تجري إسرائيل «اتصالات سرية» مع جهات في إندونيسيا، بهدف التوصل إلى تطبيع العلاقات، رغم أن ثمة تقديرات في تل أبيب، تشير إلى أن طبيعة حكومة بنيامين نتنياهو، اليمينية المتطرفة، لن تسمح بذلك، حسب ما أوردت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس.

وأشارت الصحيفة إلى أن إندونيسيا تشهد انتخابات رئاسية وبرلمانية في فبراير المقبل، معتبرة أن نتائجها ستكون حاسمة في شأن التطبيع مع إسرائيل.

ولا توجد بين جاكرتا وتل أبيب، علاقات ديبلوماسية رسمية، لكن الصحيفة أشارت إلى وجود قنوات اتصال مباشرة بين تل أبيب وجهات في جاكرتا معنية بتسخين العلاقات.

ولفتت الصحيفة إلى وجود علاقات تجارية وسياحة و«تعاون أمني»، مشيرة إلى أن واشنطن تعمل من خلف الكواليس من أجل إقناع جاكرتا بالتطبيع مع تل أبيب.

ومنعت إندونيسيا في الأشهر الأخيرة، فريق إسرائيلي أمر دخول لأراضيها، ما تسبب في فقدانها استضافة كأس العالم للشباب، وبطولات دولية أخرى.

سفارة بابوا غينيا الجديدة

في إطار ثانٍ، افتتحت بابوا غينيا الجديدة، مساء الثلاثاء، سفارة لها في القدس، بحضور رئيس وزرائها جيمس مارابي، ونتنياهو.

وقال نتنياهو خلال الحفل، إنه تأثر كثيراً بسماعه كلمات النشيد الوطني لبابوا غينيا الجديدة، مدعياً أن القدس عاصمة لإسرائيل منذ 3 آلاف عام، وأنها مصدر لجزء كبير من تراث الشعب اليهودي.

وأضاف «بابوا غينيا الجديدة هي أول دولة من منطقة آسيا والمحيط الهادئ تقوم بذلك... نحن فخورون جداً ونقدر هذه الحقيقة كثيراً»، متعهداً العمل على تقديم كل الدعم لها.

تراجع مستوى الشعور بالأمن

في سياق منفصل، أظهر أحدث استطلاع للرأي العام في إسرائيل، تراجعاً كبيراً في مستوى الشعور بالأمن في ظل العمليات «الفدائية» الفلسطينية.

وخرج استطلاع لصحيفة «إسرائيل»، بـ«نتيجة صادمة»، إذ قال 55 في المئة إن شعورهم بالأمن انخفض بشكل كبير، مقارنة مع 41 في المئة، العام الماضي.

وذكر الاستطلاع أن 18 في المئة من المستطلعة آراؤهم «يخشون الخروج في الظلام»، لكن النسبة ارتفعت بين فلسطينيي الداخل، إلى 44 في المئة، في ظل ارتفاع معدلات الجريمة.

اعتقال وطعن وتفجير

ميدانياً، اعتقلت قوات إسرائيلية، أمس، قيادياً في مخيم جنين.

وتسللت قوة خاصة إلى أطراف المخيم، واقتحمت منزلاً يعود للمواطن إبراهيم نغنيغة، قبل أن تقوم باعتقال نجله محمد.

ويعد الأسير المحرر محمد، من قادة كتائب «شهداء الأقصى»، والمقاومة في مخيم جنين، وهو شقيق لشهيدين.

وأفادت الشرطة الإسرائيلية بان شخصين أصيبا في هجوم طعن بالبلدة القديمة في القدس، أمس، أحدهما إصابته خطيرة.

وجاء في بيان للشرطة أنه تم اعتقال المشتبه به، وهو شاب يبلغ من العمر 17 عاماً من القدس الشرقية.

وعرضت القناة 12 صوراً لبقع دم على الرصيف خارج بوابة البلدة القديمة التي تعد مدخلا رئيسيا للسياح. وأغلقت الشرطة المنطقة المحيطة.

وأشاد ناطق باسم «حماس» بالهجوم، لكنه لم يذكر أن المهاجم عضو في الحركة. وقال محمد حمادة، إن «عملية الطعن تثبت بالدليل القاطع أنه مهما فعل الاحتلال من جرائم، فإن لن يكسر إرادة المقاومة المتصاعدة».

وفي شرق قطاع غزة، فجر عدد من المتظاهرين، أول من أمس، بوابة موقع «ملكة» العسكري، رداً على تقرير عن إجبار قوات إسرائيلية لـ5 فلسطينيات على التعري تحت التهديد بعد اقتحام منزلهن.

وحسب ما ذكرت صحيفة «هآرتس»، أجبرت مجندتان ملثمتان، كانتا تحملان السلاح ويرافقهما كلب مدرب، خمس نساء فلسطينيات في الخليل، جنوب الضفة، على خلع ملابسهن بالكامل، كل واحدة على حدة، والتجول أمامهما عاريات.