صعوبة الحفاظ على التركيز في بعض الأيام، غالباً ما تؤرق الكثيرين، وتجعلهم عرضة غالباً للتوتر والإحباط. إلا أن هناك عادات، يمكن اعتمادها، للبقاء على المسار الصحيح وإنجاز المزيد من المهام.
وفقاً لتقرير نشره موقع «Hack Spirit»، ونقله موقع «العربية.نت»، فهناك 7 نصائح، وصفها بالسهلة، تساعد في الحفاظ على التركيز والإنتاجية طوال اليوم، تبدأ بتحديد أولويات المهام. فإحدى أكثر الطرق فعالية للحفاظ على التركيز والإنتاجية، هي أن يبدأ الشخص يومه بقائمة واضحة من الأولويات، ويمكن تخصيص بضع دقائق كل صباح لتدوين أهم المهام لهذا اليوم، مع مراعاة ترتيبهم حسب درجة الاستعجال والأهمية، وينبغي أن يتم التعامل مع الأولوية القصوى أولاً ثم شق الطريق إلى أسفل القائمة.
بعد ذلك، يأتي دور جلسات عمل قصيرة، إذ يفيد التقرير بأن تبني تقنية «البومودورو»، التي ترتكز على ضبط موقت لمدة 25 دقيقة والعمل على مهمة واحدة خلال تلك الفترة، من دون أي تشتيت، وبمجرد انتهاء الوقت، يمكن أخذ استراحة قصيرة مدتها 5 دقائق، ويمكن التحكم في التوقيتات حسب الاحتياجات.
أما النصيحة الثالثة، فتتمثل بتقبل العثرات وأوجه النقص، إذ يتعثر الكثيرون في محاولة جعل كل التفاصيل الصغيرة في عملهم خالية من العيوب، وإن قضاء ساعات في تعديل تقرير أو عرض تقديمي يمكن أن ينتهي بالشخص إلى تفويت المواعيد النهائية المحددة لتسليم العمل أو الشعور بالإرهاق. ويشير التقرير إلى أنه يمكن تقبل عدم بلوغ المثالية إذا كانت ستقف عائقاً كبيراً أمام الإنتاجية.
وتأتي النصيحة الرابعة، بالسماح للنفس بالملل. ففي عالم يتعرض فيه المرء باستمرار لوابل من المعلومات والترفيه، نادراً ما يمنح نفسه الفرصة للشعور بالملل. إذ يمكن أن يكون في الواقع أمراً جيداً للإنتاجية، إذ يمنح العقل فترة راحة، ما يتيح الفرصة لإعادة الشحذ والتوصل إلى أفكار جديدة.
خامساً، ينصح الخبراء بتحديد مساحة عمل مخصصة، مثل الحصول على مكتب صغير ووضعه بالقرب من النافذة للحصول على بعض الضوء الطبيعي، مع الحرص على إبقائه منظماً من خلال الاحتفاظ بالأساسيات فقط. ومن شأن تلك الخطوة أن تساعد على وضع الحدود والانفصال الجسدي عن مساحات الاسترخاء أو مسببات تشتيت الانتباه، وبالتالي زيادة الإنتاجية.
النصيحة السادسة، تحديد أهداف واقعية، إذ من الرائع أن يكون الشخص طموحاً ويستهدف قمم الجبال، ولكن من المهم بنفس القدر أن يضع أهدافاً واقعية لنفسه. فعندما يحدد المرء أهدافاً طموحة للغاية، فإنه يخاطر بتعريض نفسه للفشل.
لذا، يجب وضع أهداف قابلة للتحقيق، مع تقسيم المهام الأكبر إلى خطوات أصغر وأكثر قابلية للسيطرة والتحكم مع تحديد مواعيد نهائية لكل خطوة.
أخيراً، يشير التقرير إلى ضرورة ممارسة اليقظة الذهنية، التي تعني أن يكون الشخص واعياً وذهنه حاضراً ومشاركاً بشكل كامل في كل ما يفعله، لأن ترك العقل هائماً يؤدي إلى التأخر أو عدم إنجاز المهام.
كما أن تخصيص بضع دقائق فقط من التأمل الذهني كل يوم، يمكن أن تُحدث فرقاً كبيراً في تحسين التركيز وزيادة الإنتاجية.