على أمواج الفنون البحرية، تمايلت فرقة حمد بن حسين بالرقصات الشعبية، والأغاني التراثية التي أطربت جمهور مركز اليرموك، أمس، في أولى الأمسيات الفنية للموسم الثقافي 28 التي تحتضنها دار الآثار الإسلامية، تحت مظلة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
/>
/>وشهدت الأمسية التي تعنونت بـ «شدو الشطآن»، حضور حشد جماهيري غفير، ممَنْ تقاطروا إلى المكان في وقت مبكر جداً، فأشاعوا البهجة بتفاعلهم، مع كل أغنيةٍ أو قطعة موسيقية، استمدت أصولها من التراث الكويتي وتخضبت بألوان الفولكلور، مثل «العرضة»، «المجيلسي»، «القادري»، «العاشوري»، «السنقني»، «الحدادي»، «الدواري»، إضافة إلى فن «الصوت» وفن «النحبة»، وغيرها من الفنون التي تستخدم لشحذ الهمم من البحارة في رحلة البحث عن اللؤلؤ.
/>
/>وبدا الأمر في قاعة «اليرموك الثقافي»، كما لو أننا على ظهر سفينة خشبية، تتقاذفها الأمواج من كل جانب، وتميل حيث مال الهوى، ليدب الحنين في نفوس الحاضرين إلى الماضي، وذكريات الغوص، وليالي السمر.
/>

/>وقدمت الفرقة باقة من أعمالها، على غرار عرضة عميرية بعنوان «يا الله الوالي»، وأغنية «بلام» التي تنحاز إلى الفن الخماري، و«يا الله يا المطلوب» من الفن الحدادي، وسامري «البارحة واليوم»، و«يا منيتي»، لتختتم الحفل بردحة موسيقية، أشعلت الأكف فازدادت الأجواء سخونة.