/>دانت الحكومة الفرنسية، أمس، عنفاً «مثيراً للاشمئزاز» في محيط ملعب نادي مرسيليا، مشيرة إلى اعتقال 9 أشخاص بعد تعرّض حافلة ليون لهجوم وإصابة مدربه الإيطالي فابيو غروسو.
/>جاء ذلك، بعد تأجيل مباراة الفريقين في المرحلة العاشرة من الدوري الفرنسي لكرة القدم، الأحد، نتيجة شغب أدى إلى إصابة غروسو في وجهه وفروة رأسه، إضافة إلى مساعده رافائيلي لونغو، إثر تعرّض الحافلة التي كانت تقلّ الفريق لهجوم بحجارة لدى توجّهها إلى ملعب «فيلودروم».
/>وقالت وزيرة الرياضة الفرنسية أميلي أوديا كاستيرا لشبكة «فرانس 2»: «رأينا مشاهد لا يتمنى أحد رؤيتها».
/>وأضافت أن المشجعين ردّدوا أيضاً إهانات عنصرية، معتبرة ذلك «مزعجاً ومقززاً ومثيراً للاشمئزاز».
/>من جهته، أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان اعتقال 9 أشخاص حتى الآن. وأضاف في حديث لشبكة «بي أف أم»: «أتمنّى معاقبة هؤلاء المشجعين الذين أفسدوا احتفالات الجميع، بأقصى عقوبة سجن ممكنة».

/>وأضاف أن فرض عقوبات محتملة على الناديين سيعتمد على سلطات كرة القدم. ونفى اتهامات للسلطات بالفشل في الاستعداد لما حصل.
/>وكان الحكم فرانسوا ليكسييه أعلن إلغاء المباراة، قائلاً: «أخذنا في الاعتبار رغبة ليون في عدم إقامة المباراة. وبناءً على رغبة النادي والبروتوكول، اتُخذ القرار بعدم بدء المباراة».
/>بدوره، أعلن مرسيليا موافقته على قرار رابطة المحترفين الفرنسية بإلغاء المباراة، متعهداً بالحرص على إقامتها في ملعبه «في أقرب وقت وفي ظلّ أفضل ظروف ممكنة».
/>وأظهرت تسجيلات مصوّرة غروسو بوجه دامٍ، ثم بضمادة على رأسه أثناء خروجه من المركز الطبي في الملعب.
/>ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مصدر في الشرطة أن حافلة تقلّ مشجعين لليون، تعرّضت أيضاً لهجوم بحجارة وتضرّرت نوافذها.
/>وأعلن ليون أن مقذوفات أصابت غروسو ولونغو، فتعرّضا لإصابات خطرة في الوجه، مشيراً إلى أن 6 حافلات تقلّ مشجعين تعرّضت أيضاً لهجوم.
/>وأضاف: «يأسف ليون لحدوث مثل هذا الموقف كل عام في مرسيليا، ويدعو السلطات إلى أخد خطورة مثل هذه الأحداث وتكرارها في الاعتبار، قبل أن تحدث مأساة أكثر خطورة».
/>بدوره، دان رئيس الاتحاد الدولي للعبة «فيفا»، السويسري جياني إنفانتينو الحادثة.
/>وكتب عبر حسابه الرسمي: «لا يوجد مكان على الإطلاق للعنف في كرة القدم، سواء داخل الملعب أو خارجه».
/>وتابع: «مثل هذه الأحداث التي وقعت في مرسيليا لا مكان لها في رياضتنا ومجتمعنا».