/>عقدت مجموعة البنك الأهلي الكويتي مؤتمر المحللين عن نتائجها للأشهر التسعة الأولى من 2023، بحضور الرئيس التنفيذي للمجموعة بالوكالة عبدالله السميط، والرئيس المالي للمجموعة شياماك سوناوالا، ورئيس التخطيط الإستراتيجي عبدالعزيز جواد، وبإدارة مدير أول علاقات المستثمرين يعقوب الملا.
/>وشهد المؤتمر استعراض المؤشرات المالية لمجموعة «الأهلي»، وأبرز التطورات خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، والخطط المستقبلية المزمع تنفيذها لتعزيز مكانة المجموعة التنافسية في القطاع المصرفي داخل الكويت وفي الأسواق التي تعمل بها في الإمارات ومصر.
/>وبهذه المناسبة، قال السميط إن مجموعة «الأهلي» حققت أداءً قوياً في الأشهر التسعة الأولى من 2023، نتيجة نمو الأعمال في الأسواق التي تتواجد فيها، مع التفاني المستمر من قبل الموظفين والسعي الدائم لتقديم قيمة مضافة للعملاء والمساهمين على حد سواء.
/>وذكر أن المجموعة سجّلت نسباً أعلى بكثير من الحد الأدنى المطلوب للشريحة الأولى لكفاية رأس المال البالغ 9.5 في المئة، والحد الأدنى لمعدل كفاية رأس المال الذي حدده بنك الكويت المركزي بنسبة 13.5 في المئة.
/>وأضاف السميط أن المجموعة استمرت بتسجيل النمو في أسواقها الرئيسية، معرباً عن ثقته باستمرار زخم الأداء المميز في الفترة المتبقية من العام الجاري، منوهاً إلى تحقيق تقدم كبير في التحول الرقمي، ما ساعد على تسهيل عمليات المجموعة وتوفير تجربة أفضل للعملاء.
/>وشدد على أن مجموعة «الأهلي» مستمرة بابتكار الحلول المصرفية المميزة، وتعزيز أعمالها من خلال الاستمرار بتنفيذ إستراتيجيتها، وضخ المزيد من الاستثمارات التي من شأنها تحقيق قيمة مضافة لجميع المتعاملين معها على المدى الطويل، لافتاً إلى نجاح المجموعة في الحفاظ على نهجها المستدام بتحقيق الأرباح والنمو في معظم مؤشراتها المالية الرئيسية، والحفاظ أيضاً على نسب إيجابية من حيث الربحية والعائد على متوسط الأصول والعائد على حقوق المساهمين، مع تحسن نسبة جودة الأصول ونسبة تغطية القروض المتعثرة.
/>وتابع السميط أنه في الوقت نفسه، حافظت مجموعة «الأهلي» على التزامها القوي بالمسؤولية الاجتماعية والحوكمة البيئية والمؤسسية والاجتماعية من خلال المشاركة بفعالية في المشاريع المجتمعية والإغاثية والإنسانية المتنوعة داخل الكويت وخارجها.
/>استقرار مالي
/>من جهته، قال سوناوالا إن مجموعة «الأهلي» حققت صافي أرباح بقيمة 32.6 مليون دينار بنمو 19 في المئة خلال الأشهر التسعة الأولى، في وقت بلغت ربحية السهم 13 فلساً بنمو 18 في المئة على أساس سنوي، بينما وصلت الإيرادات التشغيلية 136.8 مليون دينار، والأرباح التشغيلية 71.2 مليون دينار.
/>وأضاف سوناوالا أن القروض المتعثرة استقرت عند مستوى 1.34 في المئة مع نهاية الأشهر التسعة الأولى من 2023 بنسبة تغطية 420 في المئة، في وقت تحتفظ المجموعة بمخصصات كبيرة وصلت 216 مليون دينار، كاشفاً أن المجموعة تلتزم بالنهج المتحفّظ في إدارة المخاطر التمويلية وتجنيب المخصصات.
/>وذكر أن المجموعة حافظت على النمو التشغيلي، ما يظهر من خلال صافي هامش الفائدة البالغ 2.1 في المئة، ونسبة الأرباح التشغيلية إلى متوسط الأصول البالغة 1.5 في المئة، ما يؤكد الأداء الجيد والنمو المستدام على صعيد مختلف عمليات مجموعة «الأهلي».
/>وأفاد سوناوالا بأنه خلال الربع الثالث، مارست مجموعة «الأهلي» حقها في إصدار حقوق أولوية بقيمة 100 مليون دينار، وخيار تسديد 300 مليون دولار من سندات الشريحة الأولى لرأس المال بما يتماشى مع ظروف السوق، ما أدى إلى وصول نسبة الشريحة الأولى لكفاية رأس المال إلى 12.4 في المئة، في حين بلغ معدل كفاية رأس المال 14.7 في المئة نهاية سبتمبر 2023.
/>وتابع سوناوالا: «على صعيد الإيرادات التشغيلية البالغة 136.8 مليون دينار، فإنها تقسّم إلى 49 في المئة من الخدمات المصرفية للشركات، و44 في المئة من الخدمات المصرفية للأفراد، و7 في المئة من عمليات الخزينة، بينما تتوزع الأصول على 59 في المئة من الخدمات المصرفية للشركات، و13 في المئة من الخدمات المصرفية للأفراد، و28 في المئة من عمليات الخزينة».
/>وبين الرئيس المالي للمجموعة أنها تستمد غالبية الدخل من غير الفوائد من أنشطتها المصرفية الرئيسية بشكل يوفر لها الاستقرار في الدخل، منوهاً إلى أن حجم النفقات التشغيلية للمجموعة يعكس استثماراتها المتواصلة في مبادرات الأعمال الرئيسية والتقنيات الرقمية وتطوير العمليات، بحيث يتيح هذا النهج الإستراتيجي تقديم خدمات رفيعة المستوى للعملاء، جنباً إلى جنب مع تعزيز الموارد لتطوير كفاءة مجموعة «الأهلي» التشغيلية.
/>مكانة مميزة
/>وأوضح سوناوالا أن مجموعة «الأهلي» تواصل تعزيز مكانتها المميزة بين البنوك الكويتية، لا سيما من حيث انتشارها الجغرافي الواسع، بحيث يمثل هذا التنويع الجغرافي ميزة تنافسية قوية لها، ويوفر درجة كبيرة من المرونة في تعزيز أرباحها، ويلعب انتشارها الجغرافي دوراً محورياً في زيادة الإيرادات وتوزيع القروض والودائع، لافتاً إلى أن عملياتها الدولية تشمل الإمارات ومصر من خلال البنك الأهلي الكويتي- مصر.
/>وأشار إلى أن المجموعة نجحت بتنويع مصادر التمويل لديها، وتأمين المزيد من القروض طويلة الأجل من الأسواق الدولية، وتعزيز الاستقرار في عملياتها التمويلية.
/>ورأى سوناوالا أن أداء مجموعة «الأهلي» خلال الأشهر التسعة الأولى من 2023، يعكس التحسن المستمر في عملياتها التشغيلية الأساسية، والنمو القوي للقروض، وانخفاض المخصصات وخسائر القيمة، مع الحفاظ على ميزانية عمومية قوية، ومستويات سيولة مريحة، فضلاً عن قاعدة رأسمالية متينة.
/>وأعرب عن تفاؤله بتسجيل المزيد من التحسن في البيئة التشغيلية بشكل عام في ظل ارتفاع أسعار النفط، حيث من المتوقع أن يستفيد صافي دخل الفوائد لدى المجموعة من سيناريو ارتفاع أسعار الفائدة وسط الترجيحات برفع معدلات الفائدة الفيديرالية مجدداً خلال هذا العام.
/>تغييرات مهمة
/>من جهته، أفاد جواد بأن مجموعة «الأهلي» قامت بإجراء تغييرات مهمة على إستراتيجيتها بما يتماشى مع التحديات التي تؤثر على الصناعة المصرفية لتطوير أدائها، مشيراً إلى أن إستراتيجية «ABK2X» تواصل حصد ثمار النجاح المتواصل في الأنشطة كافة، خصوصاً على صعيد الخدمات المصرفية للأفراد.
/>وكشف جواد عن تركيز المجموعة على نمو الائتمان من قبل إدارة الخدمات المصرفية للشركات عبر الممارسات السليمة لإدارة المخاطر، بما يتماشى مع خططها لضمان النمو المستقر والمستدام في مؤشراتها وعملياتها.
/>وشدد على التزام مجموعة «الأهلي» الثابت بالاستثمار من أجل توفير قيمة مضافة طويلة الأجل للمساهمين، في وقت ساهم النهج الحصيف والحذر الذي تعتمده في إدارة المخاطر والتزامها بتعزيز جودة ميزانيتها العمومية في حصولها على تصنيفات ائتمانية مرتفعة بدرجة «A2» من وكالة موديز و«A» من وكالة فيتش.
/>ونوه جواد إلى أن «الأهلي» نجح في زيادة رأسماله بقيمة 100 مليون دينار من خلال إصدار أسهم بقيمة 50 مليوناً وعلاوة إصدار بـ50 مليوناً ليصل الإجمالي 237.4 مليون دينار، لافتاً إلى أن الاكتتاب تجاوز المبلغ المطلوب بأكثر من 3.3 مرة مع مشاركة 95 في المئة من المساهمين الحاليين الذين أظهروا مستوى عالياً من الثقة والالتزام والدعم تجاه البنك.
/>ويأتي ذلك في وقت واصل البنك الأهلي الكويتي - الإمارات أداءه القوي مع تحقيق إنجازات كبيرة، بما في ذلك المشاركة في قرضين مجمّعين يضمان كيانات بارزة ذات أهمية إستراتيجية مرتبطة بالجهات الحكومية في الإمارات، حيث قام البنك بِدَور مدير الإصدار الرئيسي المفوض في واحد من هذه القروض المجمّعة.
/>وأوضح جواد أن البنك في المراحل النهائية من تطوير إستراتيجيته للسنوات الخمس المقبلة، ودمج عناصر الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية في عملياته اليومية ورؤيته طويلة الأمد، كاشفاً عن العمل على إنشاء إطار تمويل مستدام، ما يمهد الطريق لإصدار البنك الأول للسندات الخضراء والمستدامة.
/>ترقية متوقعة للسوق الأول
/>أفاد جواد بأن «الأهلي» يتوقع ترقيته إلى مصاف الشركات المدرجة في السوق الأول في بورصة الكويت خلال يناير 2024، ثمرة لالتزامه المتواصل بمتطلبات هيئة أسواق المال، بما يساعد في الوصول بكفاءة إلى أسواق رأس المال والحصول على تصنيفات أعلى وتكلفة تمويل أقل وسيولة أفضل، فضلاً عن نيل مزيد من الاهتمام من المستثمرين العالميين والمؤسسات المحلية والأجنبية.
/>وبين جواد أن الحوكمة البيئة والاجتماعية والمؤسسية (ESG) تعتبر عنصراً أساسياً في جهود «الأهلي» نحو اعتماد وتنفيذ الممارسات المصرفية المسؤولة، لافتاً إلى إصدار تقرير البنك السنوي الثالث للاستدامة قريباً.