دعا سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، اليوم السبت، المجتمع الدولي للقيام بدوره حول ما يجري في غزة
/>جاء ذلك خلال تمثيله سمو الأمير في القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية المقامة في مدينة الرياض.
/>وقال سموه: أتقدم لقيادة المملكة العربية السعودية وشعبها العزيز بالشكر على الدعوة الكريمة لهذا الاجتماع الهام والاستثنائي لبحث الظروف المأساوية التي يمر بها الأشقاء في فلسطين المحتلة جراء انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي.
/>وشدد سموه على أن أولى خطوات إحلال السلام تتمثل في حل القضية الفلسطينية حلا عادلا شاملا نهائيا وفق القرارات والمرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية.
/>وقال سموه: القضية الفلسطينية ستبقى متصدرة قائمة أولويات سياسة الكويت الخارجية، وستبقى الكويت على موقفها الراسخ والمبدئي الداعم لحق الشعب الفلسطيني بنيل حقوقه المشروعة وفي مقدمها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
/>وأشار سموه إلى أن الأشقاء الفلسطينيون في غزة يتعرضون لجرائم تفوق الوصف على أيادي سلطات الاحتلال الإسرائيلي وفي صورة تؤكد ممارستها لعقاب جماعي وفي مشهد يكشف ازدواجية المعايير ويتعارض مع القانون الإنساني الدولي.

/>ولفت ممثل الأمير إلى أن الكويت أكدت مرارا وتكرارا على أن هذه المأساة نتيجة لعدم سعي المجتمع الدولي لإيجاد حل عادل شامل نهائي لهذه القضية.
/>
/>وفي ما يلي الكلمة الكاملة لسمو:
/>«بسم الله الرحمن الرحيم
/>الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
/>صاحب السمو الملكي الأخ العزيز الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود
/>ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية الشقيقة،،
/>إخواني أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،،،
/>معالي الأخ أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية،،،
/>معالي السيد حسين إبراهيم طه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي،،،
/>السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
/>
/>بداية.. يشرفني أن أنوب عن حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت (حفظه الله ورعاه) وأن أنقل لكم جميعا تحيات سموه وتمنياته لكم بالتوفيق والسداد لما فيه خير أمتينا العربية والإسلامية ونصرة القضايا المستحقة، لاسيما قضيتنا الجوهرية.. قضية فلسطين الشقيقة.
/>كما يطيب لي أن أتقدم لقيادة المملكة العربية السعودية وشعبها العزيز بالشكر والتقدير لما حظينا به من كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال.. وعلى مبادرتكم لعقد هذا الاجتماع الهام الاستثنائي الذي جمع العالمين العربي والإسلامي والذي يبحث الظروف المأساوية التي يمر بها الأشقاء في فلسطين المحتلة جراء الانتهاكات التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين العزل مما ينذر بتداعيات وانعكاسات سلبية على أمن واستقرار المنطقة والعالم أجمع.
/>
/>أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،،،
/>ينعقد اجتماعنا هذا في الوقت الذي ما زال الأشقاء الفلسطينيون في قطاع غزة يتعرضون لجرائم تفوق الوصف على أيادي سلطات الاحتلال الإسرائيلي من قتل وتدمير
/>وفي صورة تؤكد ممارستها لعقاب جماعي لا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال.. في مشهد يكشف لنا ازدواجية المعايير ومخالفة القيم والأعراف والمواثيق ويتعارض مع القانون الإنساني الدولي والقرارات الدولية ذات الصلة.
/>ولقد أكدت دولة الكويت مرارا وتكرارا على أن هذه المأساة نتيجة لعدم سعي المجتمع الدولي لإيجاد حل عادل شامل نهائي لهذه القضية.
/>
/>أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،،،
/>ندعو المجتمع الدولي - وخاصة مجلس الأمن - لممارسة دوره في الإيقاف الفوري للعمليات العسكرية ونزيف الدم المستمر وتوفير الحماية الدولية اللازمة للشعب الفلسطيني الشقيق وضمان إيصال المساعدات الإغاثية العاجلة ومنع التهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني مرحبين - في هذا الصدد - بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الداعي إلى هدنة إنسانية فورية في قطاع غزة والذي يعكس الإرادة الدولية وردة الفعل تجاه حجم الكارثة الإنسانية التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
/>
/>وختاما ،،،
/>فإن دولة الكويت تؤكد أن أولى خطوات إحلال السلام المستدام بالمنطقة تتمثل في حل القضية الفلسطينية حلا عادلا شاملا نهائيا وفق القرارات والمرجعيات الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.. مؤكدين أن القضية الفلسطينية ستبقى متصدرة قائمة أولويات سياسة دولة الكويت الخارجية وأنها ستبقى على موقفها الثابت الراسخ المبدئي الداعم لحق الشعب الفلسطيني الشقيق لنيل كافة حقوقه المشروعة وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو (1967) وعاصمتها (القدس الشرقية).
/>والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،»