قالت أوكرانيا أمس الاثنين إن قواتها حررت قرية روبوتين في جنوب شرق البلاد وتحاول التقدم جنوبا في هجومها المضاد على القوات الروسية المستمر منذ شهرين.
وقال الجيش إن قواته رفعت الأسبوع الماضي علم أوكرانيا في روبوتين الاستراتيجية، مضيفا أن القوات نفذت بعد ذلك عمليات تطهير حتى تأكدت من سيطرتها على القرية الاثنين.
ونقل الجيش عن نائبة وزير الدفاع هانا ماليار قولها «حررنا روبوتين».
وتبعد القرية عشرة كيلومترات جنوبي بلدة أوريخيف الواقعة على خط المواجهة في منطقة زابوريجيا على طريق مهم يؤدي إلى محور توكماك للطرق والسكك الحديدية الذي تحتله روسيا.
ومن شأن السيطرة على توكماك أن تكون علامة فارقة مع تقدم القوات الأوكرانية جنوبا باتجاه بحر آزوف في حملة عسكرية تهدف إلى تقسيم القوات الروسية بعد غزوها الشامل لأوكرانيا في فبراير 2022.
ولم تؤكد روسيا بعد نجاح أوكرانيا في استعادة روبوتين.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن قواتها صدت هجمات من جانب قوات كييف قرب روبوتين وفيربوف.
وتحدث الرئيس فولوديمير زيلينسكي الاثنين عن الوضع في أماكن مختلفة على الجبهة في خطابه المسائي المصور لكنه لم يشر إلى روبوتين.
وأضاف أن القوات الأوكرانية تستعد للرد على الخطط الروسية «بالتأكيد. وبطريقة لا تتوقعها».
وقال قائد للقوات في روبوتين لرويترز الأسبوع الماضي إن أوكرانيا تعتقد أن مقاتليها اخترقوا أصعب خط للدفاعات الروسية في الجنوب وأنهم سيبدأون الآن التقدم بسرعة أكبر.
وفي سياق منفصل، قال وزير الدفاع الأوكراني أولكسي ريزنيكوف الاثنين إن أي إشارة إلى وجود خلافات مع واشنطن في شأن الاستراتيجية العسكرية لأوكرانيا «مخطئة ومختلقة».
وأضاف في مؤتمر صحافي أن القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني يجتمع بصورة دورية مع مسؤولين كبار من الدول الحليفة التي تزود أوكرانيا بالأسلحة.
وتابع: «كل شيء يسير وفقا للخطة التي نوقشت مع شركائنا مسبقا».
تحصين المواقع
قال متحدث عسكري للتلفزيون الأوكراني إن القوات الأوكرانية تواصل تحصين مواقعها في روبوتين.
وقال أولكسندر شتوبون «لا تزال إجراءات تحقيق الاستقرار وإزالة الألغام جارية فيما نستعد لمزيد من الخطوات».
وتقاتل القوات الأوكرانية القوات الروسية في شرق البلاد أيضا، وتقدمها في الهجوم المضاد أبطأ مما كان متوقعا على نطاق واسع لأنها تواجه حقول ألغام وخنادق روسية على مساحات واسعة.
ووصفت ماليار الوضع في ساحة المعركة الأسبوع الماضي في الشرق بأنه «ساخن جدا».
وقالت إن القوات الروسية تجمع قوات جديدة هناك وتعيد تنظيم صفوفها وإن موسكو تهدف إلى نشر أفضل ما لديها من قوات هناك.
وأضافت أن القوات الأوكرانية واصلت تقدمها إلى الجنوب من باخموت، المدينة شبه المدمرة في شرق البلاد والتي سيطرت عليها القوات الروسية في مايو بعد قتال عنيف استمر شهورا.