أعلنت أوكرانيا، أمس، أن عشرات الأشخاص بينهم «شخصيات قيادية رفيعة المستوى في البحرية الروسية»، قتلوا أو جُرحوا في هجوم صاروخي استهدف مقر قيادة أسطول البحر الأسود الروسي في مدينة سيفاستوبول الساحلية في شبه جزيرة القرم، بينما اخترق جيشها، خطوط القوات الروسية في الجنوب.
/>
/>وذكر الجيش الأوكراني ان «تفاصيل الهجوم ستُكشف في أسرع وقت والنتيجة مقتل وجرح عشرات المحتلين بينهم شخصيات قيادية رفيعة المستوى في الأسطول».
/>
/>وأضاف أن الهجوم وقع أثناء انعقاد «اجتماع لقيادة البحرية الروسية».
/>

/>وقال رئيس الاستخبارات الأوكرانية كيريلو بودانوف إن الهجوم أدى إلى مقتل «تسعة أشخاص على الأقل» بينهم جنرالات، حسب ما صرّح لإذاعة «صوت أميركا».
/>
/>وامتنع بودانوف عن التعليق عما إذا كانت صواريخ غربية الصنع استُخدمت في الهجوم.
/>
/>وأشاد الجيش الاوكراني الجمعة، بتنفيذ «ضربة ناجحة على المقر العام لقيادة الاسطول الروسي في البحر الاسود في مدينة سيفاستوبول المحتلة موقتاً».
/>
/>وكتب الحاكم المعين من روسيا في سيفاستوبول ميخائيل رازفوجاييف على «تلغرام»، ان «العدو شن هجوماً صاروخياً على المقر العام للأسطول».
/>
/>وأظهرت لقطات تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي تصاعد دخان كثيف من المقر العام للأسطول.
/>
/>وقال مسؤولون إن أجزاء من الصاروخ سقطت على مقربة من مسرح مجاور.
/>
/>وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان على تلغرام مقتل جندي جراء الضربة، ثم عادت وأوضحت أنه مفقود.
/>
/>- هجوم الكتروني
/>
/>إلى ذلك، أعلن أوليغ كريوتشكوف، وهو مستشار حاكم القرم المعين من موسكو، بعد ساعات من القصف الأوكراني على المقر العام للاسطول الروسي أن القرم تتعرّض لهجوم إلكتروني «غير مسبوق» ضد مزودي خدمات الإنترنت في شبه الجزيرة، أدى إلى انقطاع الإنترنت، من دون أن يوضح ما إذا كان الهجوم الإلكتروني مرتبطاً بالقصف.
/>
/>وتكشف النجاحات الأوكرانية عن صعوبات تواجهها الدفاعات الجوية الروسية، بينما تحاول كييف في خضم الهجوم المضاد الذي تشنه لاستعادة أراضيها، إرباك الدفاع الروسي من خلال مهاجمة خطوط إمداده ومراكز قيادته بعيداً عن خط الجبهة.
/>
/>- خرق للخطوط
/>
/>على الجبهة الجنوبية، اوضح جنرال يقود الهجوم المضاد أن الجيش الأوكراني خرق خطوط القوات الروسية.
/>
/>وقال الجنرال أولكسندر تارنافسكي لشبكة «سي إن إن»، «على خاصرة اليسار (قرب قرية قربوف) حققنا اختراقاً ونواصل التقدّم».
/>
/>وأقرّ بأن التقدّم أبطأ مما كانت تأمل به أوكرانيا.
/>
/>وأضاف أن الهجوم «ليس بالسرعة التي توقعناها، ليس مثل أفلام الحرب العالمية الثانية»، لكنه شدّد على أهمية «عدم خسارة هذه المبادرة».
/>
/>وأعلنت كييف الشهر الماضي تحقيق انتصار استراتيجي عندما استعادت قرية روبوتين الجنوبية.
/>
/>وذكر تارنافسكي أن الاختراق الكبير للهجوم المضاد سيتمثل باستعادة مدينة توكماك الواقعة على بعد نحو 20 كلم عن خط الجبهة والتي سيطرت عليها القوات الروسية في بداية الغزو.
/>
/>ومن شأن استعادة توكماك أن تسمح للقوات الأوكرانية بالتقدّم باتّجاه ميليتوبول والقرم.
/>
/>وأكد تارنافسكي أنه لا يتفق مع بعض التوقعات التي تفيد بأن الشتاء سيؤدي إلى تباطؤ في تقدّم القوات الأوكرانية.
/>
/>في سياق متصل، ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، أن تسليم الولايات المتحدة صواريخ «أتاكمز» التكتيكية لأوكرانيا، يمكن أن يقنع ألمانيا بتزويد كييف بصواريخ كروز من طراز «توروس».
/>
/>واشارت إلى أن أهمية صواريخ كروز بالنسبة لأوكرانيا زادت، منذ أن بدأت بريطانيا وفرنسا بتوريد هذا النوع من الأسلحة لكييف.