/>ذكر موقع «ساوث تشاينا مورنينغ بوست» أن عدداً متزايداً من العائلات الثرية في الشرق الأوسط وأوروبا والصين يفكر باستثمار ثرواته في هونغ كونغ بعد حملة الترويج القوية التي أطلقتها الحكومة ومديرو الصناديق هذا العام.
/>ونقل الموقع عن الرئيس المنصرف لشركة «بي إي إيه يونيون إنفستمنت مانيجمنت» إلينور وان، أن المستثمرين من الشرق الأوسط كانوا يميلون تقليدياً إلى استخدام لندن لمحافظ استثماراتهم الدولية، كاشفاً أن رئيس المديرين التنفيذيين والأمين المالي ورئيس هيئة المال في هونغ كونغ قادوا هذا العام وفوداً إلى عدد من بلدان الشرق الأوسط لاجتذاب الاستثمارات وتمتين العلاقات معها.
/>وأضافت وان أن المكاتب العائلية الأوروبية استخدمت هونغ كونغ للاستثمار في بلدان آسيوية أخرى بسبب سوق رأس المال النشطة فيها إضافة إلى الضرائب المنخفضة والوضع القانوني الأكثر وضوحاً، معربة عن اعتقادها بأن كون هونغ كونغ مركزاً للسندات الخضراء ومركزاً لجمع الأموال الخضراء يساعدها على اجتذاب الكثير من المكاتب العائلية الأوروبية للاستثمار فيها.
/>وهذا لا ينفي التحديات المتمثلة في تقلبات السوق والتوتر الجيوسياسي بين الولايات المتحدة والصين والتي جعلت بعض المستثمرين يترددون في وضع استثماراتهم في أصول صينية.
/>وأوضح الموقع أن شركات سعودية مثل شركة النفط العملاقة «أرامكو» تستطيع طلب الحصول على إدراج ثانوي في هونغ كونغ بعد أن قامت هيئة البورصات والمقاصة في المدينة بإضافة البورصة السعودية «تداول» إلى قائمة البورصات المعترف بها.

/>ونقل الموقع عن الهيئة أن هذه الإضافة تعني أنه بإمكان شركات مدرجة أولاً على لائحة البورصة السعودية الرئيسة أن تطلب الحصول على إدراج ثانوي في المدينة، وهذا سيؤدي بدوره، حسب روبرت لي واي- وانغ، الخبير القضائي في قطاع الخدمات المالية في المدينة، إلى اجتذاب المزيد من الأثرياء والعائلات الثرية من الشرق الأوسط للاستثمار في المدينة، الأمر الذي سيعزز قوة هونغ كونغ كمركز لإدارة الثروات.
/>ولفت الموقع إلى أن حكومة هونغ كونغ أماطت اللثام في مارس عن إجراءات لاجتذاب أصحاب المليارات لإنشاء مكاتب عائلية في المدينة بشكل شركات لأعمال الاستثمار وأعمال الخير وخطط الميراث، كاشفاً أن برنامجاً مطوراً للاستثمار والهجرة وإعفاءات ضريبية ومؤسسات لتخزين الأعمال الفنية بين الإجراءات التي اتخذتها المدينة بهدف اجتذاب 200 مكتب عائلي جديد للاستثمار في المدينة بحلول عام 2025.
/>ونقل الموقع عن بول نوكس مدير «مورغان ستانلي برايفت بانك آسيا» قوله إن هذه الإجراءات أدت إلى تشجيع الكثير من العائلات الثرية على التفكير بهونغ كونغ كمكان للاستثمار، مضيفاً: «كان هنالك الكثير من الاهتمام من قبل البر الصيني نظراً لسهولة الوصول ولأنهم يفهمون هونغ كونغ. ولكننا شهدنا أيضاً اهتماماً من بلدان أخرى في العالم، من جنوب شرق آسيا والشرق الأوسط وأستراليا ونيوزيلندا وأوروبا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة».