يخوض منتخب الكويت الأولمبي لكرة القدم، الليلة، مواجهة حاسمة مع نظيره العراقي في الجولة الثالثة والأخيرة لمنافسات المجموعة السادسة من تصفيات كأس آسيا تحت 23 سنة.

ويتشارك المنتخبان في صدارة المجموعة برصيد 6 نقاط لكل منهما ولكن الأفضلية التهديفية تنحاز الى العراقيين الذين سجلوا 19 هدفاً (13 في مرمى ماكاو و6 على تيمور الشرقية، فيما رصيد «الأزرق الأولمبي» 7 اهداف فقط بعد الفوز على تيمور برباعية وماكاو بثلاثية.

ومع خوض «الأزرق الأولمبي» مباراة مفصلية في رحلة البحث عن بطاقة مؤهلة الى النهائيات والمقررة في قطر بين ابريل ومايو 2024، فإن الترقب و«الرصد» سيكون سيد الموقف بداية لنتيجة المباراة الثانية في المجموعة ذاتها والتي تجمع بين متذيلي الترتيب تيمور الشرقية وماكاو باعتبار ان فوز الاول او التعادل سيترتب عليه شطب نتائج ماكاو التي ستحتل المركز الأخير وفقاً للائحة التصفيات ولضمان تكافؤ الفرص بين المجموعات التي تضم 4 منتخبات والاخرى المكونة من ثلاثة.

كما ان الانظار ستكون موجهة ايضاً الى نتائج بقية المجموعات وحصاد أصحاب المراكز الثانية فيها.

ويمكن ان يضمن التعادل بنسبة كبيرة تأهل منتخب الكويت عبر المركز الثاني خصوصاً اذا ما استمر توجه نتائج المجموعات الأخرى نحو عدم فرز منتخبات بأرصدة تهديفية كبيرة.

ويعتبر منتخب الكويت حالياً من ضمن أفضل الثواني في المجموعات الـ 11 مع كل من تركمانستان «المجموعة 11» وايران «الخامسة» وماليزيا «الثامنة».

في المقابل، يمكن لمنتخب الكويت ان ينأى بنفسه عن كل هذه الحسابات والضغوط عبر تحقيق الفوز اليوم وضمان صدارة المجموعة رسمياً، غير ان المهمة لن تكون سهلة في مواجهة منافس قوي ويمتلك عناصر مميزة سواء من المحليين أو المحترفين في الخارج.

ويؤمل من منتخب الكويت ومدربه البرتغالي ايميليو بيكسي تقديم وجه مغاير عن ذلك الذي ظهر به «الأزرق الأولمبي» في مواجهتي تيمور وماكاو والذي لم يقدم فيه الفريق الأداء المنتظر وبدا مفتقداً الفاعلية الهجومية رغم أنه كان يواجه منافسين ضعيفين وذوي امكانات فنية محدودة.

ويتوقع ان يعود بيكسي الى التشكيلة الاساسية بعدما كان قد اجرى تغييراً شاملاً عليها في بداية اللقاء الماضي رغبة منه بإراحة العناصر المهمة قبل مواجهة اليوم.

وينتظر ان يدفع بيكسي بسلمان العوضي منذ البداية وهو الذي أنقذ الفريق في المباراة الأخيرة أمام ماكاو باحرازه ثلاثية ضمنت له الفوز بعد نزوله في الشوط الثاني مع الاشارة الى اهمية اضطلاع بقية الزملاء بأدوار مساندة في ظل رقابة منتظرة على العوضي بالذات من قبل الدفاع العراقي.

وفي الجانب المقابل، يبرز المهاجم حين لاوندي متصدر هدافي المجموعة برصيد 5 اهداف وزميله رضا فاضل (4 أهداف)، فيما أحرز زميليهما علي جاسم ومصطفى عبداللطيف 3 أهداف لكل منهما.

ويعتمد المدرب راضي شنيشل على الكسندر اوراها لاعب كوينز بارك رينجرز الانكليزي لإحداث الفارق نظراً الى الخبرة التي يتفوق بها عن بقية زملائه، اضافة الى القائد منتظر محمد أفضل لاعب في بطولة غرب آسيا الأخيرة.

ويعتبر المنتخب العراقي من أقوى المنتخبات في هذه الفئة على مستوى القارة وأثبت ذلك بحصوله على لقب غرب آسيا في يونيو الماضي بعد التغلب في النهائي على ايران بركات الترجيح. وبدا شنيشل واضحاً في تصريحاته الأخيرة بأنه سيبحث عن الفوز اليوم ولن يسمح بالمخاطرة باللعب على التعادل.