كسرتْ المخيمات الفلسطينية في لبنان روتين أيامها العادية المزنّرة بمعاناة اللجوء والنكبة للمرة الأولى منذ أعوام... تنفست الصعداء وعيون أبنائها شاخصة إلى فلسطين من نهرها إلى بحرها، بعدما استفاقوا على أنباء العملية العسكرية النوعية «طوفان الأقصى» التي نفذتها «حماس» ضد المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، ما أحيا الأمل في تحقيق النصر والعودة.
/>منذ ساعات الصباح، بدا الناس تحت تأثير الصدمة، كأنهم لم يكونوا يتصورون أن يدخل المقاومون إلى المستوطنات بهذه السهولة.
/>ولكنهم تدريجاً بدأوا يستوعبون الأمر ويستيقظون من هول المفاجأة، وقد تسمّروا أمام شاشات التلفزيون، وتبادلوا الأخبار العاجلة والرسائل والصور ومقاطع الفيديوات عما يجري.
/>ومع مرور الساعات وتوالي أخبار «الانتصار»، قام مؤيدون للمقاومة بتوزيع الحلويات على نفقتهم الخاصة في شوارع المدن اللبنانية وداخل المخيمات الفلسطينية، على وقع قيام سيارات تحمل الأعلام الفلسطينية ورايات المقاومة بالتجوال في الشوارع وهي تبث الأناشيد عبر مكبرات الصوت، فيما صدحت من مآذن مساجد المخيمات تكبيرات النصر وكأنه يوم العيد.
/>ويقول عضو اللجنة الشعبية لمخيم عين الحلوة عدنان الرفاعي لـ «الراي» إن هذه العملية «أعادت إحياء الأمل لدى أبناء المخيمات بأن لا مكان لليأس والإحباط في صفوفهم، وأن المقاومة قادرة على تحقيق الانتصار، ويكفي فخراً أن غزة المحاصرة منذ سنوات طويلة قد نجحت في الإعداد لمثل هذه المعركة البطولية وطبقتها على أرض الميدان».
/>«إنها هزيمة معنوية وعسكرية كبرى»، يقول الرفاعي، ويتوقع أن تنعكس على كل المستوطنات خوفاً وهروباً ولا سيما الحدودية و«لن تستغرب بعد اليوم أن يطالب أبناء المخيمات بفتح الحدود والدخول إلى أرضهم المحتلة مشياً على الأقدام، إسرائيل، أوهن من بيت العنكبوت كما قال السيد حسن نصرالله».
/>ولم تتأخر القوى الفلسطينية على اختلافها الوطنية والإسلامية في إصدار بيانات التأييد والدعم للمقاومة، وأكدت «أن هذه المعركة البطولية بداية هزيمة العدو الإسرائيلي ورحيله عن أرضنا، ولن تمحى من وعي ووجدان الأمة العربية»، داعية كل قوى المقاومة في داخل فلسطين وخارجها «إلى أخذ مواقعها في خندق المواجهة الذي يمتد الآن في عموم المنطقة».
/>في عين الحلوة أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان و«عاصمة الشتات»، لم تمنع تداعيات الاشتباكات التي وقعت فيه بين حركة «فتح» و«تجمع الشباب المسلم» منذ 30 يوليو الماضي من إقامة الاحتفالات، وكسر روتين القلق والتوتر، حيث وُزعت الحلوى في بعض شوارعه وبُثت التكبيرات عبر مآذن المساجد ابتهاجاً.
/>ويقول الحاج أبوعلي قاسم من حي طيطبا: «والله ظننت أنه حلم، ثم اعتقدتُ أنه فيلم سينمائي، قبل أن أفرك عيني وأتأكد أنني لست نائماً وأن ما أراه حقيقة، إنها المقاومة تهز عرش الجيش الذي لا يُقهر»، قبل أن يضيف «عيوننا شاخصة إلى فلسطين ونحن على استعداد للموت من أجل تحريرها، هناك البوصلة الحقيقية للجهاد والمقاومة والمعركة».
/>يفاخر أبناء المخيم بأنهم يتبارون في تبادل مقاطع الفيديوهات.
/>يحيى فرهود من بلدة الصفصاف يصرخ بأنه سبق قريبه لإرسال فيديو جديد لطائرة شراعية حلّقت في سماء «فلسطين المحرَّرة» وصولاً إلى سماء فلسطين «المحتلة»، وألقت عبوة ناسفة فوق دبابة عسكرية فاحترقت.
/>ويقول «انه مؤشر جديد لاقتراب نهاية«إسرائيل»، متسائلاً بسخرية «أين جيش الاحتلال؟ أين أمن المستوطنات؟ أين القناصة؟ لقد سقطت القبضة الفولاذية تحت أقدام المقاومين على حين غرة».
/>ويقاطعه وسام حمد، ويؤكد أنه سبقه في إرسال فيديو للأسرى من الجنود والمستوطنين، ويردد بفخر «غداً ستشرق شمس الحرية على سجون الاحتلال المظلمة، ولا مفر من تبادل الأسرى عاجلاً أم آجلاً، إنها مسألة وقت وتفاوض صعب».
/>لم يكتف أبناء المخيمات بتبادل الأخبار والصور والفيديوهات، بل دارت النكات بينهم وعمموا مقاطع فيديو لهروب مئات المستوطنين، وصورة للناطق الرسمي باسم جيش الاحتلال أفيخاي ادرعي وهو يرفع كرتونة، كتب علينا «تبهدلنا»، ناهيك عن آمال بتكرار المشهد على الحدود الجنوبية.
/>وقال لطفي سعدة «سأتوجه إلى الجنوب لأرى خوف المستوطنين هناك، وسأعود إلى فلسطين وهي محررة تحت قبضات المقاومين».
/>منذ ساعات الصباح، بدا الناس تحت تأثير الصدمة، كأنهم لم يكونوا يتصورون أن يدخل المقاومون إلى المستوطنات بهذه السهولة.
/>ولكنهم تدريجاً بدأوا يستوعبون الأمر ويستيقظون من هول المفاجأة، وقد تسمّروا أمام شاشات التلفزيون، وتبادلوا الأخبار العاجلة والرسائل والصور ومقاطع الفيديوات عما يجري.
/>ومع مرور الساعات وتوالي أخبار «الانتصار»، قام مؤيدون للمقاومة بتوزيع الحلويات على نفقتهم الخاصة في شوارع المدن اللبنانية وداخل المخيمات الفلسطينية، على وقع قيام سيارات تحمل الأعلام الفلسطينية ورايات المقاومة بالتجوال في الشوارع وهي تبث الأناشيد عبر مكبرات الصوت، فيما صدحت من مآذن مساجد المخيمات تكبيرات النصر وكأنه يوم العيد.
/>ويقول عضو اللجنة الشعبية لمخيم عين الحلوة عدنان الرفاعي لـ «الراي» إن هذه العملية «أعادت إحياء الأمل لدى أبناء المخيمات بأن لا مكان لليأس والإحباط في صفوفهم، وأن المقاومة قادرة على تحقيق الانتصار، ويكفي فخراً أن غزة المحاصرة منذ سنوات طويلة قد نجحت في الإعداد لمثل هذه المعركة البطولية وطبقتها على أرض الميدان».
/>«إنها هزيمة معنوية وعسكرية كبرى»، يقول الرفاعي، ويتوقع أن تنعكس على كل المستوطنات خوفاً وهروباً ولا سيما الحدودية و«لن تستغرب بعد اليوم أن يطالب أبناء المخيمات بفتح الحدود والدخول إلى أرضهم المحتلة مشياً على الأقدام، إسرائيل، أوهن من بيت العنكبوت كما قال السيد حسن نصرالله».
/>ولم تتأخر القوى الفلسطينية على اختلافها الوطنية والإسلامية في إصدار بيانات التأييد والدعم للمقاومة، وأكدت «أن هذه المعركة البطولية بداية هزيمة العدو الإسرائيلي ورحيله عن أرضنا، ولن تمحى من وعي ووجدان الأمة العربية»، داعية كل قوى المقاومة في داخل فلسطين وخارجها «إلى أخذ مواقعها في خندق المواجهة الذي يمتد الآن في عموم المنطقة».
/>في عين الحلوة أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان و«عاصمة الشتات»، لم تمنع تداعيات الاشتباكات التي وقعت فيه بين حركة «فتح» و«تجمع الشباب المسلم» منذ 30 يوليو الماضي من إقامة الاحتفالات، وكسر روتين القلق والتوتر، حيث وُزعت الحلوى في بعض شوارعه وبُثت التكبيرات عبر مآذن المساجد ابتهاجاً.
/>ويقول الحاج أبوعلي قاسم من حي طيطبا: «والله ظننت أنه حلم، ثم اعتقدتُ أنه فيلم سينمائي، قبل أن أفرك عيني وأتأكد أنني لست نائماً وأن ما أراه حقيقة، إنها المقاومة تهز عرش الجيش الذي لا يُقهر»، قبل أن يضيف «عيوننا شاخصة إلى فلسطين ونحن على استعداد للموت من أجل تحريرها، هناك البوصلة الحقيقية للجهاد والمقاومة والمعركة».
/>يفاخر أبناء المخيم بأنهم يتبارون في تبادل مقاطع الفيديوهات.
/>يحيى فرهود من بلدة الصفصاف يصرخ بأنه سبق قريبه لإرسال فيديو جديد لطائرة شراعية حلّقت في سماء «فلسطين المحرَّرة» وصولاً إلى سماء فلسطين «المحتلة»، وألقت عبوة ناسفة فوق دبابة عسكرية فاحترقت.
/>ويقول «انه مؤشر جديد لاقتراب نهاية«إسرائيل»، متسائلاً بسخرية «أين جيش الاحتلال؟ أين أمن المستوطنات؟ أين القناصة؟ لقد سقطت القبضة الفولاذية تحت أقدام المقاومين على حين غرة».
/>ويقاطعه وسام حمد، ويؤكد أنه سبقه في إرسال فيديو للأسرى من الجنود والمستوطنين، ويردد بفخر «غداً ستشرق شمس الحرية على سجون الاحتلال المظلمة، ولا مفر من تبادل الأسرى عاجلاً أم آجلاً، إنها مسألة وقت وتفاوض صعب».
/>لم يكتف أبناء المخيمات بتبادل الأخبار والصور والفيديوهات، بل دارت النكات بينهم وعمموا مقاطع فيديو لهروب مئات المستوطنين، وصورة للناطق الرسمي باسم جيش الاحتلال أفيخاي ادرعي وهو يرفع كرتونة، كتب علينا «تبهدلنا»، ناهيك عن آمال بتكرار المشهد على الحدود الجنوبية.
/>وقال لطفي سعدة «سأتوجه إلى الجنوب لأرى خوف المستوطنين هناك، وسأعود إلى فلسطين وهي محررة تحت قبضات المقاومين».