اتصلت قبل أيام بصديق عزيز ابتلاه الله بمرض السرطان، وهو مستمر في العلاج مع دكتوره الخاص بحالته في لندن منذ سنوات وحالته في تحسن ولله الحمد، وذلك للاستفسار عن موعده المقبل هذا الشهر، وفوجئت برده بنبرة جداً حزينة «يا بو عبدالله... اللجنة رفضت طلبي، وتقول العلاج متوافر بالكويت»... ليش شلون شالسالفة... عاد هذا اللي حصل وما عندي إلا رفع تظلم للجنة العليا!
/>هذا الشخص للعلم أ. د (بروفيسور) وكان قد أصيب أثناء الغزو واختير كأفضل معلم على مستوى الكليات العربية... فهل يجوز هذا؟
/>وفي اليوم ذاته، بلغني خبر مؤلم «مريضة قيل لها إنها مصابة بالسرطان وعندها موافقة للعلاج في أميركا وبعد الكشف عليها من قبل الاستشاريين في إحدى الدول المجاورة كانت نتيجة الفحص (غير مصابة بالسرطان».!)
/>وفي صباح ذلك اليوم، ذهبت لإجراء تحاليل روتينية بالمستوصف وقيل بأن هناك تحليلاً غير متوافر إلا في مستشفى العدان، وأخذت الورقة وذهبت هناك وكانت المفاجئة حيث قالت الموظفة «المفروض يأخذون العينة بالمستوصف ويرسلونها للعدان ونبعث لهم النتيجة»...!
/>وأثناء الحديث عن الازدحام الملحوظ في المختبر قيل لي إن هناك نقصاً في الموظفين «أخذوا منا للمستوصفات جنوب الكويت»!
/>هذه الأحداث الصحية المؤلمة مسؤول عنها مسؤولو وزارة الصحة ورئيس وأعضاء اللجنة الصحية البرلمانية.
/>إن رفض العلاج لمرضى السرطان أمر غير مقبول ولا يجب أن تدخل الواسطة في ذلك عن طريق اللجنة العليا.
/>وتشييد المباني من دون كوادر طبية وتمريضية يعد إخلالاً بمفهوم الإدارة الإستراتيجية حيث يفترض أن يتم تعيين الكوادر الطبية والهيئة التمريضية والفنية لكل مركز أو مستشفى قبل افتتاحه.
/>والمرضى وجميع الأطباء يعلمون بأن الجانب النفسي في العلاج مهم للغاية وقد يزيد من سوء حالة المريض إذا قوبل «بريق ناشف» أو أسيء التعامل معه.
/>والتشخيص هو المهم بل الأهم، وأي مريض يعالج بالخارج لا ينبغي أن يقال له «شيل أغراضك وارجع... ما فيه تمديد مالم يقرر الطبيب المعالج ذلك».
/>ألا تبصرون؟ ألا تعقلون؟ ألا تفكرون؟
/>كم من مركز صحي يعمل حالياً يعاني من شح في الكوادر الطبية والهيئة التمريضية والفنية؟
/>كم من مركز صحي، مستشفى شارف على الانتهاء منه ولم يتم تشغيلية أو تجهيزه بالكوادر المطلوبة؟
/>أنا لا أتحدث عن«القدم السكرية» ولا«الصحة المدرسية» ولا عن «ذوي الاحتياجات الخاصة» فقد تطرقنا لها في مقالات سابقة لكن مع الأسف ظلت قضايا صحية هي وغيرها مؤلمة لكل مراجع؟
/>الزبدة:
/>الرعاية الصحية على الرغم من أنها مكفولة دستورياً تظل إنسانية في المقام الأول وهي أحد أهم أهداف التنمية المستدامة الخاص بالأمم المتحدة والتي وقعت الكويت عليه في عام 2015.
/>إن الصحة تحتاج إلى عناية فائقة من قبل المسؤولين عنها كي يجد كل من ابتلاه الله بمرض التشخيص السليم والعلاج الصحيح... الله المستعان.
/>terki.alazmi@gmail.com
/>Twitter: @DrTALazmi
/>هذا الشخص للعلم أ. د (بروفيسور) وكان قد أصيب أثناء الغزو واختير كأفضل معلم على مستوى الكليات العربية... فهل يجوز هذا؟
/>وفي اليوم ذاته، بلغني خبر مؤلم «مريضة قيل لها إنها مصابة بالسرطان وعندها موافقة للعلاج في أميركا وبعد الكشف عليها من قبل الاستشاريين في إحدى الدول المجاورة كانت نتيجة الفحص (غير مصابة بالسرطان».!)
/>وفي صباح ذلك اليوم، ذهبت لإجراء تحاليل روتينية بالمستوصف وقيل بأن هناك تحليلاً غير متوافر إلا في مستشفى العدان، وأخذت الورقة وذهبت هناك وكانت المفاجئة حيث قالت الموظفة «المفروض يأخذون العينة بالمستوصف ويرسلونها للعدان ونبعث لهم النتيجة»...!
/>وأثناء الحديث عن الازدحام الملحوظ في المختبر قيل لي إن هناك نقصاً في الموظفين «أخذوا منا للمستوصفات جنوب الكويت»!
/>هذه الأحداث الصحية المؤلمة مسؤول عنها مسؤولو وزارة الصحة ورئيس وأعضاء اللجنة الصحية البرلمانية.
/>إن رفض العلاج لمرضى السرطان أمر غير مقبول ولا يجب أن تدخل الواسطة في ذلك عن طريق اللجنة العليا.
/>وتشييد المباني من دون كوادر طبية وتمريضية يعد إخلالاً بمفهوم الإدارة الإستراتيجية حيث يفترض أن يتم تعيين الكوادر الطبية والهيئة التمريضية والفنية لكل مركز أو مستشفى قبل افتتاحه.
/>والمرضى وجميع الأطباء يعلمون بأن الجانب النفسي في العلاج مهم للغاية وقد يزيد من سوء حالة المريض إذا قوبل «بريق ناشف» أو أسيء التعامل معه.
/>والتشخيص هو المهم بل الأهم، وأي مريض يعالج بالخارج لا ينبغي أن يقال له «شيل أغراضك وارجع... ما فيه تمديد مالم يقرر الطبيب المعالج ذلك».
/>ألا تبصرون؟ ألا تعقلون؟ ألا تفكرون؟
/>كم من مركز صحي يعمل حالياً يعاني من شح في الكوادر الطبية والهيئة التمريضية والفنية؟
/>كم من مركز صحي، مستشفى شارف على الانتهاء منه ولم يتم تشغيلية أو تجهيزه بالكوادر المطلوبة؟
/>أنا لا أتحدث عن«القدم السكرية» ولا«الصحة المدرسية» ولا عن «ذوي الاحتياجات الخاصة» فقد تطرقنا لها في مقالات سابقة لكن مع الأسف ظلت قضايا صحية هي وغيرها مؤلمة لكل مراجع؟
/>الزبدة:
/>الرعاية الصحية على الرغم من أنها مكفولة دستورياً تظل إنسانية في المقام الأول وهي أحد أهم أهداف التنمية المستدامة الخاص بالأمم المتحدة والتي وقعت الكويت عليه في عام 2015.
/>إن الصحة تحتاج إلى عناية فائقة من قبل المسؤولين عنها كي يجد كل من ابتلاه الله بمرض التشخيص السليم والعلاج الصحيح... الله المستعان.
/>terki.alazmi@gmail.com
/>Twitter: @DrTALazmi