يحرم الآباء والأمهات الجدد من النوم لأكثر من شهرين في السنة الأولى من حياة أطفالهم.

وعادة ما يفقد الوالدان المنهكان أربع ساعات ونصف الساعة من النوم كل ليلة، وهو ما يصل إلى ما يزيد قليلاً على 31 ساعة في الأسبوع أو أكثر من 68 يوماً قبل أن يبلغ طفلهم عامه الأول، وفقاً لدراسة.

ويقوم الوالدان بما معدله 975 نوبة ليلية لرعاية أطفالهما خلال العام - ما يقرب من ثلاث مرات في الليلة، على الرغم من أن الوالدين اللذين تقل أعمارهما عن 25 عاماً يستيقظان عادة أربع مرات تقريباً في الساعات الأولى من الليل.

كما يجد الرجال أنه من الأسهل العودة إلى النوم، حيث يحصل سبعة من كل عشرة على قسط من النوم بعد الاستيقاظ، مقارنة بـ 44 في المئة فقط من النساء.

وأشارت الدراسة، التي نشرها موقع «روسيا اليوم»، إلى أن هذا «يرجع غالباً إلى حصول الرجال على إجازة أقل من العمل بعد الولادة، ما يعني أن أجسادهم تحافظ على روتين نوم أكثر انتظاماً من الأمهات، اللاتي يحصلن على إجازة ممتدة تصل إلى 12 شهراً».

وفي الاستطلاع الذي أجرته «Silentnight» على 500 من الآباء والأمهات الذين لديهم أطفال دون سن الخامسة، كان السبب الأكثر شيوعاً لقلة النوم، هو أن أطفالهم الصغار كانوا يعانون من الجوع أو العطش.

وقالت هانا شور، خبيرة النوم في «Silentnight» إن «رعاية طفل صغير يمكن أن يكون لها تأثير كبير على نوعية النوم الذي تحصل عليه الأمهات والآباء، خصوصاً في الأشهر القليلة الأولى بعد الولادة. من الطبيعي أن تستيقظ الأمهات اللاتي يخترن الرضاعة الطبيعية أكثر من الآباء طوال الليل، ما يعني أنهن يتعلمن تهدئة الطفل ليعود إلى النوم بسرعة أكبر. وهذا يعني أنه حتى عندما لا يحتاج الطفل إلى الرضاعة، فمن المرجح أن تستيقظ الأم لأنها تستطيع تهدئة الطفل ليعود إلى النوم بشكل أسرع».

وتضيف أن «إعطاء الأولوية للراحة وطلب المساعدة عند الحاجة إليها، كلها جوانب حاسمة لضمان رفاهيتك خلال هذا الوقت العصيب. وتذكّر، حيثما أمكن، أن تطلب مساعدة إضافية من المحيطين بك»، لافتة إلى أن «إنجاب طفل ليس بالأمر السهل، ولا بأس من طلب المساعدة بين الحين والآخر».