نقل موقع «هوبيز» عن ديريك تان، وهو مسؤول مصرفي مخضرم، أن على هونغ كونغ أن تنشئ قاعدة مواهب ذات كفاءة تمتلك معرفة عميقة بشؤون الشرق الأوسط والتمويل الإسلامي، لاجتذاب العائلات الشرق أوسطية والشركات الثرية للاستثمار في المدينة.
ويعتقد تان، الذي عمل في مجال المصارف الخاصة لأكثر من عقدين من الزمن ويشغل منصب رئيس مجموعة رايس القابضة، وهي منصة لإدارة الثروة، أنه ينبغي لهونغ كونغ أن تنظم برامج تدريب طويلة الأمد أو تستخدم مواهب من الخارج لاجتذاب مستثمرين من الشرق الأوسط، مؤكداً الحاجة لتسهيل إجراءات فتح عملاء من الشرق الأوسط لحسابات مصرفية في المدينة.
واستناداً إلى تقرير نشرته «ستاندرد تشارترد» في أبريل الماضي، فإن حجم صناعة التمويل الإسلامي العالمية التي تعمل وفق مبادئ الشريعة الإسلامية يبلغ حالياً نحو 2.2 تريليون دولار، متوقعة لهذا الرقم أن يرتفع إلى أكثر من الضعف ليصل إلى 4.94 تريليون بحلول عام 2025.
ونوهت إلى أنه من الممكن أن يكون الطلب المتصاعد على منتجات إسلامية مثل الصكوك والتأمين التكافلي مدفوعاً من قبل البنوك الإسلامية وصناديق الثروة السيادية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية وشركات إدارة الأصول وصناديق التقاعد والمكاتب العائلية.
وبالرغم من هذا التقدم، شدد تان على الحاجة إلى مواهب تمتلك معرفة باللغة العربية والتمويل الإسلامي وتعقيدات الثقافات الإسلامية بهدف تقديم خدمة فعالة لأثرياء الشرق الأوسط، مبيناً أنه على النقيض من وفرة المواهب في القطاع المالي في الصين، فإن هونغ كونغ لا تمتلك الكثير من الأشخاص الذين يتكلمون العربية أو يفهمون متطلبات التمويل الإسلامي أو يدركون جيداً خلفية مختلف بلدان المنطقة.
ويوصي تان لتصحيح هذا الوضع بتبني مبادرات لاجتذاب مواهب ذات خبرة بعملاء الشرق الأوسط أو بإرسال شباب محليين لتعلم خبرات في تلك البلدان.
وفي سياق إبرازه لإمكانية قيام هونغ كونغ باجتذاب مكاتب عائلات شرق أوسطية ساعية إلى تنويع استثماراتها قال رئيس رابطة صناديق الاستثمار في هونغ كونغ، نلسون شو، إن بإمكان المدينة تطبيق مزيد ن السياسات لتعزيز هذا الاهتمام، مضيفاً: «ما أن تتكون لديهم خبرة جيدة في الاستثمار في هونغ كونغ، فسيصبح بإمكان المدينة التوسع وطرح منتجات صناديق أو أدوات استثمار أخرى لمستثمرين من المنطقة».