على شواطئ الفنون الشعبية الكويتية، ركبت فرقة الفن الأصيل أمواج التراث البحري، لترسو على إيقاع «الهولو واليامال»، مستذكرة مسيرة الآباء والأجداد، لتسطرّ تاريخهم الحافل والطويل في مواجهة الصعاب وغدر البحار.
/>وازدانت الأمسية، التي أقيمت أمس، في أكاديمية الفنون والإعلام التابعة للهيئة العامة للشباب في منطقة الدعية، بحضور حشد غفير من محبي الفنون البحرية، إلى جانب قيادات الهيئة العامة للشباب، ورؤساء المنصات الفنية والإعلامية، فضلاً عن حضور الفنان القدير محمد المنصور.
/>وقدمت الفرقة في هذه الأمسية الفنون البحرية فقط، مثل «الخطفة» و«الدواري» و«اليامال»، و«السنقني» و«الحدادي» و«الحدادي الحساوي» و«الحدادي المخالف»، حيث ألهبت الأجواء بالأغاني الحماسية، كتلك التي كان يتغنى بها «النهام» على ظهر السفينة، ليشعل الحماسة في نفوس الغواصين، لتشجيعهم على العمل.
/>كما دقّت الفرقة طبولها البحرية، لتعيد إلى الأذهان ليالي السمر، و«الغناوي» التي تخاطب البحر، فتشكره تارة على النعم التي حباها الله إليه، أو تلومه طوراً لابتلاعه أحبة لهم، فكان الغناء ممزوجاً بين الحب والشجن.
/>يُذكر أن فرقة الفن الأصيل تتألف من 28 عضواً، وجميعهم من فئة الشباب، حيث توارثوا هذا الفن أباً عن جد، ليضيئوا شعلة الفنون البحرية، لدرء انطفائها في حداثة الزمن.
/>وقد تأسست في العام 2012، حيث شاركت في العديد من المحافل والمناسبات، إذ تحظى بجماهيرية واسعة لدى محبي الفن الشعبي الكويتي.