أعلن النائب متعب الرثعان، استجواب وزير العدل ووزير الدولة لشؤون الإسكان بصفته من 4 محاور.

وبين الرثعان في تصريح صحافي، أن المحور الأول هو ضرب الوحدة الوطنية عبر التمايز وانعدام تكافؤ الفرص والسعي لتوريث المناصب القضائية، أما المحور الثاني هو تجاهل الأسئلة البرلمانية وعدم الرد عليها، وفي ما يتعلق بالمحور الثالث فهو الاهمال وانعدام المسؤولية في تأخر البنية التحتية في مدينة المطلاع، والمحور الرابع هو المخالفات القانونية والمالية والإدارية الجسيمة في قطاع الاستثمار في أراضي المؤسسة الإسكانية.

وتطرق الرثعان إلى فحوى الاستجواب، مبينا أن «الوحدة الوطنية أساس بناء المجتمعات وقوتها وتلاحمها واستقرارها وتعزيز انتماءها، ومن الممكن الحديث في كل شيء إلا أن العبث وشرخ الوحدة الوطنية هو دمار المجتمعات ولايمكن القبول به، ولا يمكن بناء دولة بالتزامن مع ضرب النسيج الوطني خاصة إن كانت عبر مؤسسات الدولة».

وذكر أن «الوحدة الوطنية هي التي لا تفرق بين أبناء المجتمع الواحد وهي الضامن بعد الله لحماية الوطن واستقراره، وهي التي لا تقسم المجتمع بين فئات وطبقات».

وشدد على أن «العلاقة بين المجلس والحكومة ينظمها الدستور وهي لا تتبع لأمزجة النائب أو الوزير، وفي 20 يونيو 2023 أقسمت مع النواب على حماية الدستور الكويتي».

وذكر أن «من هذا المنطلق علينا كنواب للأمة أن تكون مسطرتنا الدستور وأي تجاوز على مواده كائنا من كان هو خصم لنا وللأمة، فما حصل بوزارة العدل بخصوص تعيين وكلاء النيابة أمر جلل لايمكن السكوت عنه، فلم نحضر للبرلمان حتى نكون شهداء زور أو نضيع الحقوق ونساهم في تفتيت المجتمع».

وأضاف ان «في 25 سبتمبر الماضي تقدمت بعدة أسئلة لوزير العدل ولم تأت الاجابة حتى الآن للأسف، وما حصل في تعيين وكلاء النيابة كان هدما للنظام الدستوري وضياعا للحقوق وتمايزا بشعا بين المواطنين».

وأشار إلى إن «ما حصل في تعيينات النيابة مثل انعداما واضحا لتكافؤ الفرص، وتوريثا للوظائف دون أي مراعاة للدستور أو القانون، وهذا النهج خطير وبدأ في المناصب القيادية»، متابعا «سعينا في الغرف المغلقة لتصحيح الوضع ولكنه للأسف أصبح ظاهرة وبدأ يتوسع وشهدنا ذلك في تعيين وكلاء النيابة العامة وكأنه سرطان ينخر ويدفع بقوة لتفتيت المجتمع».
/>وناشد الرثعان زملاءه النواب بالسعي لإيقاف هذا النهج الخطير، فإما أن يكون المواطنون سواسية أمام القانون أو لا خير في مقعد برلماني يجعلنا شهداء زور وصامتين عن الحق».