شهدت ولاية دلهي الهندية انسحاب غالبية المتنافسين من مسابقة لألعاب القوى، فيما أرجع المنظمون السبب إلى مخاوف هؤلاء من وصول مسؤولين من وكالة مكافحة المنشطات الهندية.
/>وعندما بدأ اللاعب، لاليت كومار، سباق 100 متر للرجال في نهائي بطولة ولاية دلهي لألعاب القوى، كان العداء البالغ عمره 20 عاما يعلم أنه سيحتل المركز الأول، لأنه لم يكن هناك غيره على خط البداية.
/>وبحسب «الحرة»، فإنه قبل بداية السباق بقليل، انسحب جميع منافسي كومار السبعة من السباق الذي أقيم على ملعب جواهر لال نهرو بالعاصمة بسبب أعذار مثل الشد العضلي.
/>غير أن المنظمين يشتبهون في أنهم انسحبوا بعد علمهم بالوصول الوشيك لمسؤولين من وكالة مكافحة المنشطات الهندية، وفق «رويترز».
/>وانتشر مقطع فيديو لحمام مليء بالحقن، ما يشير إلى تعاطي المنشطات قبل بدء السباق.
/>وقال سكرتير اتحاد دلهي لألعاب القوى سانديب ميهتا: «قد يكون الانسحاب أحيانا مفهوما، لكن عندما ينسحب سبعة متسابقين، فهذا يعني أن هناك شيئا مريبا»، مشيراً إلى أن «بعض الرياضيين لم يحضروا لاستلام ميدالياتهم، ما أثار المزيد من الشكوك حول تعاطي المنشطات».

/>وأضاف أن هناك بعض المتسابقين اختفوا قبل المنافسة «ويجب اختبارهم من قبل وكالة مكافحة المنشطات الهندية، ومن سيثبت تناوله للمنشطات سيتم حظره في دلهي وسنوصي الاتحاد الهندي لألعاب القوى بحظرهم أيضا».
/>وتعاطي المنشطات مشكلة خطيرة في الهند، حيث احتلت البلاد المرتبة الثانية بعد روسيا في انتهاك القواعد في تقرير الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، الذي نشر في مايو الماضي.
/>وكومار، الذي تم الاحتفاء به على وسائل التواصل الاجتماعي لأنه «رياضي نزيه»، شعر بالفزع من الطريقة التي انتهت بها المنافسة.
/>وقال كومار: «كنت أتطلع إلى التنافس ضد أفضل الرياضيين، لكن لم يحضر أحد»، مضيفا «كان الجميع خائفين من إجراء الاختبار».
/>وقرر اتحاد دلهي لألعاب القوى منح كومار ميدالية وشهادة على الرغم من أنه كان العداء الوحيد في النهائي، معتبراً أنه «ليس خطأه أن يختفي المنافسون قبل النهائي».