أكد سفير جمهورية باكستان الإسلامية لدى البلاد مالك محمد فاروق، سعي بلاده إلى تعميق العلاقات التاريخية التي تربطها مع دولة الكويت في العديد من المجالات الأساسية والحيوية، لافتاً إلى أن الشراكة الصحية مع الكويت، ستشمل دور الرعاية والمستشفيات الخاصة.
وقال السفير فاروق في لقاء مع «كونا» أمس، بمناسبة ذكرى مرور 60 عاماً على تأسيس العلاقات الديبلوماسية الكويتية - الباكستانية، إن علاقات الشعبين تعود إلى ما قبل ذلك، عندما قام الآباء والأجداد الذين امتهنواالتجارة البحرية، بزيارة المنطقة وتبادل العديد من السلع، ما ساهم في الالتقاء الثقافي المتبادل أيضا.
وأشاد بمواقف الكويت الثابتة والمعروفة في دعوتها إلى السلم والمصالحة والتعايش بين الشعوب والثقافات والأعراق ونبذ العنف والتطرف.
وأشار السفير أيضاً إلى وجود العمالة الباكستانية في مجال الرعاية الصحية في الكويت، وهذه الشراكة انطلقت مع تفشي جائحة كورونا عام 2020، إذ استعانت الكويت بطواقم طبية باكستانية، ولم تقف هذه العلاقة عند ذلك بل استمرت في عملها وتم استقدام المزيد من الأطباء والممرضين ليصل عددهم الى ثلاثة آلاف حتى الآن يعملون في مستشفيات الكويت الحكومية.
وتابع أن هذه العلاقة من المزمع أن تتطور لتشمل دور الرعاية والمستشفيات الخاصة قريباً، بعد أن أثبتت الطواقم الباكستانية قدراتها في وقت أبدت بعض المستشفيات الخاصة الرغبة في توظيف العمالة الباكستانية في هذا المجال.
وعن العلاقات التجارية، أفاد بأن إجمالي الصادرات والواردات بين البلدين، وصل العام الماضي إلى 2.7 مليار دولار، معظمها صادرات نفطية من الكويت إلى باكستان، التي تعتمد على الكويت في توفير 90 في المئة من وقود الديزل الذي تحتاجه.
وذكر أن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، خصص 425 مليون دولار منذ عام 1977 في البنية التحتية ومشاريع اجتماعية.
وعن التعاون في المجال الأمني، أشار السفير فاروق إلى وجود عدة اتفاقيات مشتركة، خصوصاً في مجال الأمن البحري، علاوة على تمرين «أمان» البحري الذي تستضيفه باكستان كل عام.