بهدوئه المعتاد، استعرض الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، أبرز الملفات التي يعمل عليها «مجلس التعاون» في سياسته الخارجية، وعلى رأسها ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة، إضافة إلى العمل للتكامل الاقتصادي بين دول المجلس.وفي ظل تسارع الأحداث إقليمياً ودولياً وتشعبها، بدا الأمين العام لمجلس التعاون، الذي حل ضيفاً في «لقاء خاص» على تلفزيون «الراي»، واضح الرؤية في دفع السياسة الخارجية وتعزيز متانة العلاقات مع المنظمات الإقليمية والدول الفاعلة، مشيداً بما حققته دول المجلس الست من استحقاقات كبيرة وما أنجزته على الصعيدين الاقليمي والدولي في سياساتها الخارجية «الذي هو مبعث فخر لنا كخليجيين، حيث أصبحت دولاً لها ثقل ولها مصداقية وتلعب دوراً في العديد من الملفات بشكل إيجابي».وحرص البديوي خلال اللقاء على التأكيد على عمل الأمانة العامة في تحقيق التكامل الاقتصادي بين دول مجلس التعاون، إضافة إلى الإنجازات المحققة لمواطني المجلس في التنقل الحرّ بين الدول والتملك والعمل التجاري والتعليم والعمل والعلاج، إذ إن جميعها موفرة للمواطن الخليجي في الدول الست، مشيراً إلى تفاؤله بإنجاز المواضيع العالقة وتحقيق التكامل في السوق الخليجية المشتركة والاتحاد الخليجي، إضافة إلى السكك الحديد.وتطرق الأمين العام إلى العدوان الإسرائيلي على غزة، مشدداً على أن دول مجلس التعاون مجتمعة لا يمكن أن تقبل بأي شكل من الأشكال أن تتعرض حياة العزل والأبرياء والنساء والأطفال في أي بلد أو جنس أو عرق لما تم التعرض له في غزة، وندين الممارسات ضد الأبرياء والمدنيين والنساء والأطفال والعزل.وأكد أن ما تتعرض له غزة الآن هو بالفعل جريمة كبرى ترتكبها الحكومة الإسرائيلية تجاه هؤلاء الفلسطينيين العزل، منتقداً فشل مجلس الأمن الدولي حتى الآن في التوصل إلى قرار يدعو لوقف اطلاق النار ووقف الاقتتال والتصعيد في غزة.وشدد البديوي على أن منظومة مجلس التعاون ماضية إلى «ماهو أفضل وأوحد وأقوى وأكثر تكاملاً وأكثر تعاوناً وتنسيقاً وازدهاراً مشتركاً».وأضاف: «مصير واحد ومستقبل واحد وشعب واحد، ليس لنا إلا بعض، وليس لنا إلا الدول الست مجتمعة، كرّرها قادتنا، وقادتنا المؤسسون بدأوها في 25 مايو 1981 في القمة الأولى في أبوظبي عاصمة الإمارات العربية المتحدة حيث بدأ هذا المشوار والمسيرة، هذا هو مستقبلنا ونحن بإذن الله إلى الأفضل، إرثٌ كبير نحمله على أكتافنا ونحافظ عليه، وجميع منتسبي الأمانة العامة يدركون الأهمية الموكلة عليهم، وجميع الدول تؤمن بأن هذا هو المستقبل والمسيرة مستمرة إلى ماهو أفضل وأجمل».وشدد على أن مسيرة مجلس التعاون تعود بالمنفعة على مواطني الدول الست «على جميع الأصعدة وهذا الهدف الأساسي الذي أنشأ القادة المؤسسون، طيب الله ثراهم، لأجله هذه المنظمة لتعود الفائدة على جميع الشعوب الخليجية، لذا ترى منظومة شاملة تغطي جميع جوانب المجتمعات الخليجية التعليمية والعسكرية والأمنية والإعلامية والقضائية والصحية، تغطي الجميع وهذا هو الاندماج. عندما تجمع هذه القوى والتجمعات والمسؤولين في لجانهم ترى مدى الاندماج والترابط والأريحية والأخوة في التعامل، الجميع يدرك أن مستقبل الدول الخليجية هو من خلال منظومتهم الأولى منظومة دول مجلس التعاون».وأضاف: «كم من منظمة إقليمية مع الأسف في أقطاب أخرى من العالم لم تدم ولم تستمر بسبب عدم التوصل إلى اتفاق أو إجماع حول عدد من المسائل، ولكن نحن ولله الحمد متفقون متآخون متراصون، ومصيرنا إلى مستقبل أفضل بأيدي الشباب بأيدي مصدرنا الأساسي لمستقبلنا وهم شبابنا وشاباتنا، دول مجلس التعاون تعمل وتجتهد وتخطط لما فيه الخير لمستقبلنا وشبابنا».

مؤشرات دول «مجلس التعاون» تُضاهي دولاً كانت لديها حضارات قديمة وعريقة... وتعدَّيْنا بعضها

أكد الأمين العام لمجلس التعاون أن دول المجلس الست حققت على مدى العقود الماضية، إنجازات رائعة وهائلة، واستثمرت في اقتصادياتها وبنتيها التحتية وعلاقاتها الدولية.جاء ذلك رداً على سؤال عن أهمية منظومة مجلس التعاون للمواطن الخليجي والمقارنة بينها وبين الاتحاد الأوروبي لجهة تحقيق التكامل، من خلال المشاريع ذات الكفاءة العالية التي تعود بالنفع على مواطني دول المجلس.وقال البديوي: «حتى يتم الجواب على سؤال مهم وحيوي ومصيري، يتوجب النظر إلى ما حققته الدول الخليجية الست كل على حدة، خلال سبعة أو ثمانية عقود الماضية منذ استقلال كل دولة حتى نوفمبر 2023، تجد أن لكل دولة من الدول الست قصة نجاح رائعة وهائلة، الدول جميعاً استثمرت في اقتصادياتها وبنتيها التحتية وعلاقاتها الدولية واستثماراتها حيث استثمرت في أهم شيء تملك وهو البشر... طاقاتها البشرية وشبابها والتعليم، جميعنا في الدول الست، ولله الحمد مؤشراتنا العالمية تضاهي مصاف الدول التي كانت لديها حضارات قديمة وعريقة وتعدينا بعضها».ولفت إلى أنه «كي يتحقق التكامل الاقتصادي، يتوجب أن تكون في كل دولة أرضية صلبة جاهزة ومستعدة للاندماج مع أشقائها، وهذا ولله الحمد تحقق... وفي الشق المهم، ماذا حققنا من هذا التكامل؟ فمنذ تأسيس المجلس في 1981 في اعتماد نظامه الأساسي جاء التكامل الاقتصادي هو أهم شق يعتبر في هذا النظام، والاتفاقية الاقتصادية التي أقرت من قبل القادة، وأتت بعد ذلك رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في العام 2015 التي وضعت تواريخ وإطاراً زمنياً للاتحاد الجمركي والسوق الخليجي المشترك وسكك الحديد والربط الكهربائي، جميع هذه المواضيع وضعت في رؤية خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه».وأضاف: «حققنا العديد ووصلنا إلى إنجازات رائعة، التنقل الحر ما بين الدول والتملك والعمل التجاري والتعليم والعمل والعلاج، جميعها موفرة للمواطن الخليجي في الدول الست، فتستطيع الذهاب لأي مستشفى حكومي وأي مدرسة حكومية وتندمج من أي جنسية خليجية في أي عاصمة خليجية».الربط الكهربائيوأشار أيضاً إلى «الإنجاز الرائع في الربط الكهربائي، وهذه قصة نجاح يتوجب التوقف عندها، فالكثير لا يعلم أنه في بلدي الكويت قد تنقطع الكهرباء وتحصل على كهرباء من الربط الخليجي من دون أن تشعر، فقد يحصل عطل فني ما ويتم الربط بطريقة مباشرة ما بين الدول الخمس الأخرى، وتمد يد العون لبلد ما حصل معها انقطاع كهربائي».وأوضح أن التيار الكهربائي يُنقل من دون أن يشعر المواطن بالقصور بتوفر الطاقة في بلده، لأننا «جميعنا مرتبطون ببعض، أي مشكلة قد تطرأ يتم التعويض بشكل مباشر... ولله الحمد بعد أن تمكنا من الربط الكهربائي بشكل رائع، بدأنا في التوجه نحو أشقائنا في دول المنطقة، والآن دشنا مشروع ربط كهربائي مع العراق في يونيو الماضي، وسيتم ربط الجزء الجنوبي من العراق بمنطقة الوفرة من الكويت، بمعنى أنه إذا حصل وفر كهربائي في دول مجلس التعاون واحتاجه جنوب العراق، فسيتم تغذيته من الدول الخليجية عبر الكويت».المؤشرات التنمويةوأضاف البديوي، في شرحه للمؤشرات التنموية، «نحن نتحدث عن التكامل وهذه القوة والمكانة الإقليمية والدولية لدول مجلس التعاون، ولا يمكن أن تبرر أو تعلل أو تثبت هذه المكانة من دون العودة إلى الأرقام: ففي العام 2021 كان معدل الناتج القومي المحلي لجميع الدول الخليجية 2.4 ترليون دولار، وهو يضعنا مع الدول الـ10 الأولى في اقتصاديات العالم، وفي نفس العام بلغت قيمة صناديقنا الاستثمارية في الخارج التي تمتلكها دول مجلس التعاون 3224 مليار دولار، وبلغت قيمة تجارتنا المشتركة بين دول مجلس التعاون 107 بليونات دولار... وهذه أرقام تثبت العديد من قصص النجاح، وصافي الأصول الأجنبية لدى البنوك المركزية الخليجية في العام 2022 نحو 700 مليون دولار، مجموعة أصول البنوك التجارية في دول مجلس التعاون نحو 3 آلاف مليار دولار أميركي... وأنصح المشاهد بزيارة مركز الإحصاء الخليجي ويطلع على حقائق ما وصلت إليه الدول».وتابع: «نتحدث عن قصص النجاح ولكن هناك تحديات أيضاً، تحديات يجب علينا كدول خليجية أن نتعامل معها، تحديات تتعلق بتوصلنا إلى اتحادنا الجمركي فهناك بعض المواضيع التي قد يكون هناك اختلاف في وجهات النظر بشأنها، ونعمل حالياً عليها، وقد يكون هناك بعض المواضيع المختلف عليها في السوق الخليجية المشتركة».ولفت إلى أن السوق والاتحاد «مرتبطان ببعضهما البعض، وهناك بعض المواضيع التي مازالت عالقة، تشكل تحدياً وتستوجب التوصل إلى حل لها، ونحن متفائلون».وشرح تسلسل التطورات في هذا الملف، قائلاً «خلال القمة التشاورية لقادة دول مجلس التعاون، في يوليو الماضي في جدة، وجه القادة الأمانة العامة بأن تقوم بإعداد قائمة بالتحديات التي تواجه دول مجلس التعاون للتوصل إلى التكامل الاقتصادي، على أن تعرض هذه التحديات خلال القمة المقبلة في الدوحة في 5 ديسمبر المقبل، وأن يتم التعامل معها، حيث عقدنا العديد من اللجان الوزارية مع وزراء التجارة، لجنة وزراء التجارة ولجنة وزراء الصناعة ولجنة وزراء المالية، وهناك مؤشرات جيدة لتقارب وجهات النظر، ومؤشرات جيدة بأن هناك رغبة واضحة لدى الجميع بأن تتم حلحلة هذه المواضيع، وأعتقد المؤشر الرائع الذي يؤكد أننا توصلنا إلى حلحلة لهذه المواضيع هو توقيعنا مجتمعين كدول مجلس التعاون لاتفاقية التجارة الحرة مع باكستان أخيراً، وهذه الاتفاقية تتطلب أن تكون مواقف الدول الست على خط واحد ومتفقة على كافة المواضيع».على الطريق الصحيحوأشار إلى أنها «ليست الاتفاقية الأولى من نوعها، فدول مجلس التعاون لديها اتفاقيات تجارة حرة مع العديد من الدول مثل سنغافورة ولبنان»، بيد أنه أوضح أن الاتفاقية الجديدة مع باكستان مختلفة لأن «الاتفاقيات الأولية التي ذكرتها مع لبنان وسنغافورة كانت قديمة، وكان الاقتصاد العالمي في شكل مختلف وذلك نوعية الاتفاقية مختلفة... الآن بعد أن كبرت اقتصاديات دول مجلس التعاون ونضجت هذا النضج الرائع، وأصبح لدينا موقف مشترك هو اتفاقيات التجارة الحرة وما يرد فيها من مواضيع».وأضاف: «المهم الآن، أننا أصبحنا قاب قوسين أو أدنى من توقيع اتفاقيات أخرى مع اقتصاديات كبيرة جداً، لدينا إن شاء الله ونعمل بجد مع الصين، وهي دولة نرتبط وإياها بعلاقات تجارية مهمة وكبيرة، كما نقترب من توقيع اتفاقية مع نيوزلندا، ونحن أبعد نوعاً ما ولكن في الطريق الصحيح مع كوريا الجنوبية، نحن نسير على الطريق الصحيح، كدول مجتمعة، وهذا ما يثلج صدورنا ويبعث فينا الأمل».ورداً على سؤال عن كيفية انعكاس فوائد هذه الاتفاقيات على المواطن الخليجي، قال البديوي: «سيكون هناك وصول للبضائع بشكل أوفر، فإن حررت سلعة ما من دولة ما، يشتريها المواطن من أي دولة خليجية يدفع ضرائب، ستدخل الآن من دون ضريبة وتعرفة، لنفترض أن الضريبة 5 في المئة، الآن ستدخل البضائع من دون هذه النسب وعليه سينزل سعر هذه البضاعة وستكون هناك وفرة، وبعد استيراد البضاعة ستفتح أسواقك للسلع العالمية وتندمج مع اقتصاديات أخرى».ولفت إلى أن «هناك منظوراً سياسياً لهذه الاتفاقيات، فعندما تضطلع باتفاقيات تجارة حرة مع كبرى اقتصاديات دول العالم، يتكون لدى الدول الأخرى بشأنك وجهة نظر بأن هذه دول جادة وكيان يتحرك مجتمعاً ويسمو ويرتبط».وأشار إلى أنه «لا توجد دولة أو كيان، دخل وعمل بمفهوم تحرير السلع والدخول في اتفاقيات تجارة حرة وتسببت له هذه الاتفاقيات بأي انعكاسات سلبية، بل على العكس، جميع الدول التي فتحت اقتصادياتها وحررت السلع وفتحت أسواقها أصبحت دولاً مزدهرة وتمتلك اقتصاديات متينة».

لن نقف مكتوفي الأيادي وسنطرق كل باب ونخرج في كل محفل... لإنقاذ أشقائنا في فلسطين

- الحكومة الإسرائيلية ترتكب جريمة كبرى بحق المدنيين العزل في غزة- ازدواجية المعايير واضحة بالمقارنة بين موقف المجتمع الدولي مع الشعب الفلسطيني وموقفه مع الشعب الأوكراني- الدول العربية ستحشد في قمة الرياض الجهود لنصرة الشعب الفلسطيني وستقدم كل الدعم للسلطة الشرعية- الصين لاعب دولي مهم ولا نزال نأمل أن تلعب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي دوراً واضحاً وصريحاً- سبب ما نحن فيه في غزة هو اللون الرمادي... مواقف الدول المترددة ومواقف الدول المزدوجةأكد البديوي أن «دول مجلس التعاون مجتمعة لا يمكن أن تقبل بأي شكل من الأشكال أن تتعرض حياة العزل والأبرياء والنساء والأطفال في أي بلد أو جنس أو عرق لما تم التعرض له في غزة، ونحن ندين الممارسات ضد الأبرياء والمدنيين والنساء والأطفال والعزل، ومن هذا المنطلق بدأ مجلس التعاون موقفه».وقال إن «ما تتعرض له غزة الآن هو بالفعل جريمة كبرى ترتكبها الحكومة الإسرائيلية تجاه هؤلاء الفلسطينيين العزل... أكثر من 25 يوماً أكثر من 9 آلاف قتيل منهم أكثر من 3 آلاف طفل، فبأي حق هؤلاء يموتون؟ ماهو السبب وماهو الهدف من وراء هذا التهجير القسري وقطع الكهرباء والمعونة والتعذيب والتنكيل والتشريد، فلماذا يتعرض هؤلاء لكل هذه الأحداث؟ هم مدنيون وعزل، وأخذوا بجريرة لا علاقة لهم بها، نحن يجب أن نعمل ونؤكد للعالم أن هنالك شقين للموضوع، نحن نتحدث عن الأبرياء العزل المدنيين من الأطفال والنساء والرجال الذين ليسوا لهم شأن، مستشفى بالكامل يُمحى ويكون بمستوى الأرض خلال ثوانٍ، فما ذنب الأطباء والممرضين والمرضى؟ لا علاقة لهم بما حصل من أحداث مؤسفة».4 خطواتورداً على سؤال عن الدور الخليجي، قال البديوي إن «الخطوة الأولى التي قامت بها دول مجلس التعاون هو التنسيق في ما بينها والتوصل إلى موقف واضح موحد من هذا الموضوع، وهو ما حصل في اجتماع المجلس الوزاري الاستثنائي الثالث والأربعين الذي عقد في مسقط منذ أسبوعين، حيث خرجنا ببيان أوضَحَ للعالم موقفنا بشكل واضح وجلي من هذا الموضوع... الموقف بشكل مختصر، هو أولاً وقف فوري للتصعيد، وقف الاعتداء الآثم اللا إنساني البربري الذي تقوم به إسرائيل على الشعب الفلسطيني في غزة، ثانياً إدخال المساعدات الفورية إذ يجب أن نصل إلى الأبرياء والعزل وإيصال المساعدات الإنسانية والصحية والغذاء، ونحن ندخل على موسم شتاء قريباً والأجواء باردة في غزة، ثالثاً يجب أن يكون هناك نوع من أنواع المراقبة الدولية في غزة وتواجد دولي لمراقبة ما يحدث من الانتهاك والجرائم في غزة، رابعاً يجب أن يتم التوصل إلى حل نهائي للصراع الدائر بين فلسطين وإسرائيل ويجب أن يرسخ حل الدولتين ويفهم الجانب الإسرائيلي أن هذا هو الحل الوحيد، فمع الأسف الحكومة الإسرائيلية الآن لا تؤمن بحل الدولتين ولا تكترث له بالرغم من قرارات مجلس الأمن ومبادرة الدول العربية وأوسلو، وما تم التوصل إليه في كامب ديفيد وجميع الاتفاقات، كل هذه أدوات تهدف لإقناع الجانب الاسرائيلي بقبول حل الدولتين، وهو للأسف لا يكترث إلى هذا».الازدواجيةوأشار إلى أن «هناك أيضاً مسؤولية ملقاة على المجتمع الدولي، ونلاحظ المعاملة بالازدواجية في التعامل مع قضايا أخرى حاصلة الآن في المجتمع الدولي كما هو حاصل في أوكرانيا، تقارن كيف يقف المجتمع الدولي مع الشعب الأوكراني وكيف يقف مع الشعب الفلسطيني في غزة لترى بأم عينك أن هناك ازدواجية بالتعامل... الوفيات في غزة خلال 20 يوماً قد تكون أكثر مما حدث في أوكرانيا من وفيات (خلال نحو سنة ونصف السنة من الحرب)، هذه الازدواجية يجب أن نتعامل معها... هناك مسؤوليات ملقاة على الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي الذي فشل حتى الآن إلى التوصل إلى قرار يدعو لوقف اطلاق النار ووقف الاقتتال والتصعيد في غزة، حتى نتمكن من معرفة ماهو حاصل وما يتعرض له الشعب الفلسطيني».وبشأن المواقف الدولية، وعدم الضغط على إسرائيل لإيقاف العدوان، شدد البديوي على أنه «لايمكن أن تمنح إسرائيل هذه الحرية المطلقة في الدفاع عن نفسها، من دون تطبيق المعايير الدولية والاتفاقيات والمعاهدات الدولية، معاهدة جنيف تدعو لحماية العزل بالحروب، وفي اتفاقيات أخرى فيها مواد واضحة وصريحة تدعو إلى ايصال المساعدات للأبرياء والمدنيين أثناء الحروب، وكذلك الصليب الأحمر له دور في هذا الموضوع... واضح وجلي مع الأسف أن إسرائيل مُنحت حرية مطلقة للدفاع عن نفسها من دون أي معايير أو حدود أو مراقبة دولية».وأضاف: «نحن نطالب بتطبيق القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني على ما يحصل في غزة، وهذا أبسط المطالب وماهو مطلوب من المجتمع الدولي أن يضمن توافره، وأكرر بأن مجلس الأمن فشل في أن يوصل هذه الرسالة للجانب الإسرائيلي بحكم (الفيتو) الذي استخدم وبحكم الاستقطاب الحاصل والانشقاق الدولي القائم حالياً».قمة الرياضوعن القمة العربية المرتقبة السبت المقبل في الرياض، قال البديوي: إن «الدول العربية ستحشد كافة الجهود لمحاولة نصرة الشعب الفلسطيني في غزة، وستقدم كافة الدعم للسلطة الشرعية الفلسطينية للرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء محمد أشتية... هذه هي سلطة فلسطين، وهي الجهة التي يجب أن يتعامل معها المجتمع الدولي وهي الجهة التي يجب أن يتفاوض معها المجتمع الدولي، وهذا ما يجب أن يصل للمجتمع الدولي هناك جرم حاصل في غزة ويتوجب على القمة العربية أن توضح للعالم هذا الجرم وتوصل الصوت، وهذا بالفعل ما سيحصل من حشد لجهود المجتمع الدولي لإيقاف الانتهاكات والجرائم الحاصلة في غزة».ورداً على سؤال عن آفاق الحل والتسوية، قال البديوي: «إن دول مجلس التعاون حريصة على انتهاج سياسة خارجية متزنة وفي سياق العمل لإنقاذ الأشقاء في فلسطين وغزة بالأخص، وأن تمتلك وتقوم بصياغة سياسة خارجية متزنة وهذا ما تحتفظ به الدول الست مجتمعة، نحن لدينا شراكات قوية ومهمة مع معظم دول وتجمعات العالم، لدينا شراكات وثيقة والمجتمع الدولي ينظر إلينا كدول خليجية بأننا شريك موثوق به على كافة الأصعدة، أثبتنا بالبرهان والدليل القاطع أننا دول نعمل على ضمان أمن واستقرار المنطقة والمجتمع الدولي، لدينا علاقات وثيقة ومتينة مع الولايات المتحدة الأميركية ومع الصين... في العام الماضي في يوليو 2022 كانت هناك قمة خليجية - أميركية، وفي ديسمبر 2022 كانت هناك قمة خليجية - صينية، ونحن مثلما كررنا نقف بمسافة واحدة من الجميع، وهنالك علاقات متينة مع روسيا وكان هناك اجتماع وزراء مشترك مع وزراء خارجية في موسكو في مايو الماضي، وكذلك مع الاتحاد الأوروبي كان هناك اجتماع مهم جداً وأتى بعد يوم أو يومين بعد أحداث غزة، وكان أول اجتماع إقليمي مشترك يخرج ببيان واضح يطالب بوقف التصعيد في غزة ومطالبة إسرائيل بشكل واضح بأن توقف العمليات، فنحن في شراكاتنا نستخدمها ونستثمرها في ضمان أمن واستتباب المنطقة والعالم أجمع».الصين والغربوعن تمايز موقف الصين عن الموقف الأميركي وما إذا كان يفتح الباب أمامها لتلعب دوراً مختلفاً مع دول الخليج أو في القضايا العربية، قال البديوي: «هذا الموقف يمكن أن تحدده الصين، لكن الصين لاعب دولي مهم، ولعبت دوراً كبيراً في الوساطة وتسهيل تحسين العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإيران في مارس الماضي، وكان لها دور واضح وجلي وتم التوقيع على اتفاقية العلاقات في الصين، حيث أثبتت أنه يمكن أن يكون لها دور».وتطرق إلى الدورين الأميركي والأوروبي، قائلاً: «نحن لا نزال نأمل بأن تلعب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي دوراً واضحاً وصريحاً في التعامل مع هذا الموضوع ولا نريد أن يخرج أي أحد، نريد أن تتكاتف الجهود لحل المشكلة وإنهاء الصراع في غزة، لا نريد خروج أحد... الولايات المتحدة عضو دائم في مجلس الأمن وبذلت الجهود السابقة لمحاولة التوصل إلى حل في عملية السلام، يجب ألا نشجع أي طرف أن يخرج ويأخذ موقفاً باتجاه جانب على جانب آخر، نريد أن يكون الجميع محايداً ومنصفاً ويسمي اللون الأسود أسود واللون الأبيض أبيض، ويبتعد عن اللون الرمادي، لأن سبب ما نحن فيه والمشاكل الدائرة في غزة هو اللون الرمادي، مواقف الدول المترددة ومواقف الدول المزدوجة في التعامل مع القضية في غزة».الموقف الرماديورداً على سؤال عما إذا كان من السهل في السياسة أن يكون هناك أسود وأبيض بشكل صريح، قال البديوي: «سهل إذا كان هناك قرار واضح وجلي، مثال في 2 أغسطس 1990 غزا العراق دولتي الكويت، وانتهجت الكويت الخط الصحيح وذهبت إلى مجلس التعاون ثم إلى جامعة الدول العربية ثم إلى مجلس الأمن، واجتمع مجلس الأمن وأصدر قراراته بموجب الفصل السابع الملزم وتم أخذ الخطوات بشكل واضح وجلي، أبيض وأسود... نحن نستطيع فعل نفس الشيء مع القضية الفلسطينية ومع أوكرانيا والقضايا الأخرى في العالم».وعن القرارات الأممية التي صدرت في شأن فلسطين ولم تُطبّق، قال البديوي: «هذا هو اللون الرمادي الذي نتحدث عنه، مع الأسف انتقائية في تنفيذ القرارات وانتقائية في إلزام الدول، وانتقائية في تبني السياسات وانتهاج السياسات غير المنصفة مع الأسف. أؤكد على نقطة أساسية ورئيسية، بأن القضية الفلسطينية وقضية الشعب الفلسطيني على رأس أولويات دول مجلس التعاون جميعاً، نحن الآن والصراع دائر، مركزين جل اهتمامنا وعملنا لمحاولة نصرة أشقائنا في فلسطين، قدمنا مساعدات إنسانية بقيمة 100 مليون دولار».وأعرب عن أسفه لـ«تعنت» الجانب الإسرائيلي وعدم إنسانيته حيال دخول المساعدات، مضيفاً «أؤكد أننا لن نقف مكتوفي الأيادي وسنطرق كل باب ونخرج في كل محفل وسنسعى لحل المشكلة وإنقاذ أشقائنا في فلسطين».

نأمل أن يؤسس الاتفاق السعودي - الإيراني للوصول إلى العلاقات الطبيعية المنشودة

أشار البديوي إلى أن كل دول مجلس التعاون رحبت بالاتفاق السعودي - الإيراني الذي وقع برعاية صينية، «ووردت في أول بيان في المجلس الوزاري 155 فقرات واضحة ترحب بالاتفاق، وترى فيه عنصراً رئيسياً لاستتباب الأمن والاستقرار في المنطقة، وبأنه يكمّل معادلة ضمان أمن واستقرار المنطقة». وأضاف: «يتبقى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه... إيران دولة جارة صديقة تربطها بدول مجلس التعاون علاقات تاريخية متعددة وعلاقات واتفاقيات وتبادل تجارة، نحن ندرك ومتيقنين أن ايران جارتنا ونحن جيرانها يتوجب علينا أن نصل إلى علاقة طبيعية يسودها الاحترام المشترك وعدم التدخل في شؤون الآخرين واحترام القانون الدولي وتطبيقه، هذه العلاقة الطبيعية التي ننشدها مع إيران، ونأمل أن نصل إلى هذه العلاقة الطبيعية مع إيران، وأن تكون اتفاقية التقارب السعودي - الإيراني عنصراً أساسياً في تحقيق هذه العلاقة الطبيعية».
نفتخر بما وصلت إليه دولنا من مكانة إقليمية ودولية
قال أمين عام مجلس التعاون: إن «تواجدنا في قاعة الخليج في مبنى مركز الأمير سعود الفيصل، رحمه الله، له دلالة كبيرة، وتتمثل في فخري شخصياً وكل مواطن خليجي بما وصلت إليه دول مجلس التعاون ومكانتها إقليمياً ودولياً. ما حققته الدول الست من استحقاقات كبيرة وما أنجزته على الصعيدين الاقليمي والدولي في سياساتها الخارجية هو مبعث فخر لنا كخليجيين، نحن دول لها ثقل ولها مصداقية ودول تلعب دوراً في العديد من الملفات بشكل إيجابي دون أجندة خفية، نحن نعمل في العلن في مساعدة الشعوب في ضمان أمن واستقرار الإقليم والعالم».وأضاف أن «سلسلة الاجتماعات والقمم واللقاءات الوزارية التي عقدتها دول مجلس التعاون تعطي انطباعاً واضحاً لمكانة دول مجلس التعاون وما استقطبته من مكانة كبيرة في العالم، ففي يوليو 2022 عقدت القمة الخليجية - الأميركية في جدة، تلى ذلك سلسلة من اللقاءات الوزارية المشتركة مع العديد من دول العالم منذ يوليو وحتى ديسمبر، وأتت قمة تاريخية هي الأولى من نوعها وهي القمة الخليجية - الصينية في الرياض ديسمبر 2022، تلى ذلك في عام 2023 قائمة رائعة من اللقاءات والاجتماعات التي عقدتها دول مجلس التعاون ابتداء بلقاء وزاري مشترك مع روسيا، ولقاء مماثل مع اليابان، وآخر مع الولايات المتحدة وآخر مع دول الاتحاد الأوربي، ولقاء وزاري مشترك هو الأول من نوعه مع دول الكاريبي».
هدفنا الأسمى الاقتصاد الشامل لكل دولة... وتكامل الاقتصاديات مع بعضها
شدد البديوي على أن وصول الناتج القومي لدول مجلس التعاون إلى 2.4 تريليون دولار أميركي، «لم يأتِ من فراغ بل أتى بإصرار الدول ورؤى وتوجيهات القادة الحاليين،حفظهم الله، والسابقين،رحمهم الله، في استثمار الخيرات التي منّ الله بها علينا».وأضاف: «دولة الكويت على سبيل المثال، أسست صندوقها الاستثماري في العام 1953، أي قبل 8 سنوات من استقلالها، وهذا مؤشر على أن قادة دول مجلس التعاون السابقين،طيب الله ثراهم، والحاليين أطال الله في أعمارهم، كان نصب أعينهم ازدهار البلد والمواطن الخليجي».وأشار إلى أن «جميع الدول الست لديها خطط واضحة وصريحة لتنويع مصادر الدخل... الاعتماد فقط على الوقود الأحفوري سواء كان نفطاً أو غازاً لا يمكن أن يكون مستداماً، إذ يتوجب علينا أن نكون شرسين في وضع ورسم السياسات الاقتصادية التي تنوّع اقتصادنا، وأن نأخذ قرارات جريئة وخطوات واضحة في هذا الاتجاه، وقد نتعثر أحياناً ونتأخر أحياناً أخرى، لكن في نهاية المطاف هذا هو الهدف الأسمى وهو أن يكون لدى كل دولة خليجية اقتصاد شامل متكامل يكون فيه مصدر الدخل متنوعاً، وكذلك الخطة الطموحة الأخرى هي أن تكمل الدول الأخرى اقتصادياتها بعضها البعض... كل دولة لها اختصاص معين في اقتصادها تندمج هذه الاقتصاديات مع بعضها البعض وتحقق نظرية (كريستال ايكونوميز) التي نأمل أن نحققها يوماً في ظل مسيرتنا للتكامل الاقتصادي».

نهوض السعودية... أثر إيجابي كبير على بقية الدول الخليجية

«جميعنا نكمّل بعضنا البعض... والخير بقبال»
نوّه البديوي بالإنجازات التنموية الكبيرة التي تشهدها المملكة العربية السعودية في مختلف المجالات، مشيراً إلى انعكاساتها الإيجابية على المنظومة الخليجية. وقال في هذا السياق: «لا شك أن الخطط الطموحة والخطوات السريعة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، هي خطط لمسها المواطن السعودي بشكل واضح وجلي، كما لمسها الزائر».وأشار إلى أنها «خطط ضاهت كبرى الدول وأصبح لها مردود واضح على الاقتصاد والمجتمع السعودي، ولا شك أن نهوض المملكة العربية السعودية وانفتاح اقتصادها له الأثر الكبير على بقية الدول الخليجية الخمس، فكل قصة نجاح في أي دولة خليجية تنعكس على الدول الخليجية الأخرى، وجميعنا نكمّل بعضنا البعض... وما يحدث من إنجاز رائع في سلطنة عمان وعندما يتم فتح ميناء الدقم سترى السلع الكويتية وهي أبعد نقطة عن الميناء تذهب وتصدر إلى العالم عن طريق ميناء الدقم عن طريق السكك الحديد، ما يحدث في السعودية وقطر والبحرين والإمارات وعمان والكويت من نجاح ينعكس بشكل كبير على الكل ونكمل بعض (والخير بقبال)».
مساران للسكك الحديد
تطرق الأمين العام لمجلس التعاون إلى مشروع السكك الحديد بين دول مجلس التعاون الخليجي، قائلاً إن «القادة عندما أقروا مشروع السكك الحديد، جعلوها بكل أريحية لكل دولة أن تعمل بالمشروع كيفما تشاء، لأن لكل دولة خصوصيتها في ما يتعلق بالبنية التحتية وتوفير موارد لبناء هذه السكك، وكذلك مساحة الدول، ولكن هناك دول تقريباً انتهت من تأسيس البنية التحتية والسكك الحديد، وهناك دول أنجزت 20 في المئة ودول تقريباً 60 في المئة ودول لم تبدأ حتى الآن وهي في مرحلة وضع التشريعات والهيئة».وأوضح أن «ربط السكك الحديد له مساران، مسار ربط السكك الحديد بشكل مشترك بين الدول الست، وهناك مشاريع طموحة بشكل ثنائي بين دولتين خليجيتين في ربط سكك الحديد في ما بينهما... مساران مهمان سيزيدان من اندماجنا وتواصلنا الخليجي».

3 قِمم في الرياض خلال الأيام المقبلة

إنجازات كثيرة خلال 42 عاماً... ونستكمل حوارنا وأخوّتنا وتعاضدنا وتعاوننا
رداً على سؤال عن بداية مجلس التعاون الخليجي بمفردة التعاون ثم الحديث عن التكامل وبعدها الوحدة، وعن الأنسب من الصيغ الثلاث في هذه المرحلة، قال البديوي: «الأنسب ما تجده الدول قريباً إليها وما تتفق عليه الدول في ظل المعطيات وماهو متوافر لنا من عناصر نجاح، في هذه القاعة في المجلس الوزاري والمجلس الأعلى للقادة هناك مصدر للقرار، ما تتفق عليه الدول وما يتوصل إليه الجميع من إجماع هو الأنسب لدول مجلس التعاون».وأضاف: «النظام الأساسي الذي أُنشئ من خلاله المجلس واضح، وما وصلنا إليه هو إنجاز كبير جداً خلال المسيرة القصيرة الممتدة لنحو 42 عاماً»، مشيراً إلى أن هذه الفترة «في عمر الدول والمنظمات هي مسيرة قليلة، لكن ما حققناه يُعتبر إنجازاً يجب علينا أن نفتخر به، ونستكمل حوارنا وأخوتنا وتعاضدنا وتعاوننا».وعن موقع دول المجلس في منتديات عالمية مثل دافوس وعلاقاتها مع مناطق أخرى مثل أفريقيا وأميركا الجنوبية، قال البديوي: «نحن متواجدون على الساحة، ولا نذهب فقط للمؤتمرات الدولية بل نحتضن المؤتمرات الدولية ونحن قادة فيها، اليوم قبل اللقاء كنت في مؤتمر للأمن السيبراني الدولي في المملكة العربية السعودية، ومنذ أسبوعين شاركت في الدوحة في افتتاح اكسبو البستنة، وفي الأول من ديسمبر سيكون افتتاح (كوب 28) مؤتمر التغير المناخي في دبي الامارات العربية المتحدة، والأسبوع المقبل المملكة العربية السعودية ستحتضن 3 قمم في الرياض القمة السعودية - الأفريقية والقمة العربية - الأفريقية والقمة العربية الطارئة. نحن موجودون، نحن هنا، وندعو أصدقاءنا وشركاءنا في المجتمع الدولي للمشاركة».ولفت إلى أن «أفريقيا نرتبط معها باتفاقية واستراتيجية مشتركة، ولدينا علاقات مباشرة مع العديد من الدول الأفريقية، وأيضاً على المستوى الثنائي دول مجلس التعاون لديها علاقات كبيرة ومهمة وأذرع تنموية وإنسانية تقوم بجهود جبارة للمساعدة في الدول الأفريقية، والأسبوع المقبل القمة العربية - الأفريقية وهي فرصة لدول مجلس التعاون لتستمر بمد يد العون لأفريقيا، وهي قارة تحتاج أن تكتشف وفيها العديد من الفرص الاستثمارية والاقتصادية التي يُمكن أن تُساعد الشعوب الأفريقية».