أنار القمر العملاق، أول من أمس، سماء الكويت في ظاهرة رصدها عدد كبير من دول المنطقة، حيث بدا القمر أكبر حجماً بنسبة 14 في المئة وأكثر إضاءة بنسبة 30 في المئة نتيجة قربه من الأرض.

وفيما غادرنا هذا العملاق، تشير الدراسات الفلكية إلى أن هذه الظاهرة ستتكرر نهاية أغسطس الجاري، حيث سيكون القمر العملاق أكثر قرباً للأرض من ذلك الذي أطلّ في مطلع الشهر الجاري.

وتنشأ ظاهرة القمر العملاق الفلكية من اكتمال القمر عند وصوله إلى أقرب نقطة له من الأرض في مداره البيضاوي، لكن الثابت فلكياً أن المسافة التي تفصل بين مركزي القمر والأرض تتراوح كل شهر تقريباً بين 357 ألف كيلومتر و406 آلاف كيلومتر استناداً إلى المدار البيضاوي الذي يسلكه القمر في دورانه حول الأرض.

بدوره، قال رئيس الجمعية الفلكية الكويتية الفلكي عادل السعدون لـ «الراي»، إن القمر العملاق المقبل نهاية الشهر الجاري سيكون أكبر، وهذه ظاهرة تحدث كل عامين ونصف العام أو كل ثلاثة أعوام، حيث يصبح القمر بدراً مرتين في الشهر نفسه.

أما عضو الاتحاد العربي لعلوم الفلك بدر العميرة فقال لـ «الراي» إن «القمر العملاق ظاهرة فلكية تحدث عندما يكون القمر في أقرب نقطه له من الأرض تسمى الحضيض، خصوصاً عندما يكون في وضع البدر ويزيد حجمه قليلاً وإضاءته تزيد في الليالي البيض، والسبب يرجع لمدار القمر حول الأرض وهو بيضاوي الشكل وليس دائرياً».

تأثير «العملاق»

أكدت دراسات فلكية عدم وجود أي تأثير لظاهرة القمر العملاق على الحياة بشكل عام على الأرض، حيث يقتصر تأثيرها على زيادة مستوى المد.