هدّد وزير الدفاع يوآف غالانت، مجدداً أمس، بأن «إسرائيل ستعيد لبنان الى العصر الحجري»، وذلك خلال جولة على الحدود، بالتزامن مع جولة ديبلوماسية ينفذها الجيش اللبناني.

وحذّر غالانت، «حزب الله» والحكومة اللبنانية من أن «إسرائيل ستكون مستعدة لمهاجمة كل متر من أصول الحزب وإعادة لبنان إلى العصر الحجري إذا هاجموا إسرائيل».

وتوجه إلى الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله، قائلاً «لا تخطئوا. لقد ارتكبت أخطاء في الماضي، لقد دفعت ثمناً باهظاً للغاية. إذا... تطور هنا تصعيد أو صراع، سنعيد لبنان إلى العصر الحجري. لن نتردد في استخدام كل قوتنا، ونقضي على كل شبر من حزب الله ولبنان إذا اضطررنا لذلك».

وأضاف: «نحن لا نريد الحرب، لكننا مستعدون لحماية مواطنينا وجنودنا وسيادتنا».

يذكر أنه على الجانب الآخر، نظم الجيش اللبناني جولة لشرح وإظهار النقاط المتنازع عليها بين الدولتين بمشاركة ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن ومواكبة إعلامية.

في سياق ثانٍ، اغتالت إسرائيل مهندساً إيرانياً رفيع المستوى، خلال غارات على محيط دمشق، فجر الإثنين، أسفرت عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 7 آخرين على الأقل، بحسب تقرير صحافيّ إسرائيلي.

واستهدفت الغارات، مناطق يتواجد ضمنها مستودعات ومواقع عسكرية تابعة للميليشيات الإيرانية في محيط منطقة مطار دمشق الدولي، ومنطقة مطار الديماس، ومحيط الكسوة غرب دمشق.

وبحسب ما أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان، الإثنين، فإن القتلى هم 4 جنود، وعنصران من الميليشيات الموالية لإيران.

وذكرت القناة 13 الإسرائيلية، في تقرير مساء الإثنين، أن «الهدف كان مهندساً رفيع المستوى»، لم تورد اسمه و«كان يعمل في مشروع مهم في سورية».

وبحسب التقديرات، فإن «الاستخبارات الإسرائيلية تابعت المهندس، واستغلت فرصة لاغتياله، أثناء نومه».

ولفت التقرير إلى أن المهندس «ليس جزءاً من أفراد الدفاع الجوي السوري الأربعة، الذين قُتلوا أيضاً في الهجوم» ذاته.

وذكر أن طائرات حربية إسرائيلية، أطلقت أربعة صواريخ على منطقة شمال دمشق، «حيث توجد مستودعات ذخيرة تابعة للنظام السوري، تستخدمها الميليشيات الإيرانية».

من جانب آخر، أعرب أعضاء الكونغرس الأميركي عن الحزب الديموقراطي، الذين التقوا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن قلقهم في شأن عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين.

وقال زعيم الديموقراطيين في مجلس النواب الأميركي حكيم جيفريز، إن الوفد سأل نتنياهو عن عنف المستوطنين وطلب سماع رأيه في ذلك، لكنه تحفظ عن الحديث حول العنف، فيما أكد أعضاء الوفد على أهمية تعزيز التحركات التي من شأنها تمكين حل الدولتين.

وفي السياق (أ ف ب)، وصفت الولايات المتحدة الاثنين، هجوماً شنه مستوطنون وأدى الجمعة إلى مقتل فلسطيني يبلغ 19 عاماً بأنه «إرهابي»، رافعة حدة لهجتها حيال عنف اليمين المتطرف.

وكان مكتب وزارة الخارجية الأميركية للشرق الأدنى ندد السبت، بهذا «الهجوم الإرهابي الذي شنه مستوطن إسرائيلي متطرف».

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إن هذا الاختيار للكلمات لم يكن خطأ.

أضاف «منطقنا هو أن الأمر يتعلق بهجوم إرهابي، ونحن قلقون في شأنه لذا صنّفناه على أنّه كذلك».

ودعا إلى «تحقيق العدالة بالقدر نفسه من الصرامة في كل حالات العنف المتطرف أيا يكن منفّذوها»، مرحّباً بتوقيف إسرائيليين يشتبه بقتلهما الفلسطيني.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء الجمعة في بيان، مقتل الشاب قصي جمال معطان (19 عاما) برصاص مستوطنين في قرية برقة شرق رام الله.

وليل الإثنين - الثلاثاء، هدم الجيش الاسرائيلي في مخيم عسكر في نابلس، منزل عبدالفتاح خروشة الذي «قتل بالرصاص في 26 فبراير الأخوين هليل وايغال يانيف في قرية حوارة».

وكان الفلسطيني، عضو الجناح المسلح لحركة «حماس»، قتل في مارس في عملية عسكرية في جنين.

وقال شهود لـ «فرانس برس»، إن مواجهات وقعت بين الجنود ومقاتلين خلال هذا التوغل، أسفر عن إصابة 6 أشخاص، أحدهم بالرصاص الحي.

من جانبه، يواصل وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، حربه العنصرية، سواء في مناطق السلطة الفلسطينية، أو حتى في داخل الخط الاخضر.

وبحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت»، فإن خطوة سموتريتش بتجميد تحويل 200 مليون شيكل للسلطات المحلية العربية داخل الخط الأخضر، «يؤكد من جديد أن هذه الحكومة لا تخدم فقط سوى اليهود».

ولم يكتف سموتريتش بذلك، بل ذهب لتجميد دفع أموال خاصة بالخطة الخمسية التي تهدف لتقديم خدمات، خصوصاً في مجال التعليم العالي للمقدسيين الفلسطينيين، في خطوة وصفت من وسائل إعلام عبرية بأنها «عنصرية».

في إطار آخر، أغلقت وزارة الصحة الإسرائيلية أنظمة الحواسيب التابعة لمستشفى «معياني هايشوعا» في مدينة بني براك وسط إسرائيل، في اعقاب تعرضها لهجوم سيبراني، بحسب ما أفادت وسائل الإعلام، أمس.