/>الدوحة - وكالات - وضعت قطر، أمس، الحجر الأساس لمشروع توسيع الإنتاج في أحد أكبر حقول الغاز الطبيعي في العالم، لتنطلق بذلك أعمال البناء في محطة تصدير على الساحل الشمالي الشرقي للدولة.
/>وحضر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الحفل في رأس لفان، محطة معالجة الغاز البرية التابعة لمجموعة «قطر للطاقة» الحكومية، والتي تقع على بعد 80 كيلومتراً شمال الدوحة.
/>وكتب الشيخ تميم بن حمد على منصة «اكس»: «وضعنا اليوم حجر الأساس لمشروع توسعة حقل الشمال الذي يندرج ضمن استراتيجيتنا نحو تعزيز مكانة قطر كمنتج عالمي للغاز الطبيعي المسال»، مشيراً إلى أن المشروع «يعزز دورها الرائد في تلبية الحاجة للطاقة في السوق العالمي».
/>من جهته، وصف وزير الطاقة القطري سعد الكعبي المشروع بأنه «قفزة لتعزيز ريادة بلادنا في مجال الطاقة»، و«انعكاس لهدفنا المتمثل في الاستثمار الأمثل لمواردنا الطبيعية».
/>ومن خلال توسعة الحقل، تخطط قطر لرفع إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال بنسبة 60 في المئة إلى 126 مليون طن سنوياً بحلول العام 2027. ومن المتوقع أن يبدأ إنتاج الغاز بعد التوسعة بالمرحلة الأولى في العام 2026، ليرتفع إنتاج قطر من 77 مليون طن من الغاز المسال سنوياً إلى 110 ملايين طن، أي بزيادة بنسبة 43 في المئة.

/>وقال الكعبي «تأتي هذه الإضافة في وقت بالغ الأهمية لأنها تلعب دوراً مهماً للغاية... في وقت نشهد العديد من التقلبات الجيوسياسية».
/>وتعد الدول الآسيوية، وعلى رأسها الصين واليابان وكوريا الجنوبية، السوق الرئيسية للغاز القطري الذي تسعى إلى الحصول عليه الدول الأوروبية بشكل متزايد منذ الغزو الروسي لأوكرانيا العام الماضي.
/>وأكد رئيس شركة «توتال إنرجي» الفرنسية باتريك بويان للصحافيين، أن توسيع حقل الشمال «مشروع ضخم»، ويأتي مع زيادة الطلب على الغاز الطبيعي المسال من أوروبا.
/>وأضاف «نحتاج إلى مزيد من الإمدادات. هذا واضح. لا تزال السوق هشة... هذا المشروع كبير وسيضيف مساحة في السوق».
/>ومع الانتهاء من مشروع توسعة حقل الشمال، فإن إمدادات الغاز المسال من قطر ستشكل ما يصل إلى 40 في المئة من المعروض العالمي.
/>ووقعت «توتال» اتفاقاً بقيمة 1,5 مليار دولار مع «قطر للطاقة» في سبتمبر العام الماضي حصلت بموجبه على حصة 9,3 في المئة في مشروع حقل الشمال الجنوبي في قطر، وهو المرحلة الثانية من توسعة حقل الغاز.
/>وفي يونيو 2022، أصبحت شركة الطاقة الفرنسية العملاقة الشريك الأول في المرحلة الأولى من توسعة حقل الشمال، حيث ضخت أكثر من 2 مليار دولار، مقابل حصة بلغت 25 في المئة.
/>وتقدر «قطر للطاقة» أن حقل الشمال يحتوي على نحو 10 في المئة من احتياطيات الغاز الطبيعي في العالم.