أكد عضو مجلس إدارة الجمعية الكويتية للسلامة المرورية الدكتور جمال المطاوعة أن «ظاهرة الازدحام المروري، التي تشهدها البلاد في بداية كل عام دراسي، لها أسباب فنية واجتماعية يؤثر كل منها في الآخر»، لافتاً إلى أن «الكثير من أولياء الأمور والمعلمين لا يرغبون في اختيار المدارس القريبة من مقر سكنهم (أو يكونوا مجبرين على ذلك لأسباب مختلفة)، ما يؤدي إلى إحداث ربكة في الحركة المرورية، وهذا سبب رئيسي للازدحام خصوصاً مع عودة الدراسة».
/>
وشدد المطاوعة، في تصريح لـ «الراي»، على أن «عدم الرغبة في استخدام الباصات لنقل الطلبة إلى المدارس، خصوصاً في المراحل الدراسية الأولى، له دور رئيس في زيادة أزمة الازدحام المروري، فلنتخيل أن تنقل مركبة واحدة طالبين، في حين ثمة إمكانية أن تنقل حافلة قرابة 22 طالباً، مما سيكون له الأثر الكبير في تخفيف الازدحام المروري».
/>
ولفت إلى أن «عدد المركبات في الوضع الحالي يفوق الطاقة الاستيعابية في شبكة الطرق في الكويت، فما بالنا في المناطق التي تكثر بها عدد المدارس الحكومية والخاصة؟». وفيما تمنى المطاوعة عاماً دراسياً مليئاً بالنشاط والتفوق، أشاد بقرار ديوان الخدمة المدنية، اعتماد نظام الدوام المرن الذي يساعد في تخفيف حدة الزحمة المرورية إذا طبق بطريقة مدروسة.
/>
5 حلول
/>
أكد المطاوعة أن لكل أزمة مرورية عدة حلول، لابد أن تطبق جميعها في آن واحد، حتى يظهر أثرها الإيجابي في تخفيف الازدحام. ومن ضمن الحلول المطروحة:
/>
1 - نقل الطلبة بمختلف مراحلهم الدراسية في المدارس الحكومية والخاصة عن طريق باصات آمنة ومريحة وحديثة ومتطورة.
/>
2 - إعادة توزيع المعلمين والطلبة في المدارس حسب مناطقهم السكنية.
/>
3 - التخطيط العمراني الذي يضمن عدم تخصيص وإنشاء المدارس الخاصة في مناطق ذات كثافة سكانية عالية.
/>
4 - توسعة الطرق وعمل جسور وأنفاق، نظراً لأن عدد المركبات فاق الطاقة الاستيعابية.
/>
5 - استخدام خرائط محرك البحث غوغل قبل الذهاب إلى المدارس، ما يساعد على تنظيم الحركة المرورية لتخطي أي ظرف طارئ من حوادث أو غير ذلك.