| كتب سليمان السعيدي |
قابضة على جمر أفكارها، متسلحة بعلم غزير ودماثة خلق وسعة افق لا محدودة وايمان مطلق بالحوار الهادئ واحترام الاخر، مؤمنة بان إلقاء حجر في المياه الراكدة لتحريكها أفضل من السكون المميت، مستوعبة دروس التاريخ، متذكرة كيف احرقت كتب ابن رشد واتهم الحلاج بالزندقة وفرق الدكتور نصر حامد أبو زيد عن زوجته، ممسكة بتلابيب التغير الواعي المحفز للوعي الرافض للثوابت الجامدة، مدينة كل تراث العنف والجهل ووأد الاراء، متيقنة بأن للافكار أجنحة تطير بها... حلت الكتورة ابتهال الخطيب - التي وجدت نفسها فجأة وتحت وطأة «الثقافة السمعية» متهمة بأبشع التهم الفكرية والاخلاقية - ضيفة على قراء «الراي» لتفند الاكاذيب وتوضح الرؤى والافكار.
وعلى عكس وضع «أعصابها» لدى وصولها الى مبنى «الراي» بسبب تداعيات مقابلتها مع قناة (LBC) اللبنانية، خرجت الخطيب بعد استماعها لقراء «الراي » على الخط الساخن وهي منتصرة لآرائها وأفكارها، واستطاعت ان تجيب بكل شفافية وجرأة عن أسئلة المتصلين وان كان بعضها «استفزازيا»، متسلحة بايمان وثقة بالنفس اكتسبتها من «أعز الحبايب» وهو والدها الذي تسجل افتخارها واعتزازها به في كل المناسبات.
... وبهدوء جددت الخطيب تمسكها بكل ارائها، مشخصة المشكلة في ان «كل واحد ينصب نفسه حامي حمى الدين»، رافضة تماما تشريعات «الامر الواقع» مؤكدة ان «الفرض» لا يؤسس لثقافة الحوار والابداع واعمال العقل، داعية الى التشريع وفق حاجة وثقافة المجتمعات باعتبار ان التشريع مجتمعي وليس دينيا، ضاربة مثالا على ذلك بوجود الحجاب كزي قبل الاسلام بل قبل الديانة اليهودية، رافضة فرضه على ابنتها «لكنها ستعاقبها عقابا شديدا اذا لم تحترم القانون والقت «كلينكس» في الشارع».
وأوضحت الخطيب موقفها من المثليين مفرقة بين اختياراتهم الجنسية «وهم احرار فيها طالما كانوا خلف أبواب مغلقة»، وبين حقوقهم الواردة في الدستور مثلهم مثل أي مواطن آخر، وقالت: «المثليون بشر لهم كامل الحقوق الواردة في الدستور واذا كانوا يريدون الزواج كيفهم»، كما أوضحت موقفها من عقد الزواج المدني الذي يبيح زواج أصحاب الديانات المختلفة وقالت: «ليش اجبر احد على الاسلام كي يتزوج».
ورفضت الخطيب مصطلح انتقاد الدين «لانها لا تملك علما متكاملا يؤهلها لهذه المهمة»، لافتة الى ان وجود الله من عدمه سؤال يتداول منذ الازل وليس حكرا على الليبراليين، وقالت: «التساؤل عن الذات الالهية موجود عند بعض علماء المسلمين الوجودين مثل ابن سينا».
آراء أخرى كثيرة عرضتها الدكتورة الخطيب التي وصلت عاتبة على طريقة نشرنا لخبر مقابلتها مع قناة (LBC) في «الراي» وخرجت راضية وفرحة من الاشادات التي تلقتها من المتصلين الذين تحاوروا معها في عدد من القضايا... وهنا التفاصيل:

• شيماء: أنا دكتورة أحب أهنيك على جرأتك في الطرح وأستغرب ليش يهاجمونك، وفي المقابل يتم التصفيق لناس يريدون ارجاعنا الى عصر (وأد البنات) ويريدون دفننا بالحيا... كل شيء عندهم حرام ولا يجوز... صوتك حرام ولبسك حرام وطلعتك حرام وشغلك حرام وللأسف هؤلاء يجدون من يشجعهم، وعندما تأتي دكتورة فاضلة مثلك لها أفكار نحن بحاجة لها تتم مهاجمتك، وأتمنى من أي شخص يهاجمك ان يراجع حساباته لانه سوف يجد انك نموذج يفتخر به.
- الدكتورة الخطيب: الله يخليك يا أخت شيماء كلك ذوق، وأنا حقيقة لا أخشى الهجوم ولا النقد، والمقصود أساسا من طرح الفكر هو ان نتكلم ونتحاور، ويمكن ان تتضح لي أمور جديدة، وكذلك الشخص المقابل تتضح له أمور جديدة لكن المشكلة في الهجوم والتجريح، وكل شخص يعين نفسه محامي للدين أو حامي حمى الدين... هذه هي المشكلة وهي ان نعين انفسنا في مناصب أكبر من حجمنا.
• رنا محمد: مرحبا دكتورة ويعطيك العافية... والله يا دكتورة أنا من أول ما شفتك انا وأمي في مقابلة تلفزيون (LBC) قلنا الحمد لله ان الكويت فيها ناس مثلك وراح تتطور على ايدك، ونتمنى ان تصبح بنات الكويت كلهن نفسك، وانا كان ودي أتخرج وأتخصص بالسياسة أو الاقتصاد بس للأسف نسبتي ما ساعدتني، وعموما الكل بصراحة يفتخرون فيك وانتِ قدوتنا.
- الدكتورة الخطيب: مشكورة يا رنا على ثقتك والله يوفقك ان شاء الله.
• مشعل الشمري: دكتورة أنا بصراحة من المعجبين فيك وبطرحك الراقي وسؤالي هو أين موقفك من قضية حقوق الانسان المدنية وخصوصا في قضية البدون؟، أنت لم تتطرقي في مقابلة الـ (LBC) لمثل هذه القضايا والكل يعلم ان صوتك مسموع ومؤثر وهناك الآلاف من متابعينك اعلاميا، وأرجو توضيح موقفك من هذه القضايا؟
- الدكتورة الخطيب: أولا انا اشكرك اخوي مشعل على هذا السؤال اللي اسعدني كثيرا، وانا في المقابلة التلفزيونية جاوبت على الأسئلة وللأسف لم يتم التطرق لقضية البدون فيها، لكن باعتباري عضوة في جمعية حقوق الانسان فقضية البدون من أولوياتي، وقد كتبت مقالا مطولا نشر في «اوان» قبل فترة، وكانت لي ندوة في احدى الديوانيات قبل مقابلة الـ (LBC)، وامتد الحوار بها لمدة ثلاث ساعات، ولي رأي مختلف قليلا عن بقية الآراء في قضية البدون ويعتبره البعض حادا نوعا ما، ودائما أتحدث عن تلك القضية، وأعتقد بأنها القضية الأهم على الساحة التي يجب حلها لصالحنا جميعا، والموضوع حساس وكنت من منظمي ندوة البدون مع الدكتور غانم النجار والتي أقيمت قبل فترة، وارى ان راحة البدون وحصولهم على حقوقهم هي من راحة وأمن البلد سياسيا واجتماعيا وقانونيا، وانا لي نشاط في هذا الاتجاه لكنه ربما غير معلن، وأوعدك ان أي حديث قادم أو ندوة سيكون لهذا الموضوع حيز كبير.
• سمران المطيري: عندي عدة أسئلة... أولا بالنسبة لحرية الفكر الليبرالي هل المساحات مفتوحة وواسعة لدرجة الحديث عن الذات الالهية؟ ثانيا: هل للفكر الليبرالي قداسة ثابتة يحترمها؟ ثالثا: هل اقرار الحقوق المدنية للمثليين يعني الموافقة ضمنيا على انشاء جمعية خاصة تحتويهم، وسؤالي الأخير بخصوص مفاخذة الرضيعة حيث قلتِ ان كتابي البخاري ومسلم مليئان بقصص من هذا النوع، وكذلك فتوى (الامام) الخميني مع ان فتوى الخميني كانت سؤالا يليه جواب، أما البخاري ومسلم فبهما أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ومقولات الصحابة، فماهي القصص التي تتحدثين عنها بغض النظر عن قصة ارضاع الكبير والتي تحدث عنها العلماء وتعتبر حالة استثنائية غير مطبقة ولا يجوز تطبيقها وهذا أمر مجمع عليه، وانا اقول الآن ما هي القصص الموجودة عند البخاري ومسلم؟.
- الدكتورة الخطيب: أولا اشكرك أخ سمران على هذه الأسئلة ودعني استرسل في الاجابة وان كانت لك ملاحظات فأرجو ان ترد علي كتابة لأني اعرف انك كاتب صحافي... عموما الفكر الليبرالي ليس فكرا يحتوي على أسس أو أنظمة معينة فهو فكر يدعو لحرية الفكر في المجتمعات أو الأنظمة الليبرالية التي لا يوجد فيها قواعد وحدود دينية، وباب الفكر مفتوح لأي نقد سواء كان نقدا دينيا أو أيا كان، وهذه نقاشات فلسفية مثل أصل الوجود ولماذا نحن على الأرض وهذه أسئلة تتداول وأعتقد بأنها ليست حكرا على الليبراليين، والليبرالية كما قلت ليست توجها فكريا معينا بل هي توجه لحرية الفكر أيا كان اتجاهها، ومثل هذا الفكر كالتساؤل حول الذات الالهية موجود حتى عند بعض علماء المسلمين مثل ابن سينا الذي كان له توجه قوي في هذا المجال وكتاباته رائعة، ولو انك تأخذ الجانب الفلسفي منها وليس بالضرورة المنطق الديني، وهذا هو فهم الفكر الليبرالي والذي لا يدعو الى شيء معين انما يدعو لاطلاق حرية الفكر في أي مجال كان، وحدود الفكر الليبرالي هي قوانين ولوائح البلد الذي ينطلق فيها هذا الفكر، وكل مجتمع يجب ان تحده مجموعة من القوانين تؤسس مدنيا في البلد أيا كان هذا البلد سواء في الكويت أو أي بلد عربي آخر أو أوروبي، والدولة تقنن مدنيا على اساس حاجاتها المجتمعية، وعلى سبيل المثال هناك ولايات في أميركا تسمح بزواج المثليين وهناك ولايات لا تسمح بذلك على حسب توجه الناس وطبيعة المجتمع، لكن القانون لايكون له تأسيس ديني بل تأسيس مجتمعي، وهذه القوانين هي التي تحد من الليبرالية، ونحن بالكويت مثلا لدينا حدود لا يمكن تجاوزها يفترض ان يؤسس لها مجتمعيا وسياسيا لكن لا يؤسس لها دينيا، فلا يجب ان يكون لقواعد الرأي وحدوده واطره تأسيس ديني، والسبب في ذلك ان أي خلاف آخر يمكن حله والتغاضي عنه أو التسامي فوقه لكن الخلاف الديني لا يمكن ان يكون كذلك، لأن اختلاف الأطر الدينية لا يمكن التسامي أو التفاهم حولها، واذا كان هناك شيء مسموح عندي دينيا وغير مسموح عندك سيبقى بيننا صراع أزلي، ولذلك نحن نحتكم الى القانون المدني عوضا عن القانون الديني، وبالنسبة لمسألة صحيح البخاري ومسلم أنا ذكرت لك أخ سمران في رد مطول على الانترنت أن هناك جزء مدته أكثر من ثلاثين دقيقة مقتطع من مقابلة (LBC)، والاقتطاع كان في اشارتي الى بعض الفتاوى والأحاديث مثل الاشارة لارضاع الكبير في صحيح مسلم، وهذا الجزء موجود ومسجل عند الأخت المذيعة وفاء الكيلاني، بالاضافة الى اقتطاع رسالتين من شيخين احدهما شيعي والآخر سني وردي عليهما، وبالطبع هناك اقتطاع كما ذكرت لأكثر من ثلاثين دقيقة لمصلحة البرنامج وحتى لا تكون هناك اثارة حسب وجهة نظر معدي البرنامج، وعموما الاشارة لم تكن في مسألة التمتع بالصغيرة بل كانت لارضاع الكبير، وأنا لا أتحدث في الدين لأني لا أمتلك علماً كاملاً شاملاً في الدقائق الدينية، وما قلته هو أن هناك كتبا دينية تحتوي على مثل هذه التوجهات وهذه الكتب تحتاج ان نراجعها ونعقب عليها ونزيل بعضها اذا كانت هناك حاجة للازالة، والتي من أمثلتها تطرقت لفتوى الامام الخميني ومن أمثلتها ايضا مسألة ارضاع الكبير، وهناك بعض الأمور الأخرى التي قرأتها ولم أقتنع بها، واذا يذكر أخوي سمران ان المذيعة سألتني اذا كنت أمانع من الاستعانة بشيوخ دين لمناقشة الموضوع حول هذه المسائل، قلت لها انا ايضا أريد ذلك لكي أسمع وأعرف أكثر، وقلت للمذيعة ياليت تأتون بشيوخ دين لمناقشة الموضوع في برنامج وفاء الكيلاني نفسه ويمكن ان يقولوا بأن هذه الأمور تاريخية أقرت بوقتها التاريخي وزالت الحاجة عنها، أو يقولون بأنها مازال معمول بها للأسباب التالية، وأعتقد انه لابد من تفنيد هذه الأشياء من شيوخ دين ولابد من فتح هذا الحوار لا أكثر ولا أقل... وقلت للمذيعة بأني لا أهاجم الدين بل هناك معلومات واردة في كتب دينية نحتاج ان نعود لها ونفندها ونفهمها تماما ليتمكن ابناؤنا في الخارج ونتمكن نحن كذلك من معرفة الأجوبة في هذا الشأن اذا تمت مواجهتنا بأسئلة من هذا القبيل... أما بالنسبة لموضوع المثليين أو أيا كانوا مجرمين... قاتلين... سارقين... مذنبين، فأنا قلت بأن هؤلاء يبقون بشرا ولهم حقوق مدنية في الكويت، فمثلا لا نستطيع ان نمنع مثلي من العلاج اذا ذهب للمستوصف بحجة انه مثلي أو مذنب بأي شيء أو نمنع شخصا من دخول المدرسة لأنه مثلي (...)، وبخصوص نقطة زواج المثليين فأنا قلت تحديدا بأنها لا تلائم مجتمعاتنا والمجتمعات تشرع حسب ما يلائمها وهذا لا يلائمنا لأن ذلك يغير من مفهوم الأسرة وبعد ذلك ردت وفاء (مذيعة LBC) وسألت: بالعموم هل انت مع زواج المثليين؟ فقلت لها: انا انسانة حقوقية ومع حقوق الانسان عموما، واذا في بلدانهم مسموح لهم بذلك فلا مانع وهذا شأنهم، وتوضيحا أزيد وأقول انا انسانة حقوقية وعضوة في «حقوق الانسان» ولا انافق نفسي ولا يمكن ان أقول شيئاً يناهض فكري ومبادئي التي أعيش عليها واذا كان هذا الشيء (السماح بزواج المثليين) حقا منحته لهم دولتهم أو انهم يجدون له مجالا في مكان آخر فهذا شأنهم «بكيفهم» وانا لا أملك ان أرد حقوق الناس، وفي بلدي اذا كان هذا الشيء غير مشرع لهم فخلاص يقفون عند هذا الحد، أما مسألة انشاء جمعية فهي كمسألة اقرار زواجهم... تريد ان تنشئ جمعية يعني اقرار بوجود مجتمعي واقرار بالوجود لهم كتوجه جنسي وهذا غير ملائم الآن لسبب وهم انهم (المثليون) لا يمكن قبولهم في المجتمع حتى كحالة مرضية غير مقبولين والناس هنا تريد ان تضعهم في حفرة وتشعل فيهم النار مثل النازيين وهذا غير مقبول ونحن في حقوق الانسان نساعد كل من يلجأ لنا ولا يمكن ان نرد احدا يريد الرحمة والمساعدة مهما كان توجهه ومهما كان ذنبه اذا اعتبرت ان المثليين مذنبين، وهناك دراسات كثيرة عن المثليين ان هذا اختيار أو حالة بيولوجية لا يمكن التحكم فيها والأبحاث في هذا المجال كثيرة، ولذلك أنا اعتبر هؤلاء مواطنين ولا شأن لي في اختيارهم الجنسي، واذا نفذوا اختيارهم الجنسي في الشارع اعاقبهم واحبسهم حالهم كحال الزوج وزجته الذين يتطاولون في الشارع، لكن طالما كانوا خلف باب مغلق فحسابهم بينهم وبين ربهم، وانا لهم على مكانتهم كمواطنين... محترمين روحهم.. ما يطوفون اشارات المرور.. ملتزمين بقوانين البلد... اذا انا لا شأن آخر لي بهم وهذا رأيي في المثليين.
وفي ما يتعلق بعقد الزواج المدني فهذا رأيي ومازلت أصر عليه لأن عقد الزواج الديني يحكم الناس دينيا وانا في دولة مدنية وأريد قوانين مدنية، وعقد النكاح المدني يبيح الزواج بين الأديان المختلفة وهذا من حقهم (...) انا ليش أجبر الناس ان تتحول الى الدين الاسلامي لكي تتمكن من الزواج في الكويت، فعقد النكاح المدني يؤهل أو يسهل لتكوينات اسرية مختلفة غير التكوينات التي نعرفها، ويبقى ان النكاح المدني كذلك تؤسس له البلد بمعنى ان عقد الزواج المدني مثلا موجود في تونس وهو يحرم الزواج بأكثر من واحدة وليس عندهم تعدد زوجات لكن في نفس الوقت يحرم زواج المثليين ولا يوجد زواج مثليين في تونس، وبالتالي تونس اسست الزواج المدني لكنها قالت ان زواج المثليين لا يناسبني تحت (قانون) الزواج المدني ولا يناسب المجتمع... انتهى الموضوع اذا، لذلك انا مع الزواج المدني وانت تؤسس ما يناسبك.
• علي العنزي: انا يا دكتورة أولا أحب اشكرك وأهنيك على شجاعتك لأنك قلتي الكلام اللي في قلوبنا... وسؤالي انتي شنو شايفة الكويت بعد عشر سنوات وهل انت متفائلة أو متشائمة؟
- الدكتورة الخطيب: انا يا أخوي دائما متفائلة ولو اني مو متفائلة ما أكتب ولا أتكلم ولا أحاول.
• أم محمد: دكتورة أنت تحدثتي عن حقوق المثليين... ممكن أعرف ما هي حقوقهم؟
- الدكتورة الخطيب: حقوق المثليين أو غيرهم هي حقوق أي مواطن، حقوق تعليم وصحة وطلب المساعدة الحكومية، هذه هي الحقوق المدنية.
• أم محمد: طيب انت تقولين ان هذه الحقوق يجب الا تكون مخالفة لقوانين البلد؟
- الدكتورة الخطيب: صحيح.
• أم محمد: «اوكي» وجود المثليين مع بعض مخالف لقوانين البلد وللدين وكل القوانين؟
- الدكتورة الخطيب: اختي وجود المخالف لا أحد يرضى فيه، ويمكن زوج وزوجته ينزلان للشارع ويعملان شيئاً مخالفا لقانون البلد (...) صح أو لا؟ فالأشخاص الذين تتم تصرفاتهم في غرفهم المغلقة داخل بيوتهم نحن لا دخل لنا فيها، لكن اذا التصرف مخالف للقانون في الشارع أمام الملأ هنا يطبق عليك القانون.
• أم محمد: طيب اذا عرفنا ان هدولا مثليين فمعنى ذلك أنهم مخالفين؟
- الدكتورة الخطيب: أنا مالي علاقة باختيارهم الجنسي يا أختي أم محمد، وهذا شيء بينهم وبين ربهم.
• أم محمد: طالما أن هذا الشيء بينهم وبين ربهم فيفترض على الأقل أن أنكر هذا الشيء صح أو لا؟
- الدكتورة الخطيب: طيب انكريه ما فيها شيء شنو المشكلة يعني؟
• أم محمد: أنكرها...؟ يعني انت مؤيدة اني أنكر هذه الأشياء اللي تخالف العرف والدين والقوانين... صح أو لا؟
- الدكتورة الخطيب: انت من حقك تقولين ان المثليين مخالفين، بل من حقك ايضا ان تنصحين وتحاولين تهدينهم الى الطريق الصحيح، لكن ليس من حقك ان تمنعين عنهم حقوقهم كمواطنين وليس من حق أي انسان ان يمنع هذه الحقوق، وما يصير يعني واحد مثلي يريد الذهاب الى الطبيب أقوله لا من حقك تروح الطبيب لأنك مثلي!
• أم محمد: انزين دكتورة ليش تقولين مو لازم نمنع المواقع الاباحية صح أو لا؟
- الدكتورة الخطيب: أم محمد انتي أول شيء شفتي المقابلة؟
• أم محمد: لا قريت بالجريدة اليوم!
- الدكتورة الخطيب: أم محمد أنا ما قلت هالكلام علشان جذي سألتك: انتي شفتي المقابلة؟ عموما أنا اللي قلته بالضبط هو ان المواقع الاباحية يجب ان تقنن وتوضع برامج للحد من دخولها خصوصا من قبل الأطفال الصغار، يعني لازم يكون عندي برنامج معين في البيت علشان يقدر يحد من دخول هذه المواقع، والمشكلة عندنا هي ان هناك صعوبة في تعريف الموقع الاباحي، يعني مثلا فيه موقع مكتوب فيه كلمة جنس وهو موقع طبي ويتم عنونته بناء على هذه الكلمة على اساس انه موقع اباحي لذلك نحن هنا لدينا مشكلة مع هذا الاغلاق لأنه تسبب بحجب موقع طبي، وانا قلت ان المنع التام صعب لسبب ان الممنوع عندي غير الممنوع عندك والاباحي عندك غير الاباحي عندي، ومعظم المواقع المغلقة على الانترنت هي مواقع طبية.
• أم محمد: يعني برأيك بس نمع الأطفال من المواقع الاباحية؟
- الدكتورة الخطيب: اختي أم محمد أنا للتو أعطيتك اجابة مطولة ومفصلة، لكن يبدو أنك تختارين أسئلة علشان تغلطيني.
• أم محمد: لا انا ما أبي أغلطك انت دكتورة قلتي نبي نمنع الأطفال يعني خصيتي بس الأطفال؟
- الدكتورة الخطيب: لا ياعزيزتي انا قلت المواقع الاباحية يجب أن تقنن ويجب ان تحتوى ولا تطلق هكذا، ويجب ان يكون عليها حجب انترنتي بحيث يبن أن هذا موقع اباحي ومو أي أحد يقدر يدخل عليه خصوصا الأطفال، والكبار يستطيعون بألف طريقة الدخول اليها، والمشكلة ان الناس لاتعرف الفرق بين الاباحي وغير الاباحي.
• ام محمد: «اوكي» انا اتفق معاك في هذا.
- الدكتورة الخطيب: شكرا
• أم سعود: دكتورة ودي أعرف رأيك بالحجاب اللي ماكان موجود قبل خمسين سنة بالكويت ومنو اللي برأيك دخله المجتمع خلاه ينتشر بهذه الصورة الكبيرة؟
- الدكتورة الخطيب: شخصيا أعتقد ان موضوع الحجاب له قراءة تاريخية طويلة وهو موجود حتى ما قبل الاسلام ومن ايام الديانة اليهودية وما قبلها، وفكرة الحجاب أو تغطية الرأس هي فكرة تاريخية قديمة، وانتشرت في فترة الخمسينات وانتشرت أكثر في السبعينات والثمانينات وشفنا لها وجود بالكويت، وأعتقد ان هذا بسبب المد الديني الذي جاء مع بداية عهد ادارة الرئيس الأميركي الاسبق رونالد ريغن والتي جاءت بنفس ديني وكان لها ردة فعل في ايران وقيام الثورة وتبعها طبعا تواجد الاخوان المسلمين في مصر، وهذه كلها مثل الموجة الدينية أو المد الديني والتي ركزت طبعا في ثقافة الحجاب أو ساعدت على انتشارها.
• أم سعود: عفوا دكتورة بس في ناس حوالينا يمنعون بناتهم من الخروج سواء للجامعة أو السوق أو أي مكان ما لم يرتدن الحجاب وأحب أعرف رأيك في هذا الموضوع؟
- الدكتورة الخطيب: بما اني غير محجبة فلا أفرض على بناتي الحجاب، وأنا عموما ضد الفرض لأنه لا يؤسس لفكرة صحيحة، وما يفرض فرضا على أي انسان فلابد لهذا الانسان المخنوق بهذا الفرض ان يجد طريقة الى خارجه، وأنا أحترم رأي الآباء والأمهات الذين يرون ان المصلحة لأولادهم في هذا التوجه، وفي رأيي الشخصي ان توجه فرض الحجاب غير صحيح لكن يبقى حق للوالدين ان يوجها أولادهما التوجه الصحيح الذي يناسبهم اجتماعيا وأخلاقيا، وانا مثلا من الممكن ان أعاقب ابنتي عقابا شديدا اذا رأيتها ترمي (الكلينكس) في الشارع لكن لا يمكن ان أفرض عليها غطاء الرأس وتقديري الأخلاقي ربما يختلف طبعا ويبقى هذا توجه للأهل بلا شك.
• بوعبدالعزيز: دكتورة أتمنى الله يكثر من أمثالك لأنك بصراحة مدرسة كويتية وفيك نفس من زمن المرحوم عبدالله السالم أبو الحريات وأنا أعرف ناس كثر يؤيدونك والى الأمام ان شاء الله يا دكتورة ونتمنى لك التوفيق.
- الدكتورة الخطيب: يعطيك العافية يا بوعبدالعزيز وشهادتك شرف لي واعتز فيها ومشكور على اتصالك.
• راشد الخالدي: دكتوره اقسم بالله انا اكلمك الحين ولابس عقالي وراح أرفعه لك تحية وتقدير وأنا من الجهراء وجدا معجب بطرحك وودي أسألك هل ردود الفعل والهجوم عليك بسبب آرائك راح يخليك ترجعين عنها؟
- أول شيء مشكور أخوي راشد وأحب أؤكد لك ان وقت التراجع راح ولا يمكن أغير آرائي.
• الدكتور صالح المجروب: دكتورة انت قلتي بأن هناك الكثير من الفتاوى التي تخالف المنطق الانساني، وضربتي مثالا على ذلك في قضية ارضاع الكبير، وسؤالي هو هل تعتقدين ان هذا الشيء يخالف المنطق الانساني؟
- الدكتورة الخطيب: أنا في رأيي ان هناك بعض الفتاوى كان لها موقع تاريخي وموقع ظرفي زماني ولا يجب ان تعمم الآن لأنها في واقعنا الحالي وتحت معاهدات حقوق الانسان الكثيرة لا تتماشى مع المنطق الانساني، ويبقى هذا رأيي وانا احترم رأيك ايضا.
• ضوية العتيبي: دكتورة ابتهال يا هلا وكل الهلا... أنا أشد بقوة على ايدك يمه وأقول الله يكثر من أمثالك، والكويت لازم تفتخر فيك.
- الدكتورة الخطيب: أولا مشكورة يا خالة على الاطراء وهذا من ذوقك وأشكرك جدا على الكلام الحلو.


مذيعة «الراي» سميرة عبدالله:
للأسف شغلنا أنفسنا بالسحر والحسد والطبخ و«النفخ»


كحال بقية المتصلين الذين انهالت اتصالاتهم للتحدث مع الدكتورة ابتهال الخطيب شاركت مذيعة اخبار قناة «الراي» سميرة عبدالله وابدت اندهاشها واستغرابها من «الهجوم» غير المبرر على الدكتورة الخطيب.
وقالت: «دكتورة اول شيء احب ارحب فيك واقولك انا رأيت المقابلة كاملة، واستغربت عندما قرأت الكثير من التهجم الشخصي وغير اللائق على الانترنت، ويبدو بأني فهمت الموضوع غير الذين فهموه على الانترنت، وما فهمته انك يادكتورة لست مع الشذوذ الجنسي ولكنك مع الحقوق المدنية لهم من باب حقوق المواطنة... أليس كذلك؟
- الدكتورة الخطيب: صحيح هذا الكلام.
وتابعت عبدالله: «النقطة الاخرى التي ذكرتها في شأن الفتاوى يعني ارضاع الكبير كنا سامعين فيها منذ زمن، لكن الفتوى الاخرى وهي «مفاخذة الرضيعة» طبعا انزعجت بالاول من اللي سمعته، بس مو بسببك لكن بسبب هل صحيح ان هذه الفتوى موجودة ام لا (...) فبحثت في الكتب والمصادر التي ذكرتها ورأيت بالفعل أنها موجودة، بل وماشاهدته في كتب الفريقين ابلى من هذه الفتوى، بالنسبة لاستباحة جسد المرأة منذ ان تكون طفلة.
واوضحت عبدالله: المشكلة الاخرى يادكتورة انك قلت رأيا لا يتجرأ الكثير من الرجال على قوله، وانت كل ما فعلته انك حاولت تحفيز العقول على ما هو موجود في الكتب، وما حصل معك حصل بالضبط مع الكتابة نادين البدير والتي تم تحوير كلامها تماما، مع ان كلامها كان واضحا، لكن للأسف نحن قوم تمرسنا في لي عنق الحقيقة في ظل توافر المعلومات والتكنولوجيا، ونحن لا نطيق الرأي الآخر، او اننا مشغولون في تفسير الاحلام والسحر والعين والابراج والطبخ والنفخ.
- الدكتورة الخطيب: انا ذكرت قانون الاحوال الشخصية بس للأسف لم تأت المناسبة لتفصيلها واحب اشكرك جدا (...)
- سميرة عبدالله: اتمنى دكتورة انك تستخدمين الكاريزما اللي الله اعطاك اياها في كل مرة وتركزين على هذا الموضوع.
- الدكتورة الخطيب: دعيني اعقب على ما ذكرته واولا انا اشكرك جدا على اتصالك وتنويهك القيم اخت سميرة، واحب ان اقول انه تحديدا نقطة الشذوذ الجنسي فأنا لا أملك عند الحديث عن اي توجه ان أؤيد او أعارض، ولا ادعو لشي.
- سميرة عبدالله: عفوا دكتورة انا أعلم ان المذيعة اجبرتك على الاجابة بنعم او لا، واعرف انك قلت كذا في الاول وبعدين سألتك المذيعة يا نعم يا لأ، وانك قلت نعم مع الحقوق المدنية، وهم بصراحة لهم حقوق مدينة بغض النظر عن توجههم.
- الدكتورة الخطيب: نعم وأنا ايضا لكوني حقوقية تدعو للحريات وحقوق الانسان لا استطيع ان احكم على الناس وعلى حقوقهم من توجهات شخصية ومشاعر شخصية، واذا بسوي جذي ماراح اكون انسانة حقوقية.
سميرة عبدالله: للأسف دكتورة نحن قوم تفننا في التدخل في شؤون الاخرين وعندنا مبدعون بالاحكام الاستباقية على الناس.
- الدكتورة الخطيب: صدقيني اخت سميرة مازال هناك امل، ومادام فيه ناس مثلك اختي سميرة فيه توجه تنويري في الكويت وخلينا متفائلين.
- سميرة عبدالله: انا اقرأ لك كثيرا دكتورة، ومن خلال قراءاتي لمقالاتك، اعرف ما توجهاتك ورأيك، بس فيه ناس من سمعوا المثليين راحو باتجاه آخر، وصديقيني ان اغلب الناس هذولا حتى ما راحوا شافوا المقابلة؟
- الدكتورة الخطيب: انا هذه النقطة تحديدا عارفتها، وادري ما شاهدوا المقابلة.
- سميرة عبدالله: عندهم التفنن في الحكم على الآخرين من دون معرفة الحقيقة، وللأسف حتى الاخلاق الدينية لا يطبقونها ومفترض قبل ان نطلق الاشاعات والاتهامات التأكد منها ضميريا على الاقل... عموما طولت عليكم وما أبي اخذ من وقتكم ومشكورين.
- الدكتورة الخطيب: مشكورة ياسميرة على اتصالك.


الثقافة الجنسية... موجودة في مدارسنا

• محمد عبدالعزيز (مصري): دكتورة انت ليه حابة تدرسي الجنس في المدارس وايه هو الغرض من كده يعني؟
- الدكتورة الخطيب: انت أولاً شفت المقابلة أستاذ محمد؟
• محمد عبدالعزيز: بصراحة أنا ماشفتش المقابلة، بس شفت الكلام اللي اتكتب بالجريدة.
- الدكتورة الخطيب: شوف يا أستاذ محمد، سؤال الأخت وفاء الكيلاني (مذيعة إل بي سي) كان كالتالي: هل تؤيدين الثقافة الجنسية في المدارس؟ وأنا قلت نعم أؤيد الثقافة الجنسية، وهذه الثقافة هي تدريس الأولاد والبنات لأعضائهم الجسدية وكيفية التعامل معها، وكذلك طريقة الاتصال الصحيحة بين الرجل والمرأة لصنع الطفل في رحم الأم إلى آخر هذه الأشياء، وهذه الثقافة يحتاجها الأولاد الصغار الآن حتى لا يكبروا على جهل واستخفاف وإيمان بأمور أسطورية وخرافية تجعلهم ينحرفون عن الطريق القويم الذي نبتغيه لهم. والثقافة الجنسية تدرس الآن في مدارسنا، وكتب الأحياء والعلوم تدرس مثل هذه الثقافة في مدارسنا، وهناك أحياناً رحلات منظمة إلى بعض المعاهد الصحية لتدرس الأولاد وتطلعهم على جسدهم وطريقة احترامه وتعاملهم مع هذا الجسد، وهذه ثقافة تساعد الإنسان على احترام نفسه ولا تهينه.


متصلة تدعو بالهداية للخطيب

أنا من الناس الذين يحترمون أدبك في الحوار والكلام وليس المضمون وشاهدت عدداً من الندوات والمؤتمرات والمقابلات، وعندي كلمة أو نصيحة أتمنى أن تسمعيها إذا أردت وأريد الجواب منك بعد شهر وهذا رقم نقالي (...) أتمنى خلال الشهر أن تصلي الفجر والعشاء ولا تنامي إلا وانت طاهرة، وفي الفجر تقرأين القرآن وقبل أن تقرأيه تدعين الدعاء التالي: «اللهم أرني الحق حقاً واهدني اتباعه وأرني الباطل باطلا واهدني اجتنابه... ياربي أبي الجنة» وعقب شهر اتصلي وأتمنى اشوف أفكارك بعد ذلك وين تروح، لأن أفكارك عميقة فعلاً ولكن ليست بالرشد الذي أتمناه لك، وهذه أمانة إذا كنتِ تحترمين روحك من الداخل أن تعملي بنصيحتي وتعطي روحك فرصة من هذه التجربة.
- الدكتورة الخطيب: أنا الحمد لله طول عمري محترمة روحي اخت ضياء وشكراً على النصيحة. وعساك على القوة وكلك ذوق.


سارة: زوج واحد مو لاقيين
والبدير تطالب بأربعة!


كانت المتصلة سارة محمد من أشد المعارضات لأفكار وآراء الدكتورة، كما هي حال المتصلة (أم محمد)، حيث قالت سارة في بداية حديثها: دكتورة أنا أحب أقول اني مو متدينة ومن الممكن أن أهاجمك، أنا كويتية وغير محجبة ولدي قناعات كثيرة في أمور عدة، لكنني بصراحة لست مقتنعة بالكلام اللي قلتيه في مقابلة (LBC)، وقد تكونين أنك قلتي هذا الكلام من مبدأ خالف تعرف، علشان اللي ما يعرفك يصير يعرفك ويصبح عندك حضور من الممكن أن يؤهلك لخوض الانتخابات (البرلمانية) في الدورة المقبلة، وأنا أريد فقط أن أستفسر عن سبب أفكارك، وأنا للعلم لست متطرفة ولست متحجبة كذلك مثلك، وان كنت أتفق تماماً معك في موضوع تدريس الثقافة الجنسية ولكن أختلف مع رأيك في ما ذهبت إليه الصحافية السعودية نادين البدير والتي أختلف تماماً معها، خصوصاً حديثها عن ان المرأة يمكن أن تتزوج من أربعة رجال، مع ان هذه المسألة تخالف الدين والعادات، ونحن في الكويت «زوج واحد مو لاقيين» وحضرتها (نادين البدير) تقول لا مانع أن تتزوج المرأة من أربعة!
- الدكتورة الخطيب: أخت سارة دعيني أولاً أُجيب عن الجزئية الأولى من سؤالك ومن ثم أريد أن أسألك سؤالاً، أولاً فكرة بأني أقول الكلام من أجل الشهرة والانتخابات غير صحيحة، وأعتقد ان هذا أغبى كلام من الممكن أن أقوله إذا كنت أريد فعلاً أن أخوض الانتخابات (...) فمن هو الذي سيعطيني صوته إذا كنت أتحدث بهذا الكلام؟ أما بالنسبة لمسألة ان كل شيء أقوله من أجل الشهرة فهذا أيضاً غير صحيح، ودعينا نتكلم مباشرة عن النقاط التي تعتقدين بأني أثرتها والغرض منها كان اثارة شبهات، ومنها مثلاً مسألة نادين البدير وسؤالي لك... حضرتك رأيتي المقابلة في الـ (LBC)؟
- سارة محمد: بصراحة لأ، لم أشاهدها فأنا رجعت من السفر (اليوم) وشفت الموضوع في جريدة «الراي» عن زواج المثليين وغيرها من القضايا (...).
- الدكتورة الخطيب: عظيم يا أختي سارة... فأنا هذه مشكلتي مع الاخوان والأخوات المتصلين والمعارضين لرأيي من دون أن يشاهدوا المقابلة، ومحتجين على كلامي المنقول فقط، وأنا أقول لك شاهدي المقابلة يا سارة واسمعي ما قلت فيها، وبعد ذلك احتجي على كلامي كما تشائين.
- سارة محمد: يعني الكلام المكتوب في جريدة «الراي» مو صحيح مثلا؟
- الدكتورة الخطيب: طبعاً لأ، ونادين البدير مثلاً لم تحث على تعدد الأزواج، بل كتبت مقالاً ساخراً لتبين للرجال طعم الألم من تعدد الزوجات، ولتقول لهم: ما رأيكم لو كان فيه تعدد للأزواج، وأنا يا أخت سارة قلت بأني أؤمن بالأسرة (الأب والأم والأولاد) ولا أؤمن بتعدد الزوجات ولا تعدد الأزواج، وهذا هو المنطق الصحيح عندي ولا يعني ذلك ان منطق ابتهال الخطيب مُنزل من السماء، فللناس آراء مختلفة ومنطق مختلف، ونادين البدير إذا كانت تعبر عن رأي مختلف فلتعبر عنه كما تشاء، وإذا كانت تطاولت على أُسس ولوائح دولة الكويت فالمحاكم موجودة، لكن مسألة أن نسكتها فهذا يعني ألا يكتب أحد أي شيء بعد ذلك، وهذه حرية رأي وحرية منطق.


تمثال... ابتهال

تمنت المتصلة مي الدوسري التي أشادت بالدكتورة ابتهال الخطيب، وأكدت انها من المعجبات بطرحها وفكرها، تشييد تمثال لها في وسط الكويت تقديراً لدورها وطرحها الجريء ومناصرتها لحقوق الإنسان وعقليتها المتفتحة.
وقالت لها: للأمام سر يا دكتورة وأتمنى لك التوفيق.

أم جنا... معجبة

أبدت المتصلة فاطمة (أم جنا) اعجابها الشديد بأفكار الدكتورة وما تطرحه من آراء جريئة، وأكدت ان الدكتورة ابتهال يجب أن تنشر مقالاتها في كل الصحف ليستفيد الجميع منها.