فيما ظهرت حالات من نفوق الأسماك بمحاذاة ساحل المارينا أمس، أكد نائب المدير العام للشؤون الفنية في الهيئة العامة للبيئة الدكتور عبدالله الزيدان أن «حالات نفوق الأسماك التي تم رصدها في هذا المكان تعود للصيد الجائر»، لافتاً إلى أن «الفرق المتخصصة في الرصد والمتابعة في الهيئة أجرت مسوحات ميدانية، وأظهر جمع العينات بشكل أولي أن الأسماك النافقة ناتجة عن صيد جائر بعدة (شباك) وألقيت في البحر ومن ثم انجرفت على السواحل مقابل المارينا مول».
وبيّن الزيدان، في تصريح لـ «الراي»، أن «ساحل المارينا مول من السواحل التي لا تحدث أو تتكرر بها حالات نفوق الأسماك، فيما تنشط حالات النفوق الموسمية من شاطئ الشويخ (السلام) امتداداً إلى شاطئ الصليبخات والدوحة»، مشدداً على أن «الشواطئ من الشويخ وحتى الدوحة تعتبر من المناطق الحساسة التي تكثر فيها حالات المد الأحمر ونفوق الأسماك، بسبب الضغوطات والنشاطات البشرية التي تغيّر خواص جودة مياه البحر وطبيعتها الفيزيائية والكيميائية».
وذكر أن «نتائج القياسات الحقلية المجموعة من منطقة النفوق المرصودة، جاءت ضمن القراءات المسموح بها، حيث قامت فرق الهيئة بمسح المنطقة، بدءاً من شاطئ أبراج الكويت والمارينا والجزيرة الخضراء وحتى شاطئ عشيرج»، مشيداً في الوقت ذاته بـ «الجهود المبذولة بالتعاون مع وزارة الداخلية ممثلة بشرطة البيئة وخفر السواحل اللتين شاركتا في عمليات المسح الميداني للبيئة البحرية فور تلقي البلاغ».