أطلقت التقدم العلمي للنشر (أحد المراكز العلمية التابعة لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي) بالتعاون مع بيت السدو الكويتي، اليوم السبت، مرحلة جديدة من مبادرتها العلمية (باص العلوم) التي تستمر حتى الأول من سبتمبر المقبل بهدف إثراء الثقافة العلمية لدى الأطفال والناشئة وتشجيعهم على الإقبال القراءة واكتساب العلوم والشغف بتعلمها.

وقالت نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للتقدم العلمي للنشر الدكتورة ليلى الموسوي في تصريح صحافي إن هذا التعاون مع بيت السدو يأتي ضمن جهود التقدم العلمي للنشر للتعاون مع جميع المحافل الثقافية والعلمية في البلاد لتنشئة الأطفال واليافعين على زيارة تلك المحافل والاطلاع على أنشطتها وتعزيز الهوية الثقافية. وأوضحت الموسوي أن الفعالية تستهدف توفير فرص الإثراء للمجتمع في الكويت وتعزيز نشر العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات وزيادة المعرفة العلمية والتفكير النقدي والسماح للأطفال واليافعين لاستكشاف شغفهم بالعلوم والتغلب على حاجز التخصص في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات واستكشاف الفرص الوظيفية في هذه المجالات. وأضافت أن (باص العلوم) هو رحلة متصلة لإذكاء جذوة الشغف بالعلوم وإشعال حماسة الأطفال والناشئة به إضافة إلى أنه شراكة مجتمعية يتعاضد فيها المعلمون والعلماء والباحثون والأطباء والمهندسون والتربويون والمختصون بمهارات الثورة الصناعية الرابعة وطلبة الدراسات العليا لإيصال العلوم في إطار جذاب إلى الأطفال واليافعين. وأفادت الموسوي أن (باص العلوم) سيقدم في زياراته الميدانية إلى المحافل العلمية والثقافية ومنها المكتبات والمدارس وجمعيات النفع العام سلسلة من الدروس والأنشطة المصممة خصيصا لتعزيز القراءة إضافة إلى استثمار شغف الأطفال واليافعين بالتساؤلات المتنوعة ولتحفيزهم على الإقبال على العلوم وقراءة الكتب العلمية وذلك باستخدام مهارات التعليم في القرن الحادي والعشرين وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة. وكانت التقدم العلمي للنشر قد أطلقت (باص العلوم) في فبراير الماضي تزامنا مع احتفالات الكويت بالذكرى الـ 62 لليوم الوطني والذكرى الـ 32 لتحريرها وسط أجواء فخر واعتزاز الكويتيين بانتمائهم إلى وطنهم الغالي في ظل قيادة سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد رئيس مجلس إدارة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.

يذكر أن بيت السدو أُسس عام 1979 ليحافظ على صناعة السدو التقليدية التي تشمل نسيج وحياكة الصوف وصناعة الخيام وبيوت الشعر بالحفاظ على الفن التراثي من الاندثار وقد توجت جهوده أخيراً في إدراج فن (السدو) للنسيج التراثي على لائحة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) للتراث الثقافي غير المادي.