دعا المرشد الأعلى لإيران السيد علي خامنئي، الدول الإسلامية، أمس، إلى وقف التجارة مع إسرائيل، بما في ذلك صادرات النفط، رداً على قصفها المستمر على قطاع غزة.
/>وفي اسطنبول، كرّر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، الدعوة متوجهاً الى الدول العربية والإسلامية، ومعتبراً أن عليها «ألا تتردد» في قطع علاقاتها الديبلوماسية مع إسرائيل.
/>وقال خامنئي خلال لقاء مع طلاب في طهران، «على الحكومات الإسلامية أن تصرّ على ضرورة إنهاء الجرائم فوراً»، مضيفاً «على الدول الإسلامية وقف التعاون الاقتصادي مع النظام الصهيوني».
/>ودعا الى «وقف صادرات النفط والغذاء» الى إسرائيل.
/>وانتقد خامنئي الحكومات الغربية التي «وقفت ضد فلسطين»، وذكر بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة بالاسم، بينما علت الهتافات بعبارات «الموت لإسرائيل» و«الموت لأميركا».
/>وأضاف المرشد الأعلى «على العالم الإسلامي ألا ينسى أن أميركا وفرنسا وبريطانيا وقفت ضد الإسلام والشعب الفلسطيني المظلوم في قضية غزة. ولا ينبغي للعالم الإسلامي أن ينسى في معاملاته ومعادلاته وتحليلاته مَن وقف ضد الشعب الفلسطيني ويمارس الضغوط على هذا الشعب المظلوم ولا يقتصر الأمر على الكيان الصهيوني فقط».

/>وخلال زيارة له امس، الى تركيا، دعا عبداللهيان، الدول العربية والإسلامية الى «مقاطعة المنتجات الإسرائيلية».
/>وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي هاكان فيدان «واجبنا الأول في الدول الإسلامية والعربية مقاطعة المنتجات الإسرائيلية»، مضيفاً «لا يجب أن يكون هناك تردد في وضع حد للعلاقات الديبلوماسية مع هذا النظام المجرم».
/>وتابع عبداللهيان ان «الرئيس الإيراني (إبراهيم رئيسي) اقترح عقد اجتماع مع قادة المنطقة والدول الإسلامية والعربية في أقرب وقت لإنهاء الحرب الدائرة» في غزة.
/>كما حذر وزير الخارجية من تطورات جديدة في المنطقة إن استمر الصراع الذي قد ينتقل إلى مناطق أخرى.
/>وقال «إذا لم يتوقف إطلاق النار فوراً في قطاع غزة واستمرت الهجمات السريعة للولايات المتحدة والكيان الصهيوني، فستكون العواقب وخيمة».
/>وأشار إلى «اتصالات مع الدول الإسلامية ومع السعودية من أجل عقد اجتماعات ومن أجل الضغط لوقف إطلاق النار وإرسال مساعدات مستمرة».
/>وأضاف عبداللهيان، انه «بات مجرد ذكر اسم حزب الله يبث الخوف لدى العدو».
/>من جانبه، شدد فيدان على أن «دول المنطقة يجب ان تتحمل مسؤولياتها. وإلا فإن دوامة العنف هذه ستستمر في المنطقة».
/>وأضاف «لا نريد أن تتحول المأساة الإنسانية في غزة إلى حرب تطول دول المنطقة»، معرباً عن «قلقه» لذلك.
/>وقال فيدان «نحن قلقون للاتساع الجغرافي للنزاع. لقد ناقشنا هذا أيضاً مع شقيقنا الإيراني الذي ذكر ان هناك مؤشرات قوية تفيد باحتمال تدخل عناصر مسلحة أخرى في المنطقة في النزاع إذا لم تتغير الظروف».
/>وأكد أن «وقف إطلاق النار والسلام أصبحا أكثر الحاحاً من أي وقت مضى».