ويستمر الإبداع في معرض «هاشتاق 4» الكاريكاتيري، وهذه المرة ضيف الشرف هي المملكة العربية السعودية.
المعرض الذي أقيم يوم أمس، بتنظيم احترافي من جمعية الكاريكاتير الكويتية، أتى تحت رعاية وزير الشؤون الاجتماعية وشؤون المرأة والطفولة الشيخ فراس الصباح، وبحضور مدير إدارة الجمعيات الأهلية في الوزارة إيمان العنزي، إلى جانب السفير الكوري الجنوبي، وعدد كبير من المهتمين بالفن عامة.
160 لوحة تزيّنت بها جدران القاعة في داخل مقر الجمعية، كل واحدة منها روت من دون أن تنطلق بكلمة، بإبداع فنانها، حكاية مختلفة عنها غيرها، فناقشت الموضوع بطرح ساخر فكاهي، لكنها فعلياً لامست الواقع. كما كانت لوحات فني «الكوميكس» و«المانغا» حاضرة كنوع من الدعم لهذا اللون الفني.
«قضايا مفتوحة»
على هامش المعرض، تحدث رئيس جمعية الكاريكاتير الكويتية الفنان محمد ثلاب لـ«الراي» قائلاً: «(هاشتاق 4) من المعارض الموسمية التي تقدمها الجمعية الكاريكاتير نتكلم فيها عن قضايا مفتوحة للفنانين، بحيث كل فنان يقدم لوحة بقضية ورأي معين. وفي الدورة الحالية وتزامناً مع الاحتفال باليوم الوطني السعودي قمنا باستضافة 13 من فناني الكاريكاتير السعوديين منهم عبدالرحمن هاجد وأيمن الغامدي، والذين تكلموا من خلال 40 لوحة عن قضايا اجتماعية واقتصادية ورياضية وغيرها مما تهم المجتمع الخليجي».
وتابع «كذلك، شارك أكثر من 40 فناناً كاريكاتيرياً كويتياً مقدمين مجموعة جميلة من اللوحات بمستوى عال، مع تواجد جميل لجيل الرواد».
«دعم معنوي ورعاية لازمة»
من جانبها، قالت إيمان العنزي، مدير إدارة الجمعيات الأهلية في وزارة الشؤون الاجتماعية لـ «الراي» إن «الوزارة تدعم دائماً الجمعيات المتميزة التي تقوم بإبراز جهدها ودورها مع الأفراد في المجتمع ومؤسسات المجتمع المدني، فالوزارة حريصة دائماً على مساندة هذه الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني وتقديم الدعم المعنوي والرعايات اللازمة، لما فيه من مواكبة للتطور والتعرّف على أبرز الجهود والأدوار التي يقومون بها».
وأضافت «بعد اطلاعي على اللوحات المشاركة في (هاشتاق 4)، أرى أن المعرض ممتاز جداً. شكراً للفنان رئيس جمعية الكاريكاتير محمد ثلاب على هذا المعرض المتميز».
«فن... يختصر ويختزل»
وأعرب أيمن الغامدي، رسام الكاريكاتير في صحيفة «اليوم» السعودية، عن سعادته «لأنني في بيتي الثاني الكويت، إذ اجتمعت مع عدد من الزملاء الفنانين بمشاركة السعودية كضيف شرف. الجميل أن هذه المعارض تساعد على رفع القيمة والأثر الكبير من فن الكاريكاتير الذي يعتبر مهماً جداً من ناحية النقد الهادف، كما انه يختصر ويختزل الكثير من المهارات الإبداعية بالألوان والكاريكاتير الصامت، ليصنع فكرة للنقد الهادف».
وأضاف: «رسام الكاريكاتير عليه دور بارز وكبير في تقويم بعض السلبيات بطريقة فكاهية وهادفة بنقد ساخر، خصوصاً أن معرض (هاشتاق 4) تحدث عن التقنيات والسوشيال ميديا والإدمان عليها، التي حاولت شخصياً معالجتها، إذ علينا الاهتمام بثقافاتنا ومهاراتنا حتى نصنع أثراً كبيراً في وطننا العربي».
«فن الكاريكاتير خاصيته ذكية»
بدوره، قال الفنان محمد المنصور: «قبل كل شيء، تحياتي الحارة لـ(الراي) لما يقومون به من مساهمة واضحة في تتبع الأحداث الفنية والثقافية عامة، كذلك أحيي جمعية الكاريكاتير الكويتية، ممثلة بأعضائها، على إسهاماتهم مع زملائهم وزميلاتهم من دول مجلس التعاون في رسوماتهم الجميلة بهذا المعرض».
وأضاف «يكفي أن فن الكاريكاتير له خاصيته الذكية، وهو نوع من الفن الذي يكون فيه الفهم عبارة عن لمحة، وعلى اللماح إدراك هذه الرسمة وما تعنيه، سواء كان صاحب القرار أو الإنسان البسيط. شيء جميل أن المتلقي يدرك ويجاري فنان الكاريكاتير ويحييه على أفكاره الجميلة».
شكراً... «الراي»
أشار ثلاب إلى أن «هناك اهتماماً كبيراً بفن الكاريكاتير، ونحن نتمنى دعم القطاعين الحكومي والخاص للفنون ككل، فنحن في الكويت نتميز بالجانب الثقافي».
وأضاف المعرض اليوم أقيم بدعم كامل مئة في المئة من الجمعية، مع ذلك أشكر وزارة الإعلام على دعمها المستمر لنا في كل أنشطتنا وفعالياتنا، والشكر موصول لكل الصحف اليومية التي تبرز فن الكاريكاتير، على رأسها (الراي) التي لها دور كبير في استقطاب مجموعة كبيرة من فناني الكاريكاتير في صفحاتها».
«الدعم المعنوي»
اعتبر الفنان محمد المنصور أنه «من المهم جداً من جيل الرواد تقديم الدعم المعنوي لجيل لشباب من الفنانين، وأنا على الصعيد الشخصي متذوق للفن التشكيلي عامة، بالإضافة إلى أن وجودي أيضاً يعتبر بمثابة مساندة لزملائي الفنانين المتميزين في فن الكاريكاتير».