التقى وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله، اليوم الثلاثاء، رئيس مجلس إدارة جمعية أهالي الشهداء الأسرى والمفقودين فايز العنزي، وعضو مجلس الإدارة نواف الحويدر.

تم خلال اللقاء استعراض الجهود الكبيرة التي تقوم بها وزارة الخارجية تجاه ملف الأسرى والمفقودين الكويتيين ورعايا الدول الأخرى، ودور الديبلوماسية الكويتية تجاه هذا الملف الإنساني الهام.

واستذكر العبدالله التضحيات الخالدة التي قدمها الشهداء الكويتيين تجاه الوطن، الذين ضربوا أروع الأمثلة في الوطنية والفداء، وسجلوا أسماءهم في سجلات الشرف والبطولة وبكل شجاعة وبسالة من أجل عودة الشرعية إلى دولة الكويت وشعبها الأبي، وأضاف معاليه أن ذكراهم ستظل مُخلدة لا تنسى في أفئدة ووجدان كل الكويتيين.

وأشار إلى النجاح الأخير للكويت والجهود الحثيثة التي بذلتها الجهات المعنية في الدولة في تحديد مصير الشهيد حمدان محمد حمدان المطيري، بعد التعرف على هويته من خلال عملية الإستعراف بالتحليل الجيني للبصمة الوراثية، متضرعاً إلى الباري عز وجل أن يتغمد الشهيد بواسع رحمته وعظيم مغفرته وأن يلهم ذويه جميل الصبر والسلوان.

وأكد العبدالله على أن هذا الملف الإنساني يحظى بأهمية عالية من قبل القيادة السياسية في الكويت، ويعتلي أولويات الديبلوماسية الكويتية وأعمال وزارة الخارجية، مشيراً إلى الزيارة الأخيرة التي قام بها إلى العاصمة العراقية بغداد في 30 يوليو الماضي، والتي كان موضوع الأسرى والمفقودين الكويتيين على رأس المباحثات الثنائية التي تمت مع القيادة السياسية وكافة المسؤولين العراقيين، والتي شهدتالتزاماً واضحاً من قبل الجانب العراقي لإنهاء هذا الملف الإنساني الهام.

من جانبه استعرض فايز العنزي جهود جمعية أهالي الشهداء الأسرى والمفقودين، وقدم نسخة عن إصدار موسوعي لجمعية أهالي الشهداء الأسرى والمفقودين الكويتية تحت عنوان «صفوة الأخيار»، والذي يوثق أسماء وبيانات وصور الشهداء المعلن عنهم من أسرى الكويت.