أكدت مدير مركز الكويت للصحة النفسية الدكتورة خلود العلي ان التوسع في خدمات الصحة النفسية في مرافق وزارة الصحة جاء نتيجة الاهتمام بالصحة النفسية للفرد كجزء من الصحة العامة، مشيرة الى أن الاكتئاب والقلق أكثر الأمراض النفسية شيوعاً محلياً وعالمياً.
/>
/>وقالت العلي في كلمة للصحافيين خلال الاحتفال الذي نظمه المركز بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية اليوم تحت شعار "الصحة النفسية حق أساسي"، إن المركز يقدم خدمات تشخيصية وعلاجية، كما تقدم وحدة الخدمة النفسية استشارات نفسية في المستشفيات العامة والتخصصية التابعة للوزارة إضافة الى مراكز الرعاية الصحية الأولية.
/>
/>وأضافت أننا نفخر بتطبيق قانون الصحة النفسية رقم 14 لسنة 2019 والذي يضمن حق المريض والطبيب، لافتة الى أن المركز يقدم خدمات مميزة تشخيصية وعلاجية وترفيهية فضلا على الرعاية النهارية، كما يقدم الدعم النفسي لتطوير مهارات المرضى العملية.
/>

/>وقالت إن الاهتمام بالصحة النفسية دفع الوزارة الى افتتاح عيادات للصحة النفسية في مراكز الرعاية الأولية باعتبار الصحة النفسية جزء من الصحة العامة، فضلا عن الخدمات التي تقدمها وحدة الخدمة النفسية من استشارات.
/>
/>من جانبها أكدت رئيسة وحدة الطوارئ في مركز الكويت للصحة النفسية ورئيسة قسم الطب النفسي في مستشفى جابر الأحمد الدكتورة نجاح العنزي للصحافيين تراجع وصمة العار عن المرضى الذين يعانون من المشاكل النفسية وذلك بسبب زيادة الوعي والتثقيف.
/>
/>وقالت إن القلق والاكتئاب وسوء استخدام المواد المخدرة تعد من أكثر الأمراض النفسية شيوعا سواء في الكويت أو منطقة الخليج، لافتة الى وجود ارتفاع ملحوظ في أعداد مراجعي طوارئ مركز الكويت للصحة النفسية بسبب تلك الاعتلالات النفسية.
/>
/>وذكرت العنزي أنه لا يكاد يخلو بيت من وجود اضطرابات في النوم وهو مصاحب بشكل أساسي لكل الأمراض النفسية، لافتة الى ان تلك الاضطرابات تحتاج الى الاستشارات النفسية من أجل التعافي.
/>
/>بدوره أكد رئيس قسم الطب النفسي في مركز الكويت للصحة النفسية الدكتور عمار الصايغ أن معدل انتشار الأمراض النفسية في الكويت مطابق ومساوٍ لمعدل انتشارها في دول العالم، وأكثر الأمراض النفسية انتشارا على مستوى العالم القلق والاكتئاب ومن ثم تأتي بعض الأمراض النفسية الشديدة ومنها مرض ثنائي القطب والانفصام.
/>
/>وأوضح ان الاكتئاب يصيب نحو 20 في المئة سنوياً على مستوى العالم لكن من يخضع للعلاج أقل من 5 في المئة، فيما مرض ثنائي القطب يصيب نحو 1 الى 2 في المئة والانفصام يصيب 1 في المئة من السكان.
/>
/>ولفت الى توجه المنظمات العالمية المعنية بالصحة النفسية للعمل على تقليل الوصمة السلبية تجاه الأمراض النفسية حيث أن المرض النفسي هو جزء لا يتجزأ من أي أمراض أخرى وله علاجات وأدوية، والمرض النفسي لا ينتقص من الشخص.
/>
/>ونوه الى أن التوجه لتقليل هذه الوصمة تمثل في دمج عيادات الأمراض النفسية مع الأمراض العضوية حيث أنشأت وزارة الصحة عيادات نفسية في أغلب مراكز الرعاية الصحية الأولية بالإضافة الى عيادات الصحة النفسية في المستشفيات العامة، وذلك لتقليل الوصمة ومساعدة الناس في الوصول إلى هذه العيادات وتوفير الأدوية بصورة أسهل.
/>
/>وقال إن تأثير جائحة كورونا على الصحة النفسية بسبب ظروف التباعد المجتمعي والحظر والظروف المالية بسبب فقد كثير من الناس وظائفهم أدى إلى توابع نفسية إلا أن تلك التوابع بدأت تعود إلى معدلاتها الطبيعية.
/>
/>