قال عضو لجنة الأمن والخارجية في الكنيست داني دانون، إن لدى إسرائيل «وسائل ديبلوماسية» إلى جانب وسائل أخرى، لإنهاء «استفزازات حزب الله» في المنطقة الحدودية.
وتابع دانون، لإذاعة الجيش، أمس، إن «على إسرائيل أن توضح لحزب الله وكل الأطراف المعنية، أنها لن تتسامح مع انتهاك سيادتها في الشمال، وأننا لن نصبر إلى الأبد».
يذكر أن الجيش بعث رسالة تحذيرية إلى «حزب الله»، في شأن خيمته الحدودية، وذلك بعد مرور أسابيع على نصبها.
وأشارت الإذاعة، إلى أن الجيش يحاول استئناف المفاوضات لإزالة الخيمة من الحدود الشمالية، لافتة إلى أن وزير الدفاع يوآف غالانت، حذر في وقت سابق، من أن الجيش «سيعيد لبنان للعصر الحجري» في حال وقوع تصعيد أو أي صراع في الحدود الشمالية.
وتشهد الحدود الإسرائيلية - اللبنانية، تصاعد التوترات بشكل كبير، حيث قدمت تل أبيب أواخر الشهر الماضي، شكوى رسمية ضد لبنان إلى مجلس الأمن، مطالبة بإلزام بيروت بـ«تحرك فوري لمنع إقامة حزب الله بنى تحتية عسكرية على الحدود»، في إشارة للخيمة في منطقة مزارع شبعا المحتلة.
في المقابل، قدم لبنان، في 11 يوليو الماضي، شكوى رسمية لدى الأمم المتحدة ضد إسرائيل، على خلفية «تكريس» احتلالها الجزء اللبناني من بلدة الغجر الحدودية.
ميدانياً، قتلت القوات الإسرائيلية أمس، عنصراً من «كتائب شهداء الأقصى» خلال عملية نفّذتها في شمال الضفّة الغربية المحتلّة.
وذكرت وزارة الصحّة الفلسطينية في بيان انّ أمير خليفة البالغ 27 عاماً قُتل في بلدة زواتا غرب مدينة نابلس.
وأوضح البيان أنّ خليفة أصيب «برصاصتين بالرأس والظهر أطلقهما عليه جنود الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامهم بلدة زواتا».
من ناحيته، افاد الجيش الإسرائيلي، أمس، انّ مشتبهاً به أطلق النار على جنود كانوا يقومون «بنشاط في إطار مكافحة الإرهاب» خلال الليل في نابلس.
وأكّد أنّ «الجنود ردّوا بإطلاق الرصاص الحيّ»، من دون أن يحدّد ما إذا كان يشير إلى الواقعة نفسها التي قُتل فيها خليفة.
وقال أحد أقارب خليفة لـ «فرانس برس»، طالباً عدم الكشف عن اسمه إنّ قريبه كان يقيم في مخيّم عين بيت الماء (العين) قرب نابلس و«كان مطلوباً على مدى سنتين وكان يرفض الاستسلام».
كما أُصيب إسرائيليّ بجروح خطيرة، إثر تعرّضه للطعن من قبل مواطن أردنيّ، يعمل معه في ورشة لتصليح السيارات في مدينة بيتاح تيكفا، أمس.
واعتقلت الشرطة، العامل الأردنيّ، بعد أن استهدفته بصاعق كهربائيّ، فيما أشارت تقارير إلى أن الشرطة تفحص احتمال أن يكون الطعن، قد نُفِّذ على خلفية قومية. وأوضحت أن جهاز «الشاباك»، يشارك في التحقيق كذلك.
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عبر موقعها الإلكترونيّ (واينت)، أن هناك «خلافاً سابقاً بين الاثنين، قد يكون أدّى إلى الطعن».
ووفق الصحيفة، فقد زعم أحد أقارب الضحية، أن الأردني، قال أثناء عملية الطعن «الله أكبر»، غير أن صاحب المصلحة، ابلغ الصحيفة أن الأردنيّ قال «يلّا (هيَّا)... يلّا».
مخرطة سلاح «ثلاثية الأبعاد»
من ناحية ثانية، أعلن الجيش، أمس، عثوره على مخرطة سلاح «ثلاثية الأبعاد» في بلدة بيت عوا في الخليل، قبل أسبوعين، حيث سمح بالنشر أمس.
وذكر ناطق عسكري، أن جنود كتيبة الهندسة عثروا خلال عمليات التفتيش على 3 مسدسات وسلاح رشاش وأجزاء أسلحة، إضافة إلى ذخائر.
وأضاف «للوهلة الأولى اعتقد الجنود أنها أسلحة معتادة ولكن سرعان ما اتضحت الصورة، حيث تم العثور على 8 مطابع ثلاثية الأبعاد قادرة على تصنيع أجزاء الأسلحة بتقنيات عالية».
وقال قائد كتيبة الهندسة «601»، إن الحديث يدور عن مخارط يتم استخدامها في الضفة للمرة الأولى، «حيث صنّعت أسلحة قادرة على إطلاق الرصاص».