غادرت حيوانات الباندا العملاقة «مي شيانغ» و«تيان تيان» وشبلهما الذكر «شياو تشي جي» حديقة حيوان سميثسونيان الوطنية في واشنطن العاصمة يوم أمس الأربعاء، واختتموا إقامتها في الولايات المتحدة وشرعوا في رحلة العودة إلى الصين.
/>في حفل قصير أُقيم في حديقة الحيوان، رافق الحراس ثلاثة صناديق خاصة يحمل كل منها باندا واحدة انطلاقا من ممشى أولمستيد بالحديقة أمام الصحفيين، ليتم في وقت لاحق تحميل الصناديق على متن شاحنات متجهة إلى مطار دولاس الدولي.
/>قبل خروج صناديق الباندا، قام موظفو حديقة الحيوان بتحميل الشاحنات بمؤونة تشمل 100 كيلوغرام من الخيزران لكي تتناولها حيوانات الباندا خلال رحلتها إلى الصين.
/>وفي تصريحات ألقتها أمام وسائل الإعلام، أشادت براندي سميث مديرة حديقة حيوان سميثسونيان الوطنية ومعهد علم الحفظ الحيوي بالتعاون بين الصين والولايات المتحدة في الحفاظ على الباندا العملاقة الذي يعود إلى أكثر من 50 عاما وسهل وصول «مي شيانغ» و«تيان تيان» إلى واشنطن العاصمة في عام 2000 وميلاد أربعة أشبال رائعة في السنوات التي تلت ذلك.
/>وذكرت سميث عن زوجي الباندا وشبلهما «إنهم حيوان أيقوني لحديقة الحيوان ومقاطعة كولومبيا وبلدنا أيضا». وأشارت إلى أن «هناك المليارات من الناس الذين أعجبوا بالباندا العملاقة لدينا واحتفوا بها وأحبوها، وشاركوا في الحفاظ عليها»، مضيفة أن حديقة الحيوان تعبر عن شرفها وامتنانها لنظرائها الصينيين تجاه الجهود المشتركة التي بُذلت في البحوث المتعلقة بالباندا وتربيتها.
/>وقالت سميث إنه كان من الصعب عليها أن تتقبل حقيقة أن حيوانات الباندا العملاقة الثلاثة ستغادر،ليس فقط في هذا الصباح، ولكن أيضا في الأيام التي سبقت رحيلهم، مضيفة «لكن تركيزنا اليوم في النهاية ينصب على النقل الآمن لهذه الحيوانات إلى الصين. وهي لحظة فرح لأن هذه خطوة أخرى خلال 50 عاما من نجاح برنامج الحفاظ على الباندا العملاقة».

/>وأعربت عن أملها في أن يستمر هذا التعاون لمدة 50 عاما أخرى.
/>وتابعت: «نرجو أن تتأكدوا من أن المستقبل مشرق للباندا العملاقة. وسنظل ملتزمين ببرنامجنا ونتطلع إلى الاحتفال احتفالا كاملا عندما تعود حيوانات الباندا إلى واشنطن العاصمة».