يمكن أن يؤدي اتباع نظام غذائي مرتفع السكريات إلى زيادة الوزن والسمنة وأمراض القلب والسكري. لكن دراسة بحثية حديثة وجدت خطراً صحياً جديداً مرتبطاً باستهلاك السكر المضاف – ألا وهو خطر نشوء الحصوات الكلوية.
والحصوات الكلوية هي حالة مؤلمة تحدث عندما تتراكم معادن وأملاح داخل الكليتين أو أي جزء من المسالك البولية. وتنشأ الحصوات بسبب مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك الخيارات الغذائية والسمنة وبعض الحالات المرضية واستخدام بعض المكملات والأدوية.
والسكريات المضافة تشمل السكر والمُحليات ذات السعرات الحرارية التي تتم إضافتها أثناء تحضير الطعام لتعزيز النكهة أو إطالة العمر الافتراضي.
وفي أحدث دراسة، حلل الباحثون استهلاك السكر المضاف لدى 28303 أشخاص بالغين لديهم تاريخ من حصوات الكلى.
وأشارت النتائج إلى أن الأشخاص الذين يحصلون على أكثر من 25 في المئة من إجمالي طاقتهم من السكريات المضافة معرضون لخطر الإصابة بحصوات الكلى بنسبة 88 في المئة مقارنة بأولئك الذين يحصلون على أقل من 5 في المئة من طاقتهم من السكريات المضافة.
وكتب الباحثون: «دراستنا هي الأولى التي تشير إلى وجود ارتباط بين استهلاك السكر المضاف ونشوء حصوات الكلى. وتشير نتائج الدراسة إلى أن الحد من تناول السكر المضاف قد يساعد في منع تكون الحصوات الكلوية».
وأضافوا: «هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لاستكشاف العلاقة بين السكر المضاف والأمراض المختلفة أو الحالات المرضية بالتفصيل. على سبيل المثال، ما هي أنواع حصوات الكلى الأكثر ارتباطاً بتناول السكر المضاف؟ وإلى أي مدى يجب أن نخفض استهلاكنا من السكريات المضافة. وعلى الرغم من ذلك، فإن النتائج التي توصلنا إليها تقدم بالفعل رؤى بحثية قيّمة».