استنكر البيت الأبيض، التحقيقات التي أعلنت بهدف عزل الرئيس جو بايدن على خلفية التعاملات المثيرة للجدل لنجله هانتر، معتبراً أن «دوافعها سياسية» قبل عام من الانتخابات الرئاسية.

وقال إيان سامز، وهو ناطق باسم البيت الأبيض، عبر منصة «إكس»، أمس، «حقّق الجمهوريون في مجلس النواب في شأن الرئيس تسعة أشهر ولم يعثروا على أي دليل على ارتكاب أي مخالفة».

وكان زعيم الجمهوريين كيفن مكارثي، أعلن في وقت سابق، أمس، أنه يؤيد بدء إجراءات عزل بايدن.

وقال أمام الكونغرس: «أطلب من لجنة في مجلس النواب بدء الإجراءات الرسمية لعزل» بايدن، مشيراً إلى أن الرئيس الديموقراطي «كذب» على الشعب الأميركي في شأن أعمال ابنه المثيرة للجدل في الخارج.

ويعتزم القضاء الأميركي توجيه الاتهام إلى هانتر قبل نهاية الشهر الجاري بجريمة فيديرالية هي «حيازة سلاح ناري»، وذلك عقب تعثر اتفاق الإقرار بالذنب الذي أبرمه هانتر مع القضاء.

وقال المدعي العام الخاص ديفيد وايس، الذي حقق في قضايا تتعلق بنجل الرئيس على مدى 5 سنوات، إن لجنة محلفين كبرى ستصدر قرارها الاتهامي في قضية حيازة هانتر للسلاح والتي تصل عقوبتها في حال إدانته إلى السجن 10 سنوات، وذلك وفقاً لملف المحكمة الذي نشر تفاصيله موقع «أكسيوس».

وتأتي هذه الخطوة بعد أسابيع من انهيار مفاوضات صفقة الإقرار بالذنب بسبب جنحتين ضريبيتين وجريمة حيازة سلاح ضد هانتر.

وفي المقابل، يواجه الرئيس السابق دونالد ترامب ونجلاه محاكمة مدنية تستمر ثلاثة أشهر بتهمة الاحتيال، من أكتوبر إلى نهاية ديسمبر، حيث تتّهم محاكم ولاية نيويورك ترامب بـ»تضخيم» أصوله بمليارات الدولارات بين عامي 2011 و2021.

والخميس الماضي، قال الخبير الاستراتيجي الديموقراطي، جيمس كارفيل، إن على الديموقراطيين أن يهتموا بأرقام استطلاعات الرأي لبايدن، والتي يظهر بعضها أنه يتخلف عن العديد من مرشحي الحزب الجمهوري في المنافسات المباشرة.

وأظهرت الاستطلاعات أيضاً أن العديد من الناخبين يشعرون بالقلق في شأن عمر بايدن وما إذا كان مناسباً لمنصب الرئيس.

ويبلغ بايدن من العمر 80 عاماً، وسيبلغ 81 عاماً في نوفمبر، و86 في نهاية فترة ولايته الثانية وفقاً لموقع «ذا هيل».