انتخب النواب الكنديون، الثلاثاء، غريغ فيرغيس رئيساً لمجلس العموم، ليصبح بذلك أول رجل أسود في تاريخ بلاده يتبوّأ هذا المنصب، الذي شغر باستقالة أنتوني روتا، على أثر تكريمه مُحارباً قديماً، تبيَّن أنه كان «عنصر أمن نازياً».
/>وقال النائب الليبرالي بعد انتخابه، إنه «لشرف عظيم» أن يتبوّأ هذا المنصب.
/>وأضاف أن مجلس العموم هو «المكان الذي يمكن أن نُجري فيه نقاشات حماسية، لكنّها نقاشات حماسية ومحترمة» في آن معاً، مؤكّداً أنه سيسعى لإظهار أن «السياسة مهنة نبيلة».
/>وتتمثّل مهمّة فيرغيس الجديدة، في إدارة المناقشات وإنفاذ القواعد، مع الحفاظ على حياده وعدم التصويت إلا في حال تعادل الأصوات.
/>وعملاً بالتقليد، رافق فيرغيس، أثناء توجّهه إلى كرسي رئاسة المجلس لتسلّم مهام منصبه الجديد، كلّ من رئيس الوزراء جاستن ترودو، وزعيم المعارضة بيار بولييفر.
/>وهنّأ ترودو بحرارة، فيرغيس، مشيراً إلى أنه «أول كندي أسود يصبح رئيساً لهذا المجلس».

/>وأضاف أن فيرغيس «مصدر إلهام لجميع الكنديين، وخصوصاً الأجيال الشابة التي ترغب في الانخراط بالسياسة».
/>وذكر مجلس العموم، في بيان، أن رئيسه الجديد «منخرط جداً في مجتمع السود»، مُذكّراً بأنه انتخب نائباً للمرة الأولى في 2015، وأسّس وشارك لمدة 6 سنوات في رئاسة تجمّع البرلمانيين السود.
/>وانتخب فيرغيس، بعد أسبوع من استقالة سَلَفه روتا، بعدما أثار جدلاً واسعاً بتكريمه أحد قدامى المحاربين الأوكرانيين، خلال زيارة الرئيس فولوديمير زيلينسكي، لكندا.
/>وتبين لاحقاً، أن المحارب القديم المكرَّم ياروسلاف هونكا (98 عاماً) كان، على ما يبدو، عنصراً في قوات الأمن الخاصة النازية (إس إس).
/>ويومها، وقف النواب من الأحزاب كافة، ومعهم ترودو وأعضاء حكومته وزيلينسكي، لتحية هونكا، الذي قال عنه رئيس مجلس العموم إنه «محارب قديم أوكراني كندي من الحرب العالمية الثانية قاتَل من أجل استقلال أوكرانيا ضد الروس، ويُعدّ بطلاً أوكرانياً وبطلاً كندياً».
/>لكن سرعان ما أعلنت جمعية الدفاع عن الجالية اليهودية في كندا، أن هذا التكريم «يتجاهل خدمة هونكا في فرقة فافن غرينادير الرابعة عشرة، التابعة لقوات الأمن الخاصة، وهي وحدة عسكرية نازية جرائمها ضد الإنسانية خلال المحرقة موثَّقة بشكل واسع».
/>وعلى أثر الفضيحة، قدّم ترودو اعتذاره عن «الخطأ الفادح» الذي تسبّب في «إحراج عميق لكندا».