يستضيف الرئيس الأميركي جو بايدن الأسبوع المقبل في البيت الأبيض قادة منتدى جزر المحيط الهادئ، في خطوة تندرج في إطار الجهود التي تبذلها واشنطن للتصدّي لتنامي النفوذ الصيني في المنطقة.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار أمس الثلاثاء إنّ بايدن «سيجدّد التأكيد على التزام الولايات المتحدة أولوياتنا الإقليمية المشتركة»، بما في ذلك التغيّر المناخي والنمو الاقتصادي ومكافحة الصيد غير المشروع.

ويأتي الاجتماع بعد أربعة أشهر على اضطرار بايدن لإلغاء زيارة تاريخية للمشاركة في قمة منتدى جزر المحيط الهادئ في بابوا-غينيا الجديدة، بسبب محادثات لتجنّب تخلّف الولايات المتحدة عن سداد ديونها.

واستضاف بايدن العام الماضي في البيت الأبيض قمّته الأولى مع المنتدى، وهو تكتّل يضم 18 عضوا معظمهم دول صغيرة متناثرة ضمن مساحة شاسعة من المحيط.

ويُنظر إلى جنوب المحيط الهادئ على أنه منطقة دبلوماسية منعزلة نسبياً منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، لكنّ هذه البقعة باتت تكتسي أهمية متزايدة بالنسبة للقوى في تنافسها على النفوذ التجاري والسياسي والعسكري.

وتبذل إدارة بايدن جهوداً كبيرة لتعزيز الحضور الأميركي في جنوب المحيط الهادئ في مواجهة صعود الصين الساعية لموطئ قدم في المنطقة.

وقالت جان-بيار إنّ بايدن سيستمع من القادة إلى «كيفية زيادة التعاون للتصدّي لتحديات العصر المتزايدة».

وإضافة إلى الصراع بين القوى الكبرى، تواجه المنطقة مخاطر كبيرة أخرى على غرار ارتفاع مستوى مياه المحيط بسبب التغيّر المناخي.

وقال بايدن في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتّحدة الثلاثاء إنّه يسعى إلى ضبط إيقاع التنافس بين الولايات المتحدة والصين لتجنّب تحوّله إلى نزاع.