أعلنت قطر، اليوم الاثنين، عن تنفيذ اتفاق أميركي إيراني تم بوساطتها، مع توجه خمسة أمريكيين كانوا محتجزين لدى طهران إلى قطر وإطلاق سراح عدد من المحتجزين الإيرانيين لدى واشنطن وتحويل أرصدة إيرانية للدوحة.

وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد بن عبدالعزيز الخليفي في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية (قنا) إن خمسة من مواطني الولايات المتحدة الأميركية كانوا محتجزين في سجون الجمهورية الإسلامية الإيرانية في طريقهم الآن إلى مطار الدوحة الدولي بعد أن تم إطلاق سراحهم.

وأضاف أن إطلاق سراح الأميركيين جاء مقابل إطلاق سراح عدد من محتجزي الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الولايات المتحدة الأميركية كجزء من الاتفاق بين البلدين حول تبادل المحتجزين، الذي تم بوساطة دولة قطر، وأعلن عنه في 11 أغسطس الماضي.

وذكر أنه كجزء من تنفيذ الاتفاق، تم تحويل الأموال الإيرانية المجمدة في جمهورية كوريا إلى الدوحة، مشيرا إلى أن بلاده ستبدأ في تفعيل القناة المصرفية الإنسانية.

وأعرب عن أمل الدوحة في أن يفضي التنفيذ الكامل لهذا الاتفاق بين الولايات المتحدة وإيران، إلى تفاهمات أكبر تشمل العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة.

واعتبر أن تنفيذ هذا الاتفاق له دلالة على مكانة قطر كشريك دولي موثوق به في مجال الوساطة، وثقة الأطراف كافة في نزاهتها وحيادها، كما يمثل نجاحا جديدا يضاف إلى النجاحات المشهودة للدبلوماسية القطرية في عدد من الملفات الإقليمية والدولية، على حد تعبيره.

وجدد الخليفي التأكيد على التزام بلاده بدعم كافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وفي السياق ذاته أكد مسؤول أميركي كبير، اليوم الاثنين، عملية تبادل السجناء مع إيران، مشيرا إلى أن الرئيس جو بايدن أصدر في هذا السياق عفوا عن خمسة إيرانيين مدانين أو ينتظرون محاكمتهم لجرائم غير عنيفة.

وأوضح المسؤول أن بايدن سيفرض في الوقت نفسه عقوبات جديدة على وزارة الاستخبارات الإيرانية وعلى الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.

ووصل إيرانيين اثنين الخمسة المفرج عنهم إلى الدوحة تمهيدا لعودتهما إلى إيران، على ما أفادت وسائل إعلام إيرانية.

وذكرت وكالة تسنيم أن «معتقلين إيرانيين هما مهرداد معين أنصاري ورضا سرهنك بور، تم إطلاق سراحهما في عملية تبادل السجناء الأيرانيين والأميركيين ويعتزمان التوجه إلى إيران، وصلا إلى الدوحة»، مشيرة إلى إطلاق سراح السجناء الثلاثة الآخرين أيضا غير أنهم لا يريدون الذهاب إلى إيران.