رفع البنك المركزي الروسي أسعار الفائدة 350 نقطة أساس إلى 12 في المئة أمس، في تحرك طارئ يهدف لمحاولة وقف انخفاض سعر صرف الروبل مقابل الدولار، بعد دعوة أطلقها الكرملين على العلن لتشديد السياسة النقدية.
وجاء انعقاد الاجتماع الاستثنائي للبنك المركزي في شأن الفائدة بعدما تجاوز الدولار عتبة المئة روبل أول من أمس الإثنين، بفعل تأثير العقوبات الغربية على الميزان التجاري لروسيا ومع زيادة الإنفاق العسكري.
وانتقد المستشار الاقتصادي للرئيس فلاديمير بوتين، مكسيم أوريشكين، البنك المركزي مرجعاً سبب انخفاض الروبل إلى ما وصفه بسياسة البنك للتيسير النقدي.
وبعد ساعات من حديث أوريشكين انخفض الروبل إلى 102 مقابل الدولار، وأعلن «المركزي» عن الاجتماع الطارئ.
وذكر البنك في بيان: «تتصاعد الضغوط التضخمية... ويهدف القرار إلى الحد من المخاطر على استقرار الأسعار»، مضيفاً أن «تأثير انخفاض الروبل على الأسعار يزداد قوة وتوقعات التضخم آخذة في الارتفاع».
وكانت المرة الأخيرة التي رفع فيها «المركزي» أسعار الفائدة بشكل استثنائي في أواخر فبراير 2022 عندما رفعها إلى 20 في المئة بعد فترة وجيزة من انطلاق الحرب الروسية في أوكرانيا. ثم خفض البنك بشكل مطرد تكلفة الاقتراض إلى 7.5 في المئة مع تراجع ضغوط التضخم في النصف الثاني من 2022.