكيف تؤمّنين مورد رزقك؟
/>- أشكر الله لأنه توجد لديّ عائلة تساندني، ولكنني نفسياً أتعب من الجلوس في البيت من دون عمل وإنتاج، خصوصاً أنني معتادة على التصوير والخروج من المنزل وتغيير الكاراكتيرات، وهذا الوضع يؤذيني نفسياً.
/>• ما عدد الأعمال التي شاركتِ فيها خلال مسارك الفني الطويل؟
/>- بين 40 و45 مسرحية ونحو 150 مسلسلاً و8 أفلام، فضلاً عن أعمال الدوبلاج والأعمال الخاصة بالأطفال.
/>• هل تغيّر الفن عما كان عليه سابقاً؟
/>- لم يتغير شيء، ولكنّ هناك عدداً كبيراً من الممثلين والممثلات. ودخول الخط السوري - اللبناني زاد عددهم أكثر، بينما في وقتنا كان عدد الممثلين قليلاً جداً ومحدوداً ومعروفاً. وفي رأيي، لن يستمر منهم إلا مَن يثبت نفسه، والباقي سيختفي بعد عمل أو عملين.
/>الجامعات تخرّج عدداً كبيراً من الممثلين، ولا أعرف أين هم وما مصيرهم. التمثيل موهبة تُصقل وهو لا يُدرس، ومَن يدرسه يجب أن يتمتع بالحضور، لأنه ليس مجرد حفْظ ونطْق لِما نحفظه، ومَن لا يتمتع ببريق في إطلالته لن يلتفت أحد إليه ولن يُعَلِّمَ عند الناس.
/>• وكيف تفسرين الحضور اللافت للممثلات المخضرمات من بينهن رولا حمادة وتقلا شمعون ورندة كعدي وكارمن لبس وغيرهن؟
/>- أنا أكبرهن سناً ولا يناسبني لعب دور الأم البطلة، عدا عن أن المنتجين يركزون على الممثلات الشابات ويستعينون بالممثلة المخضرمة للأدوار العابرة، بينما في الدراما التي تُقدم في الخارج يوجد تركيز على الممثلات اللواتي هنّ في مثل سني ويتواجدن في كل المسلسلات، أما عندنا فلا وجود لهن في النصوص.
/>• هل أجرك المرتفع هو الذي يجعل المنتجين «يهربون» منك؟
/>- هم يفكرون أنه يمكن الاستعانة بممثلة أخرى لنفس الدور وبأجر أقل. لا تهمّهم النوعية ويعرفون أن أدائي يختلف عن أداء أي ممثلة أخرى. وهمهم الوحيد ملء هذه الساعة وتوفير المال.
/>• وهل ترفضين التراجع عن سقف أجرك؟
/>- يمكن أن أفعل ذلك عندما يتراجع غيري عن سقف أجره أو عندما يرضى الممثل الذي يستعينون به من الخارج بالقليل، هذا عدا تأمين بدل الإقامة في الفنادق وتكاليف الطيران والسفر. لماذا لا تُدفع لنا الأجور التي نستحقها في بلدنا؟
/>• ما رأيك بالأعمال التركية المعرّبة التي تسيطر اليوم على المشهد الدرامي وهل أنت مع فكرة تعريب التركية؟
/>- بصراحة، لا أركّز عليها لأنه لا يتسنّى لي دائماً متابعتها. ولكن في المبدأ يُفضّل عدم تعريب الدراما عندما لا تُقدم بالشكل الصحيح، وغالباً ما أسمع انتقادات تطال بعضها. قبل أيام عدة، تابعتُ مسلسل «أنا» للفنان تيم حسن، وهو ليس مسلسلاً بل عشر حلقات عُرضت على إحدى المنصات، ولكنه لم يقنعني بشيء لا تمثيلاً ولا قصة.
/>• مع أن الكل يشهد أن تيم حسن ممثل «قبضاي»؟
/>- هو قام بدعسة ناقصة في مسلسل «أنا»، حتى لو كان «قبضاي». العمل برمّته عادي جدًا وبإمكان أي ممثل أن يلعب دوره، حتى انني فوجئت بنهاية القصة وتساءلتُ هل هو انتهى حقاً!
/>• هل ترين أن هناك استسهالاً في الدراما؟
/>- هم يملؤون الساعات ويستعينون بممثلين يتمتعون بجماهيرية كبيرة، ولكن هذا لا يكفي. ويمكن أن يتقبلهم الناس مرة أو مرتين ولكن هذا لا يستمرّ.
/>• ولا يعلّمون عند الناس؟
/>- تيم حسن مثلاً سقط في هذا المسلسل ولكنه علّم عند الناس في أعماله الأخرى. الرهان عليه في مسلسل «أنا» كان خاطئاً ولم يكن في مكانه الصحيح.