/>«لا يجوز بأي حال الهجوم على المستشفيات المدنية، المنظمة لتقديم الرعاية للجرحى والمرضى، وعلى أطراف النزاع احترامها وحمايتها في جميع الأوقات، وأي استهداف لها يعد جريمة حرب».
/>هذا ما تنص عليه اتفاقية جينيف الرابعة لعام 1949.
/>لذلك، كون الكيان الصهوني غير ملتزم بهذه المادة بالذات قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية المستشفيات والمراكز الصحية، واستهدفت سيارات الإسعاف وقتلت العشرات من الطواقم الطبية، وقد شاهد العالم كيف ارتكبت اسرائيل كل هذه الجرائم أمام العالم الذي كان يتحدث عن حقوق الإنسان والحيوان والحجر والشجر، وحتى الذين ضد الفطرة السليمة حيث قام بوضع أعلامهم على السفارات وسمح لهم بالتعبير عن آرائهم في حماية دولية كاملة... أما أطفال ونساء غزة فكان العالم لا يسمع ولا يرى ولا يتكلم، وبان نفاق المجتمع الدولي في حرب غزة، فهي الكاشفة الفاضحة التي نزعت الأقنعة عن الجميع.
/>وحتى تتضح الصورة أكبر ونتعرف على المأساة والمذابح التي تحدث لإخواننا في غزة لابد أن نتحدث بلغة الأرقام، للآن أصبح
/>2 ٪ من إجمالي سكان قطاع غزة باتوا ضحايا مباشرين جراء هذا العدوان، إما شهداء أو جرحى، وتستقبل مستشفيات قطاع غزة بالمتوسط جريحاً في كل دقيقة منذ بداية العدوان و15 شهيداً في كل ساعة وهذا رقم جداً كبير، ومتوسط الشهداء من الأطفال 6 في كل ساعة، ومن النساء 5 بالساعة الواحدة.

/>وللعلم أصبح 70 ٪ من سكان قطاع غزة نازحين قسراً عن منازلهم بسبب القصف والغارات، و30 ألف طن من المتفجرات قصف بها قطاع غزة من قبل طائرات الكيان المحتل وأصدقائه، ونصف مستشفيات قطاع غزة و62 ٪ من مراكز الرعاية الأولية توقفت وخرجت عن الخدمة فعلياً، 50 ٪ من الوحدات السكنية في قطاع غزة تضرّرت جراء القصف والغارات، 10 ٪ من الوحدات السكنية بقطاع غزة هدمت كلياً أو باتت غير صالحة للسكن، و33 ٪ من مدارس قطاع غزة تضرّرت جراء القصف ونحو 9 ٪ منها خرجت عن الخدمة. حتى المساجد لم تسلم من جرائمهم حيث 14 ٪ من مساجد قطاع غزة تضرّرت، و5 ٪ منها هدّمت بشكل كامل. وهذا حسب إفادة المكتب الإعلامي الحكومي.
/>كم طفل وامرأة يجب قتلهم في غزة حتى تتوقف الحرب، وللعلم أن أكثر من 40 في المئة من الشهداء بقصف الصهانية هم الأطفال، ولا حد للقتل لدى الصهاينة، فمن قصف المستشفيات والمراكز الصحية وسيارات الإسعاف لن يتوقف عن المجازر وموقف العالم الغربي هو من حق اسرائيل أن تفعل ذلك، ضوء أخضر للقتل كما تشاء، والعالم يتفرج على أهل غزة وهم يبادون، ولكن عندما يصل الاحتلال إلى قصف المستشفيات والمراكز الصحية وسيارات الإسعاف والطواقم الطبية فهذا يعني... غزة تباد.
/>ما حدث في غزة يبقى وصمة عار على جبين الإنسانية، حيث إن غزة فضحت القانون الدولي وحقوق الإنسان، يريدون سلاماً بمواصفات خاصة، واستمرار جرائم الكيان الصهيوني ستزيد من غضب الشعوب حول العالم، ولعل هذه المرة الأولى أن يشاهد العالم صلف الكيان الغاصب بسبب وسائل التواصل الاجتماعي، ولولا مقاومة أهل غزة للمحتل لما توقف الكيان الصهوني عن احتلال وابتلاع قطاع غزة بالكامل لأن هدف حربه أبعد من غزة.
/>تخيل يحدث كل هذا وغزة محاصرة منذ أكثر من 17 عاماً بأكبر سجن مفتوح في العالم، وعندما تم تسويق مشاريع التطبيع العالم العربي والإسلامي كان من المبررات أنهم يستطيعون الضغط على الصهاينة وهناك فوائد كبيرة للسلام والسلام الدولي، ولكن حرب غزة بينت عكس ذلك الكلام، نشاهد الطائرات وهي تقتل الأطفال العزل دون استجابة الصهاينة لكل طلبات التوقف من أجل الهدنة الإنسانية، إسرائيل لا تفهم إلّا لغة القوة.